+A
A-

أخطاء شائعة في رمضان

المعظم يسعي في شهر رمضان للتقرب من الله عز وجل و زيادة الحسنات في هذا الشهر المبارك . و قد يقع البعض في أخطاء شائعة في رمضان  تجعله لا يدرك رمضان بصورة صحيحة . و هذه المقالة لتذكركم و تذكرني قبلكم لقضاء وقتنا بحكمة و الإستفادة منه في رمضان لكي نتجنب الأخطاء الشائعة في رمضان.

 

أخطاء شائعة في رمضان :

 1- يعتبر البعض رمضان بمثابة طقس عادي  :

قد يخسر الكثير من الأفراد القيم الروحانية في رمضان .و يصبح رمضان لديهم شكل من أشكال العبادة و يصوم من الصباح إلي المساء  لمجرد أن الجميع من حولنا يصوم . و ننسي أنه حان الوقت لتنقية قلوبنا و نفوسنا من كل شر و أن نتوسل إلي المولي عز وجل بالغفران و أن يعتق رقابنا من النار . و قال الرسول صلي الله عليه وسلم ” رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم إنسلخ منه قبل أن يغفر له ، رغم أنف رجل أدرك عنده  أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة ” صححه الألباني في جامع الترمذي .

 

2- الضغط علي المعدة بتناول الكثير من الطعام و الشراب :

بالنسبة لبعض الناس ، تدور أحداث شهر رمضان حول الطعام . و يقضون طوال اليوم ، في الطبخ و التسوق و التفكير فقط في الوجبات الغذائية ، بدلاً من التركيز علي الصلاة و قرأة القرأن الكريم و غيرها من العبادات الدينية . و يزداد تفكير هؤلاء أن شهر رمضان هو شهر الولائم و العزومات . وعندما يأتي وقت الإفطار تجد أن طاولة الطعام تمتلئ بالعديد من الأصناف و الحلويات .  هؤلاء الأفراد من الخاسرين حقاً ، لأن الهدف من الصوم هو كبح الشهوات و الرغبات و ليس زيادة هذه الرغبات ، إلي جانب ذلك فإنه يؤدي إلي إهدار الغذاء و الإسراف . لقوله تعالي في سورة الأعراف  الأية 31 ” كلوا و اشربوا و لا تسرفوا إن الله لا يحب المسرفين ”

 

3- قضاء كل اليوم في الطبخ :

بعض ربات المنزل يقضين طوال النهار و الليل و بحلول نهاية اليوم يصبح لديهن شعور بالتعب و الإرهاق . و لا يقضون الليل في الصلاة التراويح و التهجد و قرأة القرأن . يجب أن يستغلوا شهر رمضان جيداً فهو شهر الرحمة و المغفرة .

 

4- الإفراط في تناول الطعام :

بعض الناس يفرطوا في تناول في الطعام في وجبة السحور حتي أن يصبح لديهم شعور بالإنفجار . لأنهم يعتقدوا أن ذلك هو السبيل الوحيد لعدم الشعور بالجوع خلال النهار . و البعض الأخر ، يتناول الكثير من الطعام علي الإفطار لمحاولة تعويض النقص الذي واجه طوال اليوم . و الخير في سنة النبي صلي الله عليه و سلم ، فقد روي أحمد و الترمذي عن المقدام بن معدي كرب ، رضي الله عنه قال ” قال رسول الله صلي الله عليه و سلم ” ما ملأ  آدمي وعاءً شراً من بطنه بحسب ابن ادم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه” وهو صحيح .

فعند تناول الكثير من الطعام يصرف الشخص عن العديد من أعمال الطاعة و العبادة و يصبح شخص كسول للغاية .

 

5- النوم طوال اليوم :

يقضي بعض الأفراد طوال اليوم في النوم أو جزء كبير منه  . و لا يستطيعوا أن يستيقظوا و يواجهوا الجوع أو ممارسة ضبط النفس و التحكم في الرغبات . و لا يستفدون من الشهر الكريم .

 

6- إضاعة الوقت :

الوقت في شهر رمضان ثمين جداً . لدرجة أن المولي عز وجل يقول عنه أيام معدودات . فهو شهر الرحمة و الغفران . و علينا أن نحاول قضاء كل لحظة في عبادة الله  تعالي  حتي نتمكن من تحقيق الإستفادة القصوي من هذه الفرصة  . و مع ذلك قد يعمل البعض في إضاعة شهر رمضان في ألعاب الفيديو أو مشاهدة التليفزيون أو الأفلام أو حتي الأسوء من ذلك في الإستماع إلي الموسيقي ، قد يعتقدوا أن ذللك يساعدهم علي عدم الشعور بالجوع . و لكن هذا معصية للمولي عز وجل .

