+A
A-

المبعوث الخاص لرئيس وزراء المملكة المتحدة لحرية الدين والمعتقد يشيد بالدور الرائد للبحرين في حرية الأديان والتسامح‎

أقامت سفارة مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة احتفالها السنوي الرابع بمناسبة اليوم العالمي للتسامح برعاية معالي السفير الشيخ فواز بن محمد آل خليفة وذلك لعرض تجربة المملكة المميزة ومبادراتها الرائدة في مجال التسامح والتعايش والتعدد الديني والمذهبي.

وبهذه المناسبة ألقى السيد رحمن تشتي المبعوث الخاص لرئيس وزراء المملكة المتحدة لحرية الدين والمعتقد كلمة خلال الحفل بأن على المملكة المتحدة أن تعمل على الاستفادة من تجربة مملكة البحرين الغنية في مجال التسامح بين الأديان، حيث كان قد اطلع خلال زياراته للمملكة على دور العبادة والتقى بممثلي جميع الاطياف والأديان، وأشار بأن من ضمن الأمور التي أدهشته هو العمق التاريخي لتواجد تلك الأديان في البحرين، وامتزاجها بشكل جميل، وذكر مثال بأن تاريخ انشاء أول كنيسة في البحرين يعود إلى عام 1893، كما يعود إنشاء المعبد الهندوسي لقرنين من الزمان وغيرها من دور العبادة القديمة والتاريخية لمختلف الأديان، ودعا للعمل المشترك بين المملكة المتحدة مع مملكة البحرين لتعزيز الحريات الدينية وثقافة التسامح في العالم.

كما أشاد بزيارته  الناجحة إلى مملكة البحرين خلال شهر أكتوبر الماضي، التي تعتبر أول زيارة رسمية له خارج المملكة المتحدة وذلك تقديراً لجهود مملكة البحرين في مجال التسامح بين الأديان، واستقبال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه له في اجتماع وصفه بالمثمر، حيث نوه بأنه قد تمكن من خلال هذه الزيارة الاطلاع عن قرب لتجربة مملكة البحرين الرائدة في المنطقة لتعزيز التسامح بين الأديان وبخاصة من خلال (إعلان مملكة البحرين) الذي يسعى لتعزيز السلام والتسامح والتعايش ليس فقط في البحرين بل عبر العالم.

ومن جهته أشار معالي الشيخ فواز بن محمد آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة إلى أن البحرين كانت ومازالت منبع للتسامح وأنموذجا للتعايش على مدى العصور، حيث تتجسد فيها التعددية، إذ يعيش فيها ويمارس عباداتهم أتباع جميع الأديان والأعراق والانتماءات، إذ نجد فيها المسلمون جنبا إلى جنب المسيحيين والهندوس واليهود وغيرهم، منوها بأن مملكة البحرين تعتبر أفضل نموذج دولي وواقعي على تأصيل قيم التسامح والتعايش، حيث تدعم مملكة البحرين كافة الجهود التي تسعى لتعزيز التسامح بين الأديان في العالم أجمع، استنادًا إلى رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، ونهج جلالته وحرصه على نشر قيم التسامح والتعايش بين مختلف الشعوب والتعاون البناء بين الدول.

كما تحدث في الحفل السيد بهارات جاشنمال رجل الأعمال البحريني المعروف، والذي حلت عائلته على البحرين منذ بداية القرن الماضي، حيث ذكر عدد من مواقف الابوية للأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة ودور العائلة الحاكمة تجاه مختلف الجاليات والأديان في توفير دور العبادة والتعليم وضمان حرية ممارسة المعتقدات والطقوس الدينية في البحرين.

وقد شارك في حفل الاستقبال الذي اقامته سفارة مملكة البحرين في لندن بمناسبة (اليوم العالمي للتسامح) مساء يوم الأربعاء الموافق 13 نوفمبر 2019، عدد كبير من النواب والاكاديميين والاعلامين والمهتمين في المملكة المتحدة إضافة إلى البحرينيين العاملين في بريطانيا لما تمثله هذه المناسبة من أجواء احتفالية تعزز مبادئ التعايش والتسامح، حيث تأتي الاحتفالية التي تقيمها السفارة في لندن للسنة الرابعة على التوالي لتبرز الاهتمام الذي توليه البحرين في مجال نشر ثقافة التعايش بين الحضارات والديانات والتي تتميز بها المملكة منذ مئات السنين، والمؤكدة من خلال إعلان «مملكة البحرين» وإنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي والتشريعات والنصوص في دستور مملكة البحرين التي تحمي هذا التنوع الثقافي، وقد قامت السفارة بتوزيع نسخ من كتيبات تضمنت معلومات حول ما قامت به مملكة البحرين في نشر ثقافة التسامح بين الأديان، ومواقع دور العبادة إضافة إلى نسخ من إعلان مملكة البحرين على الحضور في الفعالية.