العدد 4131
الأربعاء 05 فبراير 2020
banner
سيدي أيها الوالد الحنون
الأربعاء 05 فبراير 2020

سيدي أيها الوالد الحنون..

وحشتنا..

وحشنا ثغرك الباسم..

وحشنا موكب سموك صباح كل يوم..

وحشنا ذاك الصباح إلي نعي فيه اننا في رعايتك..

وحشنا ملقاك وترحابك..

وحشنا حجيك وسواليفك..

وحشنا سؤالك.. “كيف حالكم يا اخوان.. انا سعيد اني التقيكم وأتفقدكم وأتفقد أحوالكم وأخباركم وأخبار أهلكم وعيالكم.. ما عندي أغلى ولا أعز منكم، يسرني أسمع عنكم انكم بخير ويحزني لو سمعت عن واحد فيكم مب صاحي...”.

وحشني مناداك.. “زكريا.. وينه؟؟”.

سيدي لما تضيق الدنيا وتحيطنا الغيوم الملبدة بالسواد يكفينا ننظر لهدوئك فنعلم أنها ساحبة صيف وتمر، في ضحكك أمان واطمئنان، الصغير يدرس والكبير يعمل طالما الأمير مبتسم، فذاك يدعو لليقين بأننا بخير، لقد خبروا أن الدنيا غادرة تدور دور الرحى وتسحق متوسطها لكننا في عزك انشغلنا بالعمل والعمران وتزويج الأبناء.

لقد عرفك شعبك، شجاعا مقداما شديدا العزم، وعرف عن سموكم أنك أمير عادل عطوف حازم، كثير السعي في الإصلاح، وميمونا في الوساطة، ناصح شفيق، وصادق رفيق، يصحبك اليمن والإسعاد، محط الآمال ومعقد الرجاء، وصولا لذوي الأرحام، رحب الذراع، باسط اليد، عالما بالناس، مهتما بأمورهم، رفيق بهم منشغلا بالتوسيع عليهم فيما يحبون، ودفع ما يكرهون، محبا للعلم والخير والأخيار، بل إن أجمل وأمتع وأوقع فواضلك سيدي وإنعاماتك، تشجيع الكفاءات على الظهور واستحثاث أصحاب الهمم والعزائم والمواهب والعبقريات على الإحسان والإجادة والإتقان في خدمة بني الإنسان وفي رفعة الأوطان، لقد أقمت سياجًا من العدل والإنصاف، وطالما شغل تفكير سموكم طلبات أبنائكم واحتطت كثيرًا في أمر المكلفين بخدمة شعبك من وزراء وعمال فأصبحت أبًا للجميع تشملهم بحبك وعطفك وتفيض عليهم بحكمتك التي كان لها الأثر البالغ في رفعة ومكانة البحرين محليًا ودوليًا

قيل إن رجلا مدح سيده قائلا: لو سبقت حاتما بيوم واحد ما ذكرته العرب أبدا، لكنه سبقك فصرت له تاليا، وأنا أشهد أن عفوك أكثر من مجهوده، وطل كرمك، أكثر من وابله.

 

الداعي لسموكم بالخير

ابنكم زكريا ابراهيم الكاظم

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .