+A
A-

فعاليات: ثقتنا عالية برجال الأمن في حفظ السلم الأهلي وتسليم المطلوبين

أكد جمع من الفعاليات الإعلامية والسياسية عن ثقتهم الأكيدة بمقدرة وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية الأخرى في أداء دورهم الوطني في خدمة البحرين وشعب البحرين، موضحين أن حادثة مركز الإصلاح والتأهيل بجو لا تفند الدور المخلص لرجال الأمن، بل تأتي في سياق التحديات الجمة التي تواجهها الدولة، ليس من أفراد أو جماعات، بل من مخابرات دول، وتكتلات إجرامية ضخمة تتكدس في شمال الإقليم.

وأفادوا بتصاريح أدلوها لـ “البلاد” أن زيارة وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة مجلس النواب، والتقاءه ممثلي الشعب وحديثه الشفاف والصادق والواضح معهم عما جرى، وعن تطورات التحقيق، وعن مكامن الخطأ وأوجه القصور من جانب القائمين على المركز، وكذلك التصورات والرؤى التي وضعها المسؤولون بالوزارة لتطوير منهاج العمل خلال المرحلة المقبلة، يمثل بحد ذاته مكسباً لشعب البحرين، ومفخرة لهم.

 

التكامل بين السلطات

وأكدت الإعلامية لولوة بو دلامة لـ “البلاد” بأن زيارة وزير الداخلية مجلس النواب تعكس بوضوح مدى التعاون والتكامل القائم بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، وأن هذه البادرة تعد خطوة كبيرة باتجاه إشراك المجتمع واطلاعه على القضايا الأمنية كافة بشفافية ومصداقية، ليكون جزءًا فعالاً في الحل وشريكًا مع رجال الأمن في القضاء على مختلف صور الإرهاب الدخيلة على مجتمعنا.  

وأضافت بو دلامة “كما يجب أن نعترف بأن الحالة الأمنية التي تمر بها المنطقة فرضت التزامات نوعية جديدة على وزارة الداخلية، ونحن نقدر الأدوار التي تقوم بها وزارة الداخلية في سبيل استتباب الأمن في الدولة”. 

وقالت “إن الاعتراف بوجود بعض الأخطاء والسلبيات وإيقاف عدد من المسؤولين في الإصلاح والتأهيل للوقوف على مكامن الخلل يعتبر مصارحة كبيرة وشجاعة في تقديم المسؤول عن الخلل بأسرع وقت ممكن للمحاسبة، ويمكن بذلك تجنب حدوث مثل هذه العمليات، وعليه أشدد على أهمية تضافر الجهود الإعلامية وبرامج التوعية الوطنية إلى جانب ما تبذله أجهزة الأمن للمحافظة على الاستقرار والسلامة العامة للمجتمع”.

 

 كشف الملابسات

من جهته، ثمن الإعلامي علي شاهين دور وزارة الداخلية البنَّاء بتعزيز مبدأ التعاون، وترسيخا للشفافية بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، وترسيخ للشفافية والمصداقية التامة في الكشف عن كل ملابسات قضية مركز الإصلاح والتأهيل، ودرئا للمزايدات والقيل والقال التي يروج لها البعض بشأن ذلك.

وأضاف “طرح وزير الداخلية ملابسات قضية “جو” كان واضحا جدا وشفافا، حيث قدم شرحا وافيا عن هذه القضية، بل وأكد وجود إهمال وتواطؤ، ولكن يجب في الوقت ذاته ألا تعمم أوجه القصور على الجميع في الوزارة، بل هي حالات فردية لا تمثل الجهود الكبيرة التي تبذلها الوزارة؛ من أجل سلامة واستتباب الأمن في البلاد”. وتابع “مازلنا بانتظار نتائج لجنة التحقيق التي أعلنت عنها الوزارة، ونحن على ثقة بأن كل من كان له دور في هذا الحادث سينال عقابه العادل، ونجدد دوماً ثقتنا في الوعي الكبير الذي يتميز فيه الشعب الذي لن تنطلي عليه الإشاعات والتدليس التي يحاول البعض ترويجها على وزارة الداخلية، ونؤكد ضرورة استسقاء الأخبار دائما من مصادرها الرسمية”.

