عاش نادي النصر واحداً من أسوأ مواسمه في الموسم الماضي بعدما فشل في التأهل إلى المربع الذهبي لدوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة، وودع المنافسة مبكراً في مسابقة كأس سمو ولي العهد، ليخيب آمال جماهيره ومحبيه التي كانت تعول عليه كثيراً في المنافسة على الألقاب المحلية.

النصر بقيادة المدرب واللاعب السابق حسن علي ظفر بصفقتين من العيار الثقيل بعدما ضم الدوليان فاضل عباس وأيمن هرونة، كما تعاقد مع المحترف الكوبي البارز " أوسميل" ليكون النصر من ضمن المرشحين بقوة للمنافسة على البطولات المحلية، قبل أن يدفع ثمن الإصابات التي داهمت أبرز نجومه وفي مقدمتهم حسن ضاحي في القسم الأول وفاضل عباس في القسم الثاني.

ويدخل النصر الموسم المقبل بثوب جديد بعدما تعاقد مع طاقم تونسي لقيادة الفريق الأول بعدما كان المدرب الوطني خياره الوحيد طوال عشرة مواسم تقريباً، إلا أن ذلك التغيير ما زال يثير شكوك الجماهير النصراوية في قدرة الفريق على المنافسة بعدما خسر اللاعب أيمن هرونة الذي تعاقد مع الأهلي مؤخراً، حيث يعتبر الأخير أحد أبرز اللاعبين المتميزين في تأمين الكرة الأولى التي تشكل أهمية كبيرة لدى الفريق وغيابه يعتبر خسارة كبيرة للنصراوية.

وكأي ناد آخر، يواجه نادي النصر مشكلة مالية ربما تحول دون قدرته على تجديد عقود بعض لاعبيه أو الدخول في صفقات جديدة لتعزيز قوة الفريق، كما أن الفريق معرض لخسارة نجمه الأبرز فاضل عباس في حال كان العقد المبرم بين الطرفين لمدة موسم وليس موسمين، كما أن لاعبيه معرضين هم الآخرين لإغراءات الأندية الأخرى.

وفي ظل المشاكل المالية التي يمر بها النصر والناتجة عن تزايد المصروفات وانخفاض الميزانية  تتسائل الجماهير عما إذا كان الفريق قادراً على المنافسة في الموسم القادم، خصوصاً وأن النصر لم يدخل لغاية الآن على خط السباق للظفر بأفضل اللاعبين أو تجديد عقودهم مما دفع ببعض الأندية ومنهم الأهلي لخطف اللاعب أيمن هرونة وربما القائمة تطول في حال بقت الإدارة النصراوية مكتوفة الأيدي ولم تتحرك باتجاه تعزيز صفوف فريقها الذي يتطلع للمنافسة في الموسم المقبل لكونه أحد أقطاب اللعبة وصانعي أمجادها في المملكة، فكيف سيواجه النصر تحديات الموسم المقبل؟