+A
A-

برنامج صغار اللاعبين بالأولمبياد الخاص يتزين بحلة جديدة

حلة جديدة لبرنامج اللاعبين الصغار بالأولمبياد الخاص البحريني، وفق الشعار المشهور لهذا البرنامج العالمي الإنساني: "دعني أفوز فإن لم أستطع دعني أكون شجاعاً في المحاولة" والذي يستهدف الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية من سنتين ونصف إلى سبع سنوات لتعريفهم على عالم الرياضة ومساندتهم في عملية الاندماج.

حيث أعلنت الأستاذة مارخ أكبر شفيعي منسق لجنة اللاعبين صغار السن عن طموح لجنة اللاعبين الصغار في تأهيل جيل جديد مؤهل من اللاعبين الأبطال بالأولمبياد الخاص البحريني لرفع اسم المملكة من خلال المشاركة في البطولات الإقليمية والعالمية.

ورحبت شفيعي بالراغبين بالتسجيل في البرنامج منوهة بأن التسجيل مفتوح على مدار العام في الصالة الرياضية للاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة مقابل إدارة المرور.  علماً بأن التدريبات تتم بواقع يوم واحد في الأسبوع وهو كل يوم سبت من الساعة 4:00 إلى 5:30 مساءً وبأن  أوقات التسجيل من الساعة 4:00 إلى 5:30 مساءا كل يوم سبت  ومن  الساعة 5:00 إلى 7:00 مساءا من الأحد إلى الخميس في مكتب الأولمبياد الخاص قاعة D في نفس الصالة.

وترجع فكرة البرنامج إلى عام 2004 حين قرر مجلس إدارة الأولمبياد الخاص العالمي إجراء تجربة ميدانية لبرنامج اللاعبين صغار السن، وتم تحديد الفكرة الأساسية للبرنامج وتطبيقها ميدانياً في نيوجيرسي بالولايات المتحدة الأمريكية ومن ثم  تعميمها على 21 موقعاً حول العالم، من ضمنها مملكة البحرين.

أما في البحرين فقد تأسس برنامج اللاعبين صغار في 14 يونيو 2008 على يد المدير الوطني للأولمبياد الخاص آنذاك الأستاذ محمد المعتوق والذي عمل جاهداَ في سبيل إنجاح هذا البرنامج لأهميته.  ولكن توقف البرنامج حوالي السنتين لأسباب عديدة منها عدم توفر مدربين مؤهلين. وفي عام 2017 تم البحث في سبل ارجاع البرنامج وذلك لأهميته الكبيرة من قبل المدير الوطني الحالي للأولمبياد الخاص الأستاذة وفيقة جمال وشكلت لجنة وتم ابتعاث منسق اللجنة في دورة تدريبية في المكتب الإقليمي للأولمبياد الخاص بجمهورية مصر العربية ليعود البرنامج بحلةً جديدة في مايو 2018.

تم تشكيل لجنة اللاعبين صغار السن تحت إشراف المدير الرياضي للأولمبياد الخاص الكابتن عبدالرضا سبت وانضم إلى اللجنة نخبة من طلبة التربية الرياضية بجامعة البحرين حيث تم تعريفهم بالبرنامج وإخضاعهم لدورات داخلية كما انضم إلى المجموعة عدد كبير من المتطوعين الشباب.

يركز البرنامج على المهارات الأساسية التي تمكن اللاعبين الصغار من المشاركة الرياضية في الأولمبياد الخاص مثل المشي والجري، التوازن والقفز، الرمي والالتقاط، والركل وغيرها. ويتضمن البرنامج مستويان اثنان، يشمل الأول تمارين رياضية ترتكز على تطوير المهارات الحركية الأساسية والتناسق بين حركة اليد وحركة العين، أما الثاني فيرتكز على تطبيق المستوى الأول من خلال برنامج نشاطات لتطوير المهارات الرياضية والذي يهيئ اللاعب للانضمام للألعاب المختلفة في الأولمبياد الخاص عند بلوغهم سن 8 سنوات.

والجدير بالذكر بأن البرنامج حقق مكاسب رياضية واجتماعية من خلال تطبيق فكرة الدمج التي تتبعها الأولمبياد الخاص، من خلال تسجيل اللاعب مع شريك له من غير ذوي الإعاقة والأفضلية لإخوان وأخوات اللاعبين الذين يحضرون للتدريبات سوياً ليتم بعد ذلك تطبيق التمارين في البيت. وصل عدد المسجلين في البرنامج إلى 53 لاعب و44 شريك/شقيق مما يعتبر رقماً قياسياً في فترة زمنية بسيطة.