+A
A-

شابة تتبرع بكلى لوالدها

قامت وكيل وزارة الصحة الدكتورة عائشة مبارك بوعنق بزيارة تفقدية إلى كل من المريض إبراهيم عبدالله، وابنته الشابة زهراء، التي تبرعت بإحدى كليتيها لوالدها في بادرة إنسانية جليلة، يرافقها كل من رئيس قسم الجراحة الدكتور راني الآغا، ورئيس وحدة الكلى الدكتور علي العرادي، وجراحي زراعة الكلى الدكتور أكبر جلال والدكتور عبدالسلام أحمدي، وعدد من المعنيين في برنامج زراعة الكلى، حيث قام الفريق الطبي لزراعة الأعضاء في مجمع السلمانية الطبي يوم "الاثنين" الموافق 25 سبتمبر 2017م وبمشاركة من الأطباء الزائرين لزراعة الكلى كل من الدكتور مأمون البشير، والدكتور سامر الجيزاوي، والمختصين بأمراض وزراعة الكلى بالسلمانية، بإجراء عملية نقل الكلى من المتبرعة الشابة وثم زرعها لوالدها المريض بالفشل الكلوي، إذ تكللت العملية بنجاح يُضاهي المستشفيات بدول العالم المتقدمة الأخرى، وتم وضع الحالتين تحت المراقبة للاطمئنان على صحتهما.

وأوضح رئيس قسم أمراض وزراعة الكلى في مجمع السلمانية الطبي الدكتور علي العرادي أن المريض إبراهيم عبدالله كان يعاني من الفشل الكلوي منذ عامين، وكان يتم علاجه بالغسيل البريتوني، وهي تقنية للغسيل الكلوي تُساعد على إدماج مريض الكلى في الحياة الاجتماعية كفرد منتج وفاعل، فضلا عن ممارسة حياته بشكل طبيعي، لافتاً إلى أن المريض مع تقنية الغسيل البريتوني يمكنه السفر والتنقل، باعتبارها عملية سهلة يستطيع المريض أو أحد أقاربه القيام بها في المنزل أو أي مكان آخر، إذ يُساعد المريض على حرية الحركة واستقلالية الحياة اليومية، والتحكم الذاتي بعملية الغسيل والمرونة في اختيار الوقت المناسب له لإجراء عملية الغسيل، فضلاً عن عدم التقيد في تناول الطعام  وشرب السوائل.

كما اشار إلى أن المريض إبراهيم عبدالله بعد عامين من الغسيل البريتوني، أبدت ابنته زهراء وهي في العشرينات من عمرها بالتبرع لوالدها بإحدى كليتيها حتى يعيش بشكل طبيعي دون الحاجة إلى غسيل الكلى، مؤكداً أنه وبعد إجراء عملية زراعة الكلى فإن كلتا الحالتين ولله الحمد مستقرة، وتُشير المؤشرات الحيوية المبدئية للمرضى حتى الآن إلى نجاح العملتين، وتم وضعهما تحت المراقبة للاطمئنان على صحتهما.

وأكد الدكتور العرادي أن وزارة الصحة مستمرة في برنامج زراعة الكلى لمرضى الفشل الكلوي بفضل دعم الإدارة العليا بالوزارة لهذا البرنامج واهتمامها البالغ لاستمراره، إذ يُسهم في إنقاذ حياة المرضى بالفشل الكلوي ويُساعد على تخفيف معاناتهم من الغسيل الكلوي.

من جانبه، تقدم المريض إبراهيم عبدالله التي تم زراعة الكلى له بجزيل الشكر والتقدير لوزارة الصحة على الخدمات الطبية المتميزة التي تُقدم، والمتابعة الحثيثة من قِبل الكوادر العاملة. كما تقدم بشكر خاص لأهله ولكل من أبدى رغبته في التبرع له بكليته وخص بالشكر ابنته زهراء التي قدمت له احدى كليتيها لتخفيف آلام وعناء الغسيل الكلوي الذي استمر معه لمدة عامين.

ومن جهتها، تقدمت الفتاة الشابة زهراء بجزيل الشكر والتقدير أيضاً إلى الطاقم الطبي بمجمع السلمانية الطبي الذي أجرى عملية نقل الكلى منها إلى والدها بكل مهنية طبية واهتمام ورعاية بالغة، وعبّرت عن سعادتها بنجاح العملية وإنقاذ والدها من معاناة الغسيل الكلوي، معربةً عن شكرها إلى وزارة الصحة على تقديم كل الاحتياجات والإمكانات لإجراء عملية زراعة الكلى في البحرين.

وفي ختام الزيارة، قدمت وكيل وزارة الصحة الدكتورة عائشة بوعنق جزيل شكرها لفريق العمل الذي شارك في نجاح هذا العمل الإنساني بلا استثناء، متمنيةً التوفيق للجميع، مؤكدةً دعم الإدارة العليا بالوزارة لبرنامج زراعة الكلى واهتمامها البالغ لاستمراره بما يُسهم في التخفيف من معاناة مرضى الفشل الكلوي.