+A
A-

500 طبيب يبحثون العلاجات الحديثة والمعضلات التي تواجه المجتمع الصحي

أفتتح رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي اليوم الخميس فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لطب الأطفال بفندق آرت روتانا - أمواج مملكة البحرين الذي تنظمه الجامعة ويستمر لغاية 2 مارس 2019. برعاية كريمة من معالي رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة صباح.

وقال رئيس جامعة الخليج العربي إن الجامعة تقيم هذا المؤتمر في دورته الثانية بعد النجاح الكبير الذي حققه المؤتمر في دورته الأولى. متابعاً أن المؤتمر يقدم أوراق علمية قيمة لنحو 50 أكاديمياً وطبيباً استشارياً من مختلف دول الخليج العربية يمثلون مختلف فروع طب الأطفال، مبيناً أن المؤتمر يهدف إلى طرق أحدث ما توصل إليه طب الأطفال من تطورات علمية وعلاجية، بهدف تحقيق أعلى مستويات الرعاية الصحية للأجيال الجديدة خدمة لنماء وتقدم مجتمع ا لخليج العربي.

وأكد العوهلي في حديث لوكالة أنباء البحرين ( بنا ) أن المؤتمر الدولي الثاني لطب الأطفال استقطب عدداً أكبر من المشاركين من مختلف بلدان العالم بالمقارنة بالمؤتمر الدولي الأول لطب الأطفال الذي احتضنته مملكة البحرين في عام 2017، مشيراً إلى أن المتتبع والمتمعن  لتواتر المؤتمرات في مملكة البحرين يجد العديد من المؤتمرات السنوية النوعية والتي  تناقش قضايا حيوية يحتاج إليها المجتمع الخليجي، مؤكداً حرص مملكة البحرين على استيعاب  جميع التنوعات الإيجابية والهادفة وكسب ثقة المجتمع الدولي، موضحاً أن مشاركة  العديد من الدول الأجنبية في هذا المؤتمر يدل على الثقة في التميز الذي حققته المملكة   سواء على المستوى الصحي أو الاقتصادي أو التعليمي، مشيراً إلى قدم كل من المسيرة التعليمية والصحية في البحرين بالمقارنة بدول الخليج الأخرى، مؤكداً أن مملكة البحرين هي أول دولة خليجية يدخل فيها التعليم، وتقدم الخدمات الصحية لأبناء كافة الدول الخليجية الشقيقة.

إلى ذلك، يتضمن البرنامج العلمي للمؤتمر تقديم 50 محاضرة علمية، و9 جلسات نقاشية، إلى جانب 6 ورش عمل متخصصة. ويمنح المشاركين 24 ساعة للتعليم الطبي المستمر معتمدة من الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية.

من جانبها، أكدت رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر الأستاذة الدكتورة فضيلة المحروس إن هذا المؤتمر الهام ينعقد وسط حدوث تطورات نوعية في العلوم الطبية على مستوى العلاج والتكنلوجيا العلاجية ومنها الطب الشخصي والدقيق وتكنولوجيا النانو، وهو ما يحفز الحاضرين لتبادل أحدث ما توصل إليه الطب في مجال الكشف والتدخل الطبي المتطور في مختلف فروع طب الأطفال.

ونوهت الدكتورة المحروس أن هذا المؤتمر ينعقد وسط تحديات كبيرة يواجها القطاع الصحي في مختلف أنحاء العالم، أبرزها انتاج مضادات حيوية جديدة حيث يعود آخر ابتكار للمضادات الحيوية عالمياً لعقد الثمانينات من القرن المنصرم. وتابعت من التحديات المحلية قلة الاحصائيات حول عدد المتوفين نتيجة انتان الدم، وهو عرض طبي يحدث بسبب مضاعفات الالتهابات، عندما تسبب المواد الكيميائية التي تطلق في مجرى الدم لمكافحة الالتهاب استجابات التهابية في جميع انحاء الجسم، مما يؤدي الى تلف العديد من الأجهزة العضوية.  وهذا يعيدنا إلى ضرورة اجراء المزيد من الأبحاث حول أنماط عمل الاجسام المضادة وتطوراتها داخل الجسم، وابتكار المزيد من العلاجات الدوائية.

