+A
A-

روحاني يرفض احتواء الاحتجاجات: "الحكومة لن تستقيل"

رفض الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الدعوات التي أطلقها نواب وسياسيون لاستقالة حكومته تحت دواعي احتواء الاحتجاجات الشعبية على خلفية استمرار الأزمة الاقتصادية وانهيار العملة الوطنية، وتدهور الوضع المعيشي للمواطنين وغلاء الأسعار.

وقال روحاني، في كلمة مباشرة بثت عبر التلفزيون الإيراني الرسمي، الأربعاء، إن الحكومة لن تستقيل لأنها فازت بأصوات 24 مليون ناخب، واليوم تمتلك ثقة 81 مليون مواطن إيراني"، حسب تعبيره.

وأضاف أنه "إذا كان البعض يعتقد أن الحكومة خائفة وستتنحى فهو مخطئ، فالحكومة لن تستقيل".

وعلى غرار خطابات سائر المسؤولين الإيرانيين، عزى الرئيس الإيراني الأزمات المستعصية في البلاد إلى الضغوط الخارجية، قائلا إن "الولايات المتحدة الأميركية زادت من ممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية ضد إيران".

يأتي هذا بينما طالب رئيسا اللجنتين "الاقتصادية" والتخطيط والميزانية" بالبرلمان الإيراني (مجلس الشورى)، حكومة روحاني بإجراء تغييرات في حكومته وخاصة في الفريق الاقتصادي.

ووفقاً لوكالة "مهر"، فقد دعا رئيس اللجنة البرلمانية الاقتصادية، محمد رضا بورابراهيمي، على هامش الجلسة العلنية للبرلمان، الأربعاء، حول الوضع الاقتصادي المتدهور في البلاد، إلى إجراء تعديلات في الحكومة، وقال إن هذا الوضع ناجم عن الأداء غير المناسب للمسؤولين، وإن الفريق الاقتصادي للحكومة ليس قادرا على إيجاد حلول للمشاكل الراهنة، لأنه يفتقد إلى الإدارة المناسبة لحل المشاكل الاقتصادية".

أما المتحدث باسم هيئة رئاسة البرلمان الإيراني، بهروز نعمتي، فقال إن النواب وقعوا على بيان يطالب رئيس الجمهورية بإجراء تعديل وزاري، مضيفاً أن "الفريق الاقتصادي للحكومة فشل في حل مشاكل البلاد، ومن المؤسف أن أداء الفريق الاقتصادي للحكومة كان ضعيفا في اتخاذ الإجراءات الوقائية"، حسب تعبيره.