+A
A-

بعد القضاء.. عضو لجنة الموت نائباً لرئيس "خبراء" إيران

اختار أعضاء مجلس خبراء القيادة في إيران، الثلاثاء، "إبراهيم رئيسي" نائباً أولاً لرئيس المجلس، حيث يعتبر الهيئة الأساسية في النظام الإيراني التي عهد إليها الدستور مهمة تعيين وعزل قائد النظام الإيراني (الولي الفقيه) والإشراف على عمله.

وتعتبر الأوساط السياسية في إيران "إبراهيم رئيسي" الذي عين مؤخراً رئيساً للقضاء الإيراني، مرشحاً محتملاً لخلافة قائد النظام الإيراني الحالي "علي خامنئي".

وصوَّت 42 عضواً في مجلس خبراء القيادة المؤلف حالياً من 86 عضوا على تولي رئيسي منصب نائب رئيس المجلس. وحاز منافسه رئيس القضاء السابق ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني "صادق آملي لاريجاني" على 29 عضوا. في حين حاز منافس آخر وهو "فاضل كلبايكاني" على 5 أصوات.

ويترأس حالياً مجلس خبراء القيادة "أحمد جنتي".

في حين كان رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الراحل "محمود هاشمي شاهرودي" يتولى سابقاً منصب نائب رئيس مجلس خبراء القيادة.

تصفية آلاف المعارضين

ويتألف مجلس خبراء القيادة حالياً من 86 "فقيهاً" يتم انتخابهم عن طريق اقتراع شعبي مباشر لدورة واحدة مدتها 8 سنوات.

ويقوم مجلس صيانة الدستور الذي يختار أعضاؤه قائد النظام الإيراني، بالتصديق على صلاحية المرشحين في انتخابات مجلس خبراء القيادة.

وكان "إبراهيم رئيسي" مرشحاً في الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة، حيث حاز بدعم الأصوليين والمتشددين في إيران.

وبرز اسم رئيسي في إيران قبل سنوات كأحد أبرز عناصر السلطة الإيرانية المتورطين في إعدام المعارضين، عندما جرى تداول تسجيل صوتي نادر لرجل الدين المعروف وأحد قادة "الثورة الإسلامية"، آية الله منتظري، تحدث فيه عن المسؤولين في قضية تصفية آلاف المعارضين السياسيين في ثمانينيات القرن الماضي، والتي عرفت بمذبحة السجناء السياسيين في عام 1988.

واتُهم رئيسي خلال فترة عمله في الأجهزة القضائية من قبل المنظمات الحقوقية الدولية وبعض الحكومات الأوروبية بانتهاكات حقوق الإنسان وحقوق الأقليات في إيران.