+A
A-

هل افقدتنا قنوات التواصل الاجتماعي التعاطف و الانسانية ؟

موسم العيد هو وقت الاحتفال و الفرح مع الأهل والأصدقاء على ما منه الله علينا بإتمام العدة بصحة وعافية.

على الرغم من أن إجازة العيد يفترض أن تكون وقتاً للسعادة والراحة، لكن هناك من يعاني من الإجهاد والإحباط في أيام العيد أكثر من أي وقت آخر، ويعود ذلك لعدة أسباب، منها التغيير في أوقات النوم وأوقات الوجبات والضغوط المادية وضغوط التسوق في آخر لحظة والتوترات العائلية أو الانفصال والطلاق والشعور بالعزلة أو وفاة شخص عزيز.

وعندما نتكلم عن وفاة عزيز يفضل البعض ان يكون مرشد و مصلح بدل استشعار الالم و تقديم الدعم المعنوي.

يزيد من انتشار هذه التصرفات التي تخلو من التعاطف الانساني الرسائل (البرودكاست) التي تعزز ثقافة الانتقاد لمن يعبر عن مشاعره. يجب عدم نشر مثل هذة الرسائل التي تفتقد الانسانية حيث اصبح لا يمكن لشخص ان يعبر عن اشتياقة لعزيز و يترحم علية او ينقل صوره عبرت عن مشاعره الا و انهالت عليه ردود دينية تربوية و فلسفية!  هل نلوم وسائل التواصل الاجتماعي ؟ في هذة الايام لا نستطيع ان ندعي لميت خلال المناسبات على هذة القنوات الا و قفز شخص "مرشد"!! الارشاد و النصح له وقت واسلوب، تعاملو بالاحساس و بالتعاطف. ان تداول رسائل انتقاد لمن يعبر عن حزنه على فقدان عزيز امر غير انساني.