العدد 3971
الخميس 29 أغسطس 2019
banner
ضريح الخميني بمليار دولار والشعب جائع!
الخميس 29 أغسطس 2019

اصطحب وزير خارجية إيران 9 صحافيين مقربين في زيارته السويد، وأحد هؤلاء الصحافيين “شرد” وطلب اللجوء السياسي، وكثيرة هي القصص التي تتحدث عن هروب المواطنين الإيرانيين بمختلف طبقاتهم من جحيم الملالي الذين سرقوا مقدرات الشعب منذ 1979، وأصبح الهم الشاغل لهذه العصابة الإرهاب وتدبير المؤامرات، ومن يقرأ الإحصائيات عن الوضع المعيشي والاجتماعي في إيران يصاب بالذهول، إذ كيف تعيش وتقاوم الطبقات الفقيرة ظلم عصابة الملالي، وهل هناك أقسى من هذه الآلام والمآسي التي يتعرض لها الشعب الإيراني.

فهناك 12 مليون عاطل، ويعيش أكثر من 85 % من المتقاعدين وأكثر من 80 % من موظفي إيران تحت خط الفقر، وهناك 50 ألف طفل بأعمار من 2 إلى 6 مصابون بسوء التغذية في البلاد و100 ألف طفل مصاب بسوء التغذية، وأكثر من 6 ملايين شخص مدمن على المخدرات، وتشير الإحصائيات إلى أن إيران احتلت المرتبة الأولى في هروب الأدمغة الموهوبة بين دول العالم، ودفع الملايين من أبناء الشعب الإيراني إلى النوم في المقابر واتخاذها سكنا ومأوى نتيجة الفقر والظمأ، في حين كلف ضريح الخميني  مليار دولار!

أي نوع من البلدان وأي مجتمع هذا؟! النظام الديكتاتوري يسيطر على ثروة الشعب ويحرمه من أبسط حقوقه الإنسانية، وجاء الوقت كما ذكرنا في مناسبات عديدة  ليطالب المجتمع الدولي بوضع إيران تحت الوصاية الدولية لتخليص الشعب الإيراني المغلوب على أمره ومسلوب الإرادة من نظام ولاية الفقيه وحكم الملالي ونظامهم القمعي البربري الذي يحكم إيران بالدم ويتفنن في الإرهاب والظلم.

لم نر مجتمعا وحشيا أكثر من المجتمع الإيراني المحروم كليا من أبسط معاني الإنسانية، ومازلت أتذكر ما قاله لي سائق إيراني هارب من قبضة الملالي يعمل في هولندا حينما حضرت مؤتمر البابطين العالمي في لاهاي، “لقد سحلوا أهلي بربطهم بالحبال في سيارات مسرعة، إلى حد الموت، وشوهوا أجسادهم قبل تصفيتهم، كقطع الأذن واللسان والأصابع، فقط.. لأننا رفضنا حكم الخميني”. نظام الملالي مثل رأس الرمح الذي يطعن الإنسانية ويجب كسره.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .