+A
A-

“حسن حسني..المشخصاتي” كتاب بتوقيع الناقد طارق الشناوي

خلال ترتيب ورص الكتب الجديدة بمكتبتي، وقع بين يدي كتاب أحضره لي الزميل طارق البحار خلال حضوره مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الاربعين 2018 بعنوان “حسن حسني..المشخصاتي” للكاتب والناقد السينمائي طارق الشناوي، وربما هي صدفة مرسومة من القدر ان اطلع على الكتاب بعد مرور أيام قليلة على رحيل الفنان القدير حسن حسني.

اشتمل الكتاب على خمسة فصول، الفصل الأول مقدمة طويلة مسهبة عن حياته، والفصل الثاني حواره مع الناقد طارق الشناوي يدخل في مختلف مراحل حياته الفنية وأعماله وقصصه مع الفنانين وأحلامه. والفصل الثالث تم تخصيصه لكل من كتب عن حسن حسني، فهم حسب الشناوي أهله وعزوته، فهو عمود خيمة الفن في تلك الأسرة مترامية الأطراف. والفصل الرابع من الكتاب رؤية نقدية للشناوي تتمثل في بعض المقالات التي رصد من خلالها لمحات من مشوار حسن حسني ونشرت في مجلة روز اليوسف، وجريدتي الأهالي وصوت الأمة. والفصل الخامس والأخير “ فيلموجرافيا” وفيه رصد لجميع الأفلام التي شارك بها الفنان الراحل منذ فيلم “الباب المفتوح” العام 1963 للمخرج هنري بركات، ولغاية فيلم “عقدة الخواجة” العام 2018 مع المخرج بيتر ميمي.

يقول الشناوي في مقدمه كتابه.. ذهبت لمنزله في مدينة 6 أكتوبر؛ لإجراء حوار صحفي نتذكر فيه معا بعض لمحات من المشوار، وهیأت نفسي لكي أنعش ذاكرته ببعض المواقف التي عايشتها، وكنت شاهدا عليها، فاكتشفت أن ذاكرة الأستاذ لم تغادرها حتى أدق التفاصيل. إنه “أسطى” التمثيل القادر على أن ينتقل بزاوية 180 درجة من النقيض للنقيض. الفنان الكبير حسن حسني واحد من هؤلاء القادرين على توجيه مشاعرنا لكي نبكي أو نضحك. رغم تعدد الموجات الفنية، وولادة أكثر من جيل، هو عمق الموهبة بل وتفردها، ولا يزال حسن حسني يتمتع بمرونة تتيح له استيعاب مفردات هذا الجيل، والقدرة على فك شفرة الزمن، فهو الممثل الكبير، بل هو الأستاذ صاحب الخبرة العريضة الذي يستطيع أن يمسك بنبض الشخصية، وكأنه يعيد تشكيل الصلصال، فهو يصبح في هذه الحالة هو بالضبط الصلصال الذي تتغير في كل مرة، ليس فقط ملامحه، ولكن أحاسيسه الداخلية.