 

7- عدم التخلي عن الكثير من أمور الشر :

البعض لا يتخلي عن بعض الصفات السلبية مثل الشتائم و الكذب و الغيبة و النميمة و غيرها من الأمور مثل الغش و السرقة و القيام بالمحرمات و الكثير من الأمور الغير مسموح بها . دون أن يدركوا بأن الغرض من الصيام هو التقوي و العمل الصالح . لقوله تعالي في سورة البقرة الأية 183 ” يا أيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم  لعلكم تتقون * أيام معدودات فمن كان منكم مريضاً أو علي سفر فعدة من أيام أخر و علي الذين يطيقونه فدية طعام مسكين  فمن تطوع خيراً فهو خير له و أن تصوموا خيراً لكم  إن كنت تعلمون ”

 و قال صلي الله عليه و سلم ” من لم يدع قول الزور و العمل به ،  فليس لله حاجة في أن يدع طعامه و شرابه ” رواه البخاري .

 عن أبي هريرة رضي الله عنه رواية قال ” إذا أصبح أحدكم يوماً صائماً فلا يرفث و لا يجهل ، فإن امرؤ  شاتمه أو قاتله فليقل : إني صائم ” رواه مسلم .

 

8- تجاهل وجبة السحور :

فقد حث الرسول صلي الله عليه وسلم علي تناول وجبة السحور . عن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال صلي الله عليه وسلم ” تسحروا فإن في السحور بركة ” رواه البخاري و مسلم .

 

9- تأخير وجبة الإفطار :

ينتظر بعض الناس ينتظروا حتي إنتهاء الأذان أو بضع دقائق بعد الأذان . و لكن من السنة تعجيل الفطور . يقول الرسول صلي الله عليه وسلم ” مازالت أمتي بخير ما عجلوا الفطور و أخروا السحور ” رواه البخاري . و المعني هنا تعجيل الإفطار إذا تحققت من غروب الشمس و تأخير السحور إلي ما قبل أن يتحقق من طلوع الفجر .

 

10- تضيع صلاة المغرب :

قد يستمر البعض في الأكل بصفة متتالية و شرب الشاي و تناول الحلويات حتي يضيع وقت صلاة المغرب . و لكن من الصحيح كسر الصيام بالتمر ثم الصلاة ثم الإفطار . فهي سنة عن النبي صلي الله عليه و سلم . و أيضاً تفوتهم فرصة ذهبية لتقب الدعاء فهذا الوقت من أوقات الإستجابة .

 و يجب عدم الإنشغال بتناول الطعام و إعداد الطاولة و الإنصراف عن العبادات .

 

11- الصوم بدون أداء الصلاة :

صيام الشخص الذي لا يصلي غير مقبول . لأن عقوبة تارك الصلاة تساوي الكفر .  كما قال الرسول صلي الله عليه وسلم ” بين الرجل و بين الكفر و الشرك ترك الصلاة ” رواه مسلم . و في حديث أخر يقول عليه الصلاة و السلام  ” العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ”  أخرجه الإمام أحمد .

 

12- الصوم و عدم إرتداء الحجاب :

يعد عدم إرتداء الحجاب من كبائر الذبوب و هو فريضة علي النساء كما ذكر في القرأن الكريم في سورة النور و الأحزاب .

 

13- عدم الصيام بسبب الإمتحانات أو العمل :

الإمتحانات أو العمل ليست من الأعذار التي تسمح بها الشريعة الإسلامية . فيمكنك القيام بهذه الأمور ليلاً . و تذكر أن طاعة الله أهم و أغني من أي أمور دنيوية . فعند أدائك الصيام الصحيح ستجد أن الله عز وجل يكافئك علي ذلك لقوله تعالي ”  ومن يتقي الله يجعل له مخرجاً و يرزقه من حيث لا يحتسب ”

 

14- المزج بين نية الصوم و إتباع نظام غذائي :

لا تقع في هذا الخطأ أبداً ، فالصوم عبادة  لله عز وجل لا تتداخل فيها أي نوايا أخري .

 

15- تضيع العشرة الأواخر في الإستعداد للعيد :

البعض يضيع العشر الأواخر في الإستعداد للعيد و التسوق و إرتياد مراكز التسوق . و عدم الإهتمام بليلة القدر . يمكنك شراء كل ما ستحتاجه في العيد قبل رمضان  حتي يمكنك الإستفادة من العشر الأواخر في سباق الطاعات .

 و كان النبي صلي الله عليه و سلم إذا دخل العشر الأواخر ( شد  المنزر ، و أحيا الليل ، و أيقظ أهله ) رواه ابن خزيمة  في صحيحه .

 و قال صلي الله عليه و سلم ” إلتمسوا العشر الأواخر   ، ليلة القدر ، في تاسعة تبقي ، و في سابعة تبقي ، و في خامسة تبقي ” رواه البخاري