في انجاز آخر يضاف الى سلسلة انجازات مملكة البحرين، احتلت مملكتنا الغالية المرتبة الثانية على مستوى الدول العربية في تمكين المرأة، وتقدمت على مستوى العالم لتحتل المرتبة ال63 بحسب مؤشر المرأة والسلام والأمن الصادر عن معهديّ أوسلو لأبحاث السلام وجورج تاون للنساء والسلام والأمن الصادر حديثا، مما يجعل البحرين ومنذ مطلع الستينات مثالا يحتذى به إقليميًا ودوليًا في تمكين المرأة في شتى الميادين، ونموذج مشرف لكفالة حقوقها اسوة بالرجل، مما يجعلنا نساء ورجالاً، نزداد فخرا يوما بعد يوم.

بفضلٍ من الدعم اللامتناهي من القيادة الرشيدة، وفي ظل وجود المجلس الأعلى للمرأة والقوانين والتشريعات النوعية التي تكفل حماية حقوق المرأة وحرياتها، قطعت مملكة البحرين شوطا طويلا في مجال تمكين المرأة، حتى بات ليس من الغريب أبدا أن نرى المرأة البحرينية تتقلد المناصب العليا، كوزيرة وقاضية وبرلمانية ودبلوماسية، وكرئيسة تنفيذية لمؤسسات مالية وأكاديمية كبرى، مما يعكس التقدم الواقعي لحضور وشراكة المرأة البحرينية في المجتمع، خاصة وان المملكة تعتبر من أوائل الدول في المنطقة التي أولت اهتماماً كبيرا في تقدير نجاحات واسهامات المرأة.

كما واستضافت مملكة البحرين وبرعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، النسخة الثانية من المنتدى والمعرض العالمي الثاني لسيدات الأعمال، والذي يحمل شعار "المهندسة في عالم الأعمال"، وذلك تماشياً مع شعار يوم المرأة البحرينية لهذا العام.و يهدف المؤتمر إلى تنمية العلاقات الاقتصادية، وتحفيز الإستثمارات للإندماج واستيعاب الدور الإقتصادي الواعد للمرأة، وإبراز دور سيدات الأعمال نحو توطيد العلاقات التجارية والاستثمارية مع الشركاء في العالم. وذلك مايؤكد حرص المملكة على الدعم المستمر للمرأة في كافة المجالات.

لا نهاية للطموح! فمازلنا نسعى للمزيد من التمكين والمزيد من الحماية وعلى رأسها منح الجنسية البحرينية لأبناء البحرينية المتزوجة من أجنبي، ذلك الملف الذي ناقشته أروقة النواب والجمعيات النسائية لمرات عديدة بين مؤيد ومعارض، والذي نأمل أن يرى النور قريبا شأنه شأن قانون الأسرة الموحد الذي شكل صدوره تتويج لمرحلة طويلة من المطالبات والمتابعات الوطنية، وتعزيز لإستقرار الأسرة البحرينية.