 

شراكة مجتمعية 

وأوضح الصحفي عادل محسن أن “لقاء وزير الداخلية بالنواب يؤكد الحرص على ترسيخ مبدأ الشفافية والتأكيد على أهمية دور السلطة التشريعية في مكافحة الإرهاب والشراكة الحقيقية؛ للحفاظ على أمن واستقرار المملكة، وقد خرج النواب من هذا اللقاء بمعلومات وافية حول مجريات ما حصل في العملية الإرهابية التي أصبحت أبعادها وأهدافها واضحة بالنسبة للشارع البحريني الذي يؤكد بشكل مستمر دور رجال الأمن وتضحياتهم من أجل راحة المواطنين وأمنهم”.

وأكد محسن أن وزير الداخلية حريص كل الحرص على الشراكة المجتمعية لإرساء الأمن، وهي نظرة ثاقبة أطلقها منذ سنوات وتحقق أهدافها باستمرار.

 

نظرة ثاقبة

بدوره، ثمن الأمين العام للتجمع الدستوري عبدالرحمن الباكر جهود وزارة الداخلية ممثلة بالوزير الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، والحرص على إطلاع ممثلي الشعب بمستجدات تحقيقات واقعة الهروب بعد خمسة أيام من الحادثة”.

وأكد الباكر أن “الانفتاح على الرأي العام خطوة حكيمة يشاد بها، وهي أفضل بكثير من ترك الموضوع غامضاً سواء للنواب أو لغيرهم، ولقد كان الوزير كريماً بتغطية الأحداث كلها بشفافية ووضوح، إضافة لتجاوبه مع النواب”.

وأضاف “ثقتنا بوزارة الداخلية في استتباب الأمن كبيرة، ولكن الحادثة أثارت الاستغراب من جانب، وكشفت من جانب آخر جوانب قصور يتوجب معالجتها بالسرعة الممكنة، ويواكب ذلك تطوير سبل الأمن والحماية، وربما التشريعات أيضا”. 

ودعا الباكر أبناء البحرين والمقيمين بالتعاون الكامل والشفاف والمستمر مع رجال الأمن والأجهزة الأمنية المختصة بالإرشاد الفورى والمباشر عن أي أنشطة مشبوهة أو إجراءات تتعلق بتهديد الأمن العام، وبعدم التستر على أي شخص يمثل خطورة على الأمن العام حرصا على الاستقرار بربوع المملكة.

 

جهود متراكمة

وعبر الناشط الاجتماعي أسامة الشاعر عن ثقته بأداء رجال وزارة الداخلية بقيادة الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ومنتسبي جهاز الأمن كافة لما يقومون به من دور بالغ الأهمية في الحفاظ على الأمن والاستقرار على مدار سنوات طويلة دون تقصير أو تهاون، ويبذلون في سبيل ذلك أرواحهم ودمائهم، حيث نجحوا في إحباط العديد من العمليات الإرهابية الخطيرة، والتي كادت تزهق أرواح المئات من الأبرياء دون ذنب.

وقال “ما حدث بقضية الهروب من سجن جو لا ينتقص مطلقا من الدور الإستراتيجي الذى يقوم به رجال الأمن”.

وأضاف الشاعر أن “حديث المكاشفة الذى تضمنه خطاب وزير الداخلية أمام مجلس النواب يؤكد إدراك الجهاز الأمني للمسؤولية الحقيقية تجاه شعب البحرين، وهو ما يستوجب من كل بحرينى أن يدعم رجال الأمن في أداء وظيفتهم؛ لتحقيق الأمن وسرعة الوصول إلى مرتكبي تلك الجريمة الإرهابية التي راح ضحيتها أحد شهداء الواجب من رجال الداخلية”.

وطالب بضرورة قيام مجلس النواب بسن التشريعات الخاصة بتعزيز جهود رجال الأمن بمحاربة الإرهاب ومنح رجال الأمن السلطات القانونية كافة التي تخولهم بذلك، وتطبيق أقصى وسائل الردع على كل من يتعاون أو يدعم المشاركين في تلك الأنشطة الإرهابية التي تستهدف حياة المواطنين الأبرياء وإثارة الفوضى وبث الذعر بين الآمنين.