أكد ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أن مملكة البحرين تواصل السير قدمًا في برامج التنمية والتطوير التي يؤكد عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة   دومًا بأن تكون موجهة لصالح المواطن كونه محور التنمية وهدفها الأساسي، مشيرًا سموه إلى أن التحديات التي نواجهها كغيرنا من الدول اليوم على الصعيد المالي نتيجة تغير أوضاع السوق النفطية وإيراداتها، سيتم التغلب عليها من خلال استمرارية العمل المشترك بين الجميع عبر سياسات مالية مستدامة تعمل على تجاوز هذه التحديات وتحويلها إلى إنجازات لصالح المواطنين.

واستذكر سموه الملتقى الحكومي 2016 وما حدّده من أهداف تتمثل في إعادة رسم دور القطاع العام من المحرك الرئيسي للاقتصاد إلى المنظم والشريك للقطاع الخاص، ودعم الإبداع والتفوق لتحفيز التنافسية، والاستثمار في المواطن لرفع مستواه المعيشي، وكذلك الأدوات التي من خلالها سيتم تنفيذ الأهداف والمتمثلة في تحسين جودة الخدمات الحكومية، وتطوير الأطر التشريعية والتنظيمية، وتسهيل كافة الإجراءات الحكومية، إلى جانب مواصلة توفير بنية تحتية عالية الجودة، مؤكدًا سموه أن الأهداف والأدوات التي حددها الملتقى الحكومي هي خطوة للتأكيد على أولويات التعامل مع المتطلبات التنموية للمرحلة الحالية، بالتوازي مع اتخاذ المبادئ الثلاثة للرؤية الاقتصادية 2030 المتمثلة في الاستدامة والتنافسية والعدالة، كإطار ضامن لتحقيق المزيد من المكتسبات النوعية للمواطنين مهما كانت المتغيرات.

جاء ذلك، لدى زيارة سموه يرافقه سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة إلى مجالس سمو الشيخ إبراهيم بن حمد آل خليفة، وخليفة بن أحمد الظهراني، وعبدالله بن حمد النعيمي، حيث أشار سموه إلى أن مملكة البحرين مستمرة في تنفيذ السياسات والاستراتيجيات الرامية إلى زيادة فرص الاستثمار وتشجيعه، وتعزيز دور القطاع الخاص بما يخدم الاقتصاد الوطني ويسهم في تنويع مصادره، ولن يتأتى ذلك إلا بتضافر جهود القطاعين العام والخاص، والعمل على تحفيز البيئة الاقتصادية القائمة على الإبداع والابتكار وإيجاد فرص نوعية تواكب المتغيرات الاقتصادية العالمية. 

من جانبهم، عبر أصحاب المجالس والحضور عن تقديرهم لسموه، على ما يوليه من حرص لزيارة المجالس البحرينية في هذا الشهر الكريم مشيدين باهتمام القيادة الحكيمة في تعزيز مكتسبات المواطن البحريني من خلال مختلف المبادرات والبرامج الرامية إلى دعم مساعي التنمية والتطوير.