+A
A-

مساعدة عسكرية أميركية جديدة لأوكرانيا بـ200 مليون دولار

أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، أنها ستقدّم إلى أوكرانيا مساعدة إضافية بقيمة 200 مليون دولار لتعزيز القدرات الدفاعية لهذا البلد الذي يخوض حربا ضد انفصاليين موالين لروسيا.

وبعد أربعة أيام على قمة مثيرة للجدل بين دونالد ترمب وفلاديمير بوتين، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان، إن المساعدة الجديدة ترفع القيمة الإجمالية "للمساعدات الأميركية المخصصة للقطاع الأمني في أوكرانيا منذ 2014 إلى أكثر من مليار دولار".

وأضاف بيان البنتاغون أن المساعدة الجديدة ستتيح لكييف بشكل خاص حيازة "معدات لدعم برامج التدريب الجارية والاحتياجات العملانية"، وذلك بهدف تعزيز القدرات القيادية للجيش الأوكراني وتحصين اتصالاته من عمليات الاختراق وتطوير وسائله في مجال الرؤية الليلية.

وإذ أوضحت وزارة الدفاع الأميركية في بيانها أن هذا التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وأوكرانيا يرتكز إلى إقرار كييف مؤخراً قانوناً بشأن الأمن القومي، لفتت إلى أن تسليم الجيش الأوكراني المعدات الجديدة سيتم "في موعد يحدّد لاحقاً".

ويخوض الجيش الأوكراني حربا في شرق البلاد ضد انفصاليين موالين لروسيا. وأوقعت هذه الحرب المستمرة منذ 2014 أكثر من 10 آلاف قتيل.

وعلى الرغم من اعتراضات روسيا، باعت الولايات المتحدة إلى أوكرانيا هذه السنة صواريخ مضادة للدبابات من طراز "جافلين"، وذلك بهدف تمكين أوكرانيا من "حماية سيادتها وسلامة أراضيها".

ويأتي إعلان البنتاغون بينما تحرص الإدارة الأميركية على إبداء حزمها حيال روسيا لوقف الجدل الذي أثاره موقف ترمب خلال قمة هلسنكي التي كانت الأولى له مع فلاديمير بوتين.

وتبيّن أن مخاوف بعض المراقبين من أن يقوم رئيس الولايات المتحدة بخطوة حيال نظيره الروسي بشأن ضم شبه جزيرة القرم، لا أساس لها. لكن دونالد ترمب التزم الصمت بشكل عام حول الملف الأوكراني خلال المؤتمر الصحافي.

وقال السفير الروسي في واشنطن، اناتولي انطونوف، إن الرجلين تطرقا إلى ملف شرق أوكرانيا في محادثاتهما، وإن الرئيس الروسي تقدم "بمقترحات عملية".

وذكرت وكالة الأنباء "بلومبرغ" أن بين هذه المقترحات تنظيم استفتاء في المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا لوقف النزاع، أي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الخارجتين عن سلطة كييف.

من جهتها، كتبت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت في تغريدة على تويتر: "لكي نكون واضحين: الإدارة لا تعتزم البتة دعم إجراء استفتاء في شرق أوكرانيا"، مؤكدةً أن "أي استفتاء لن تكون له شرعية".