+A
A-

اختتام أعمال المؤتمر الدولي (الزكاة والتنمية الشاملة) بمشاركة 80 باحثا وباحثة من 19 دولة

اختتمت اليوم أعمال المؤتمر الدولي (الزكاة والتنمية الشاملة)، والذي أقيم برعاية معالي وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، وبتنظيم من صندوق الزكاة والصدقات بالوزارة بالتعاون مع مركزي كمبريدج ولندن للاستشارات والبحوث والتدريب ومجموعة الرقابة للاستشارات الشرعية والمالية بالمملكة الأردنية الهاشمية، وبمشاركة ما يقارب 80 باحثا وباحثة من 19 دولة، موزعين على عشرين جلسة.

وألقى الدكتور صلاح الدين عامر النتائج والتوصيات التي انبثقت عن المؤتمر الدولي (الزكاة والتنمية الشاملة)، حيث جاءت النتائج موزعة على خمسة محاور، وهي:

أولا: نتائج محاسبية.

ثانيا: نتائج تشريعية.

ثالثا: نتائج تعليمية أكاديمية.

رابعا: نتائج مهنية علمية.

خامسا: نتائج إعلامية

وقد أوصي المؤتمر علماء الأمة ووزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية بضرورة الاضطلاع بواجبهم كل بحسب موقعه واختصاصه وصلاحياته، نحو فريضة الزكاة وتطويرها وتفعليها؛ لتؤدي دورها وتحقق مقاصدها.

وأكد على أهمية تفعيل دور الزكاة في مختلف الجوانب؛ وأوصي بأن أهم الوسائل وأولها وبدايتها تتمثل بدعوة المتخصصين للاستفادة منهم، وإقامة الورش وعقد الندوات والمؤتمرات ومتابعة ما يصدر عنها، والعمل على تطبيقه في واقع الناس.

كما أوصي المؤتمر بإنشاء مؤسسة دولية عالمية، تسمى: "مجلس الزكاة الدولي"، تمثل مرجعا استشاريا لمعايير وأنظمة عمل المؤسسات الزكوية المعاصرة، وبانشاء هيئة محاسبة دولية متخصصة في إصدار معايير المحاسبة المالية للمنظمات الخيرية، وتطويرها باستمرار، وبإنشاء موسوعة علمية متخصصة في علوم الزكاة، تجمع شتات الدراسات العلمية والتطبيقية المختلفة فيها، تسمى: "موسوعة علوم الزكاة"، لتكون بمثابة الخطوة الأولى في الارتقاء بهذه الفريضة في الأمة الإسلامية.

وأوصوا بتأسيس معهد عالمي متخصص بعلوم الزكاة، لنيل ما يسمى: الزمالة المهنية العالية في علوم الزكاة لتخريج متخصصين في الزكاة وعلومها المختلفة.

وأكد المؤتمر على أهمية الدراسات المحاسبية والفقهية في الزكاة، إذ بها ومن خلالها يعرف مقدار الزكاة الواجب في المال، داعيا الهيئات الدولية والمؤسسات الزكوية المختلفة للحوكمة المحاسبية لتبني معيار محاسبي واحد، من خلال دعوة المتخصصين لمناقشة كل المعايير المحاسبية المطروحة والخروج بمعيار موحد.

كما أكد المؤتمر على ضرورة الاهتمام بتدريس الزكاة في مختلف مراحل التعليم، بما يتناسب مع كل مرحلة.

وأوصي بالمزيد من الدراسات في مقاصد الزكاة المختلفة: الشرعية والمحاسبية والتعليمية والتشريعية والاقتصادية والاجتماعية. كما أوصي هيئات الزكاة المختلفة، بتفعيل دور الزكاة في معالجة المشكلات الاجتماعية.

ودعا المؤتمر مختلف الجهات الإعلامية إلى توعية المجتمعات بفريضة الزكاة عبر وسائل الإعلام المختلفة، كونها الركن الثالث من أركان الإسلام، آملين الاستفادة من مشروع (احسب زكاتك صح)، والذي تم طرحه في هذا المؤتمر.

ودعا كذلك إلى حوكمة مؤسسات الزكاة من الناحية الإدارية والمحاسبية والشرعية، كما دعا هيئات ومؤسسات الزكاة المختلفة، بالعناية بتطوير البرامج والتطبيقات والحلول الرقمية لمواجهة تحديات الزكاة المعاصرة، (الزكاة والتقنية).

وأوصي المؤتمر الجمعيات والمؤسسات الزكوية في كل بلد بتوحيد قاعدة البيانات لمستحقي الزكاة تفاديا لتكرار صرف الزكاة في ذات المصرف من أكثر من مؤسسة زكوية لتصل إلى كل مستحقيها بعدالة وشفافية.

بعد ذلك تفضل معالي الشيخ خالد بن علي بن عبدالله آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بتكريم لجان المؤتمر والمشاركين والمساهمين في إنجاح هذا المؤتمر، والذي جاء ليؤكد مضي مملكة البحرين في جهودها الحثيثة الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، انطلاقا من المسيرة التنموية الشاملة التي أرست دعائمها قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، إذ استطاعت مملكة البحرين من خلالـها تحقيق العديد من الإنجازات التي انعكست على نـماء وازدهار المملكة، حتى باتت موطنا لأكثر من (أربع مائة) مؤسسة مالية محلية وإقليمية ودولية، فضلا عن كونـها أحد أبرز روافد تنمية قطاع الصيرفة الإسلامية عالـميا.