على صعيد متصل قالت الدكتورة فضيلة المحروس إن الامراض المعدية تتسبب سنوياً في وفاة الملايين حول العالم، معتبرة التطعيمات لحديثي الولادة والأطفال من أهم ما انتجه المجتمع الطبي حول العالم. وأسفت في الوقت ذاته من الاشاعات التي تتداول في وسائل التواصل الاجتماعي حول خطر التطعيمات على الأطفال، مذكرة بما شهده المجتمع الطبي في ثمانينات القرن المنصرم قبل انتشار التطعيمات حيث كان الأطفال يتوافدون على مستشفى السلمانية في مملكة البحرين وهم مصابون بالعديد من الوبائيات المعدية مما أدى إلى اعتلال العديد منهم أو وفاتهم. مؤكدة أن الحق في التطعيم يجب أن يظل التزاما واجباً ومجانياً على القطاع الصحي بصرف النظر عن أية ظروف اقتصادية وأن يتوفر لجميع المقيمين في مملكة البحرين.

على صعيد آخر، اعتبرت الدكتورة فضيلة المحروس أن تدريب الأطباء حديثي التخرج وإدماجهم في القطاعين العام والخاص يعد تحدياً يحتاج إلى خطة وطنية. وأشارت في الوقت نفسه إلى أن المؤتمر يبحث كذلك أوضاع أطباء الأطفال والأطباء عموماً حيث يعاني العديد منهم من الاجهاد النفسي والبدني نتيجة ضغط العمل وهو ما يقتضي منا البحث بجدية في دراسة تحسين بيئة العمل في القطاع الصحي.

إلى ذلك، بينت رئيس المؤتمر الثاني لطب الأطفال الدكتور عبدالعزيز الأمين ان المؤتمر سيناقش العديد من المستجدات العلمية المتعلقة بطب الأطفال بمختلف فروعها ومنها: تطورات العلاجات الدوائية لأمراض الأطفال، التطعيمات، التغذية، السمنة وتأثيراتها الصحية، الأمراض العصبية والعضلية التي تصيب الأطفال، الجهاز الهضمي، أمراض الغدد كالغدة الدرقية، أمراض الجهاز الهضمي مثل الأمراض الالتهابية المزمنة في الأمعاء، أمراض الكلى، التهابات البول، أمراض الروماتيزم عند الأطفال، الأمراض الجراحية، أمراض العيون، الأسنان، السمع عند الأطفال، والأمراض الجلدية عند الأطفال خصوصاً الحالات الطارئة التي تتطلب التدخل السريع، وأمراض أخرى مثل حب الشباب، الصداع عند الأطفال، والأمراض النفسية الشائعة عند أطفال المدارس.

وتابعت رئيسة اللجنة العلمية، كما يناقش المؤتمر أمراض الجينات ومواضيع العلاج الطبي الدقيق الذي يعتمد على التحليل الجيني للمريض، وسيناقش أمراض الدم، الأمراض الاستقلابية، الأمراض العصبية للأطفال، التغذية، الرضاعة الطبيعية، الأورام عند الأطفال.

وأشار إلى أن المؤتمر سيناقش أيضاً التشريعات والقوانين المتعلقة بممارسة المهنة، التدريب في مجال طب الأطفال، "وسنتكلم عن الارهاق النفسي والجسدي عند ممارسي المهنة".

على جانب متصل، ينظم المؤتمر العديد من ورش العمل التي تعنى بالرعاية الطارئة والدقيقة للأطفال، صور الأشعة العصبية للأطفال، تشخيص الأمراض الجينية ومتابعتها، الربو، والبرنامج الغذائي للأطفال.