+A
A-

عملية التفافية للقوات المشتركة بالحديدة.. ويأس حوثي بصعدة

كثفت القوات الشرعية اليمنية، بدعم من التحالف العربي، من عملياتها العسكرية على جبهات صعدة والضالع والبيضاء والساحل الغربي، حيث حققت مزيدا من التقدم وسط تراجع ميليشيات الحوثي.

وخاضت قوات المقاومة المشتركة، تحت غطاء جوي من التحالف الذي تقوده السعودية، مواجهات ضارية مع الميليشيات الإيرانية في الجهة الشرقية من مدينة الحديدة على الساحل الغربي.

وأوضحت مصادر ميدانية أن المواجهات اندلعت "بعد قيام المقاومة المشتركة، وعلى رأسها ألوية العمالقة، بتنفيذ عملية التفاف من الطريق الترابي خلف المطاحن في محاولة للوصول إلى مدينة الصالح".

وأكدت أن الاشتباكات "تواصلت خلال ساعات الليل على امتداد مدينة الصالح، وصولا إلى شارع التسعين شمالي المدينة، حيث استمرت المقاومة المشتركة في تقدمها على الخط الترابي..".

وتهدف القوات المشتركة إلى "الوصول إلى خط الشام الرابط بين الحديدة وحجة، وقطع آخر خط إمداد رئيسي للحوثيين إلى داخل المدينة"، وفق ما أضافت المصادر العسكرية لـ"سكاي نيوز عربية".

وذكرت المصادر أن معارك اندلعت في محيط جامعة الحديدة جنوب غربي المدينة، موقعة عشرات القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي المرتبطة بالنظام الإيراني.

وتزامنا، قصفت مقاتلات التحالف العربي مستودعا لتخزين الذخيرة مجاورا للكيلو 8 في مدينة الحديدة، ومواقع وأهدافا متحركة للمتمردين في منطقة كيلو 16 ومحيطها وشارع الخمسين ومحيطه.

واستهدفت الغارات أيضا "مركبات عسكريه تقل مقاتلين، كتعزيزات قدمت من مديريات الجراحي وزبيد وبيت الفقيه إلى مدينة الحديدة"، طبقا لمصادر محلية.

وكان المتمردون يعتزمون إدخال التعزيزات عن طريق منفذ قرب مدينة الصالح، حيث تكبدوا في الأيام الماضية خسائر فادحة من جراء المواجهات التي أدت إلى تقدم قوات المقاومة المشتركة.

محاولات يائسة في صعدة

وأكدت مصادر يمينة في صنعاء أن مليشيات الحوثي أجبرت المئات من حراس المقرات الحكومية وعناصر الشرطة في مناطق سيطرتها، على التوجه إلى جبهة مران في محافظة صعدة، في محاولة يائسة لوقف زحف قوات الجيش الوطني.

وأكدت المصادر أن زعيم المتمردين، عبدالملك الحوثي، وجه قياداته في صنعاء بحشد عدد أكبر من المقاتلين سواء الموظفين الحكوميين والعناصر الأمنية في المرافق الحكومية، وإرسالهم الى جبهات صعدة.

ويأتي هذا الارتباك الحوثي بعد تصاعد العمليات العسكرية على أكثر من جبهة، واقتراب قوات الجيش من معقل زعيم المتمردين في منطقة مران بمديرية حيدان في صعدة.

احتدام المعارك في البيضاء

وفي محافظة البيضاء، استمرت المعارك بين قوات الجيش الوطني وميليشيات الحوثي في مديرية الملاجم، على وقع تقدم القوات الحكومية لإحكام السيطرة الكاملة على سلسلة جبال البياض الاستراتيجية.

وقصفت مدفعية الجيش الوطني ومقاتلات التحالف العربي مواقع للميليشيات الإيرانية في سلسلة جبال البياض، تمهيدا لاقتحامها واستعادة السيطرة عليها، حسب ما أكدت مصادر عسكرية.

وكانت قوات الجيش أحكمت سيطرتها، في وقت سابق، على مواقع أخرى من سلسلة جبال البياض ووصلت الى أعلى قمته.

وتمتد سلسلة جبال البياض 40 كلم في مديرية الملاجم، وتعد من المواقع الاستراتيجية في المنطقة، وستمكن قوات الجيش من السيطرة النارية على مناطق عدة في المديريات المجاورة.

تقدم في الضالع

أما على جبهة محافظة الضالع، فقد استعادت المقاومة اليمنية السيطرة على سلسلة جبلية في منطقة مريس، قبل أن تتقدم نحو مدينة دمت المجاورة، لاستعادتها من قبضة الميليشيات.

 وجاء هذا التقدم بعد ساعات من إطلاق المقاومة اليمنية عملية عسكرية لتحرير دمت من الحوثيين، وفقا للمصادر التي أكدت استعادة جبل ناصة، الذي كان يتمركز فيه المتمردون الحوثيون.