+A
A-

جنود فرنسيون في سوريا لتقديم المشورة لفصائل معارضة

باريس/ بيروت - رويترز: قال الجيش الفرنسي أمس الخميس إن قواته الخاصة تقدم المشورة للمعارضين في شمال سوريا ميدانيا في هجوم ضد مقاتلي تنظيم داعش للسيطرة على بلدة منبج الحدودية. وقال متحدث باسم الجيش إن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان أكد أن فرنسا توفر أسلحة وغطاء جويا إلى جانب المشورة في الحملة الهادفة لطرد التنظيم المتشدد من منطقة على الحدود السورية التركية.
وقال الكولونيل جيل جارون المتحدث باسم الجيش في إفادة صحفية روتينية “لا نخوض أبدا في تفاصيل عن أي شيء يتصل بالقوات الخاصة التي هي بطبيعتها خاصة. لن تحصلوا على أي تفاصيل لحماية أنشطة هؤلاء الرجال”.
ويساعد المستشارون الفرنسيون قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من مقاتلين أكراد وعرب والتي تحاول طرد مقاتلي التنظيم المتشدد من منطقة يسيطر عليها على الحدود بين تركيا ومدينة الرقة المعقل الرئيس له في سوريا.
إلى ذلك، قالت قوات تدعمها الولايات المتحدة وتقاتل تنظيم داعش قرب الحدود السورية التركية أمس الخميس إنها وصلت إلى آخر طريق رئيس يؤدي إلى مدينة منبج الخاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات سوريا الديمقراطية - وهي تحالف يضم وحدات حماية الشعب الكردية وحلفاء عربا - تقدمت ليصبح الطريق في مرمى نيرانها بعد أسبوع من انطلاق حملة لطرد المتشددين من معقلهم الحدودي.
وتأمل واشنطن أن تقطع العملية آخر طريق رئيسي يربط داعش بالعالم الخارجي. ويستخدم التنظيم الحدود منذ سنوات لتلقي الإمدادات وعبور المقاتلين واستغلها مؤخرا في إرسال المقاتلين لشن هجمات في أوروبا.
وقال شرفان درويش المتحدث باسم المجلس العسكري في منبج المتحالف مع قوات سوريا الديمقراطية لرويترز “وصلنا إلى الطريق الرابط بين حلب ومنبج... آخر طريق رئيس للمدينة”.
ويبدو أنه كان يشير إلى الطريق السريع بين منبج ومدينة الباب الواقعة إلى الغرب والخاضعة لسيطرة داعش. ويؤدي هذا الطريق إلى مدينة حلب أيضا.
وقال بيان للمجلس العسكري في منبج إن قواته “طوقت المدينة من الجهات الشرقية والشمالية والجنوبية وقطعت طرق إمداد داعش من الاتجاهات الثلاثة”. وأضاف البيان أن القوات “اقتربت بمسافة تمكنها من استهداف إرهابيي داعش داخل المدينة”.
ولم يعلق درويش على ما إذا كانت قوات سوريا الديمقراطية تعتزم مهاجمة المدينة نفسها. وقال لرويترز إن من المقرر أن تدخل القوات المدينة لكنها تتوخى الحذر؛ بسبب وجود سكان مدنيين.