+A
A-

ارتفاع الطلب وصعود طفيف للأسعار بثاني أسبوع لرمضان

شهدت الأسواق المحلية في الأسبوع الثاني من شهر رمضان، زيادة في الإقبال على شراء السلع الغذائية لاسيما الدجاج واللحوم والأسماك، علمًا أن هناك ارتفاعا في أسعار الأسماك بسبب الرياح الشديدة التي هبت خلال الأيام الماضية، والذي تزامن مع شح في كميات الدجاج البحريني.

وقال الجزاف في سوق المنامة المركزي، علي سلمان، إن أسعار الأسماك ارتفعت بين 70 % إلى 150 % تقريبا بسبب الأوضاع الجوية والرياح التي منعت الصيادين من دخول البحر، ما أدى لشح في الكميات المطروحة في السوق.

وأضاف أن الأسعار ارتفعت تدريجيا ليصل كيلو الصافي إلى 5 دنانير مقابل دينارين سابقا، والهامور من 5 دنانير إلى 9 دنانير للكيلو، والشعري بـ4 دنانير، العندق بـ3 دنانير مقابل دينارين سابقا، والحمام البحريني كان بدينار ونصف، في حين أصبح يباع الآن بـ2.5 دينار.

وأوضح أن الفسكر والكنعد البحريني غير متوافرين في السوق، والموجود حاليا هو الكنعد السعودي فقط. كما ارتفع سعر الحمام العربي إلى 6 دنانير للكيلو، ولكنه ما زال غير متوافر في السوق، مبينًا أن حوالي 100 “طراد” تدخل البحر يرجع 3 فقط منها محملة بكميات بسيطة من الأسماك.

وأكد أن السوق اعتاد منذ سنوات على ارتفاع الطلب والاقبال مع مطلع شهر رمضان المبارك بنسبة تصل إلى 60 % مقارنة بالأيام العادية، مشيرًا إلى أنه رغم ارتفاع الأسعار إلا أن المواطن البحريني عموما يفضل أكل الأسماك في كثير من الأوقات لذا فهو يشتري رغم ذلك، لافتًا إلى أنه مع تراجع شدة الرياح ستهبط الأسعار من تلقاء نفسها.

وفيما يتعلق بالدواجن، أكد صاحب محلات العرادي للدواجن، محمد العرادي، شح كميات الدجاج البحريني المطروحة في السوق، سواء الدجاج الكامل أو حتى المقطع لأجزاء.

وأضاف أن السوق يعاني من شبه أزمة بسبب قلة كميات الدواجن المطروحة إن كان محليا أو حتى سعوديا، مشيرًا إلى أن شهر رمضان المبارك كان فرصة لاسترجاع زبائن شركة دلمون للدواجن بعد أن دخلت سوق المنافسة.

بدوره، قال تاجر الدواجن والبيض، صادق سلمان، إن الشركة كانت تبيع على التجار الكميات التي يريدونها، إلا أنه في اليومين الماضيين وزعت كميات قليلة، (...) استلمنا 15 صندوقا (أي 150 حبة) ذات أوزان 1200 غرام و1300 غرام.

وأضاف أن دائما ما يزداد الإقبال بداية الشهر الكريم وينخفض تدريجيا بسبب التنويع في الطبخ وتخزين البعض للكميات، مبينًا أن الإقبال خلال العام الجاري منخفض قليلا بسبب كثرة الشركات الموجودة في السوق ودخول الشركة المحلية للمنافسة مع الشركات السعودية.

وقامت “البلاد” بالاتصال بالمدير العام لشركة دلمون للدواجن، عبدالهادي ميرزا، للحصول على أسباب قلة كميات الدجاج المطروح في السوق فقال: “عادة نقوم بطرح 32 ألف حبة يوميا في السوق إلا أنه خلال اليومين الماضيين طرحنا 20 ألف حبة فقط، بسبب مشكلة في إحدى المزارع”.

وأضاف أن الشركة كانت تمتلك مزرعة في السابق إلا أنها أصبحت تعتمد على مزارع التربية حاليًا، وحصل في إحداها نفوق لعدد من الدجاج ما غير خطة الشركة التي تذبح يوميا حوالي 32 ألف حبة إلى 20 ألف حبة لظروف خارجة عن الإرادة.

وأوضح أن حرارة الجو تكون السبب في النفوق ببعض الأحيان، ولكن المملكة هي الأفضل خليجيا من ناحية أزمات النفوق، مؤكدا عدم الوصول لمرحلة أزمة شح الكميات وأن عمليات الذبح الطبيعية مستمرة وسترجع إلى طبيعتها خلال وقت قريب.

ومن جانب اللحوم، أكد القصاب سيد ناصر الحليبي، قوة الحركة خلال أول أسبوع من شهر رمضان التي قيمها بزيادة بنسبة 80 % مقارنة بالأيام العادية.

وأضاف أن الأمور بدأت بالتغير خلال الأسبوع الثاني من الشهر وترجع إلى طبيعتها حيث أن الكثير قد خزن له كميات من اللحوم، لافتًا إلى أن كيلو اللحم السوداني بـ3 دنانير، والأسترالي 2.5 دينار، لحوم الأبقار بـ2.2 دينار مستوردة من السودان وباكستان وإثيوبيا.

وأوضح أن هناك منافسة شديدة من قبل شركات اللحوم بعد أن تم رفع الدعم كما أن هناك أفرادا قد دخلوا خط المنافسة، والقصاب يبحث عن السعر المناسب ليستطيع بيعه بسعر يناسب المستهلكين ما يكسبه الزبائن.

وشهدت أسعار الخضروات والفواكه ارتفاعا بسيطا خصوصا في المنتجات الرئيسة كالطماطم والبصل والموز وغيرها، لكن الكميات متوافرة بشكل جيد.