+A
A-

“الجعفرية”: الجهات الرسمية حريصة على إنجاح إحياء عاشوراء

- الزايد: “الداخلية” حريصة على إحياء المناسبة بشكل آمن للجميع

قال رئيس الأوقاف الجعفرية يوسف الصالح إن “الجهات الرسمية، تبدي كل الحرص على نجاح إحياء عاشوراء، وفي هذا الإطار فإن وقت بث الخطيب سيكون حسب ما يقتضيه موضوع الخطبة والمناسبة كالمعتاد مع تواجد إدارة المأتم، والكادر التقني للبث”.

من الإجتماع
وأكد التطلع بكل عزم إلى نجاح إحياء هذا الموسم بكل الوسائل المتاحة، فذكرى عاشوراء، دائمًا محفوظة بإذن الله في وجدان البحرين قيادةً وشعبًا وراسخة على مر السنين، مشيدا بتجاوب الجهات الرسمية مع تطلعات ممثلي المآتم في هذا الشأن على أن يكون استخدام مكبرات الصوت وقت البث ووفق الضوابط المرعية، داعين الجميع للتقيد بجميع الضوابط التي أكدها الفريق الطبي، لاسيما الابتعاد عن التجمعات لخطورتها الكبيرة في انتشار الوباء.


جاء ذلك في اللقاء السنوي الذي عقدته الأوقاف للمآتم والمواكب الحسينية في محافظات مملكة البحرين صباح أمس، عبر تقنية الاتصال المرئي، بحضور 250 مشاركًا من المآتم ومنسقي المواكب وبمشاركة ممثلي الجهات الرسمية استعدادًا لموسم عاشوراء بحضور نائب رئيس الأمن العام اللواء عبدالله الزايد ونواب محافظي المحافظات الأربع وأعضاء من الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا.


وأشاد الصالح بالتوجيهات الدائمة لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، بالاهتمام برعاية الشعائر الدينية، لاسيما موسم عاشوراء، وخير دليل ما تقدمه أجهزة الدولة ومؤسساتها من دعم غير محدود لإحياء هذه المناسبة سنويًا على النحو الأفضل.


وقال الصالح “لا شك أنّ لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع) مكانة عظيمة في نفوس الجميع، محفوظة في وجداننا منذ الأزل، وأنّ مملكة البحرين اعتادت منذ القدم على إحياء هذه المناسبة الدينية الجليلة بمراسم وفعاليات مميزة، إلا أنّ الوضع في هذا العام وللأسف الشديد، جاء في ظل ظروف جائحة عالمية ألقت بظلالها على مناحي الحياة العامة كافة في مختلف دول العالم ومنها مملكة البحرين”.


وأعرب الصالح عن تقديره لجهود ومبادرات الحكومة ومؤازرة صاحب السمو الملكي ولي العهد، والفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (COVID 19) برئاسة رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، وبمشاركة جميع الوزارات والمؤسسات، لاسيما وزارة الصحة ومنتسبي القطاع الطبي لدورهم المشهود في حماية صحة وسلامة المواطنين والمقيمين كافة، إذ حظيت بإشادة من منظمة الصحة العالمية.


ودعا رئيس الأوقاف الجعفرية إلى ترسيخ التعاون المعهود لإقامة هذه الشعائر العزيزة باستثمار جميع الوسائل التقنية الحديثة بكل يسر وسهولة واطمئنان وبما يحقق أمن وصحة وسلامة الجميع، مشددًا على أهمية الالتزام بالضوابط والتوجيهات الصادرة عن الجهات الرسمية لاسيما الفريق الطبي للتصدي لفيروس كورونا، مبينا أن “إدارة الأوقاف الجعفرية كانت في تواصل مستمر مع الجهات الرسمية للوصول إلى سبل الإحياء الأمثل لموسم عاشوراء في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة. نشاطر إدارات المآتم والحسينيات ذات التطلعات بإحياء هذه المناسبة، إلا أنّ الظروف الاستثنائية فرضت صعوبة ممارسة الشعائر على النحو المعتاد وفقًا للمعطيات الصحية”.


بعد ذلك، عقد الحوار المفتوح بمشاركة رؤساء المآتم، وأعرب الجميع عن تطلعهم للإحياء الآمن بما يسهم في تجاوز هذه المرحلة في أسرع وقت ممكن من خلال تكاتف جهود المجتمع أفرادًا ومؤسسات.


من جهته، أكد نائب رئيس الأمن العام حرص وزارة الداخلية إحياء هذه المناسبة بشكل آمن وصحي للجميع خصوصًا في ظل الظروف الصحية الراهنة وأهمية الشراكة المجتمعية في حفظ النظام العام وتنفيذ القانون، منوها إلى حرص مملكة البحرين على حرية ممارسة الشعائر الدينية المكفولة للجميع وفقًا للتقاليد المرعية في البلاد وفي إطار القانون.


وأضاف أن تنظيم المناسبات الدينية، في بيئة آمنة وصحية يسهم في تعزيز الصورة الحضارية التي تتمتع بها مملكة البحرين.


وبدورها، أشارت الوكيل المساعد للرعاية الأولية بوزارة الصحة عضو الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا إلى أن القطاع الصحي يراهن على وعي المجتمع، لاسيما القائمين على إحياء مناسبة عاشوراء، فيما أوضح ممثلو الفريق الطبي أنّ وقف التجمعات والتقيد بالضوابط الصحية والاحترازية له الأثر الكبير في تقليل الإصابات، آملين تكاتف جهود الجميع لتجاوز هذه المرحلة بما ينعكس على صحة وسلامة الجميع.