+A
A-

الهدار يعلن عدم ترشحه لرئاسة التضامن

أعلن رئيس نادي التضامن باقر الهدار عدم ترشحه لمنصب الرئاسة في الانتخابات المقبلة المزمع إقامتها شهر سبتمبر المقبل للدورة الانتخابية 2020 - ‏2024، مؤكدا أن القرار نهائي واتخذه عن قناعة؛ بسبب المعوقات والعراقيل التي تعترض العمل التطوعي خلال الفترة الراهنة.

كما أكد أن ابتعاده يعود إلى رغبته في إفساح المجال أمام الوجوه الشابة لدخول عضوية مجلس الإدارة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن معظم الأعضاء الحاليين لا يرغبون بإعادة ترشحهم من جديد، مشيرا إلى أنه غير مستعد للعودة إلى الرئاسة في حال عدم ترشح أي شخصية أخرى بعد 42 سنة قضاها في العمل الرياضي، واجه خلالها الكثير من المتاعب، موضحا “تلفوني لا يهدأ من الاتصالات والمطالبات من اللاعبين والإداريين والمدربين ومع ذلك، فإنني راض عما قدمته خدمة لوطني...”.

وأضاف “لقد خدمت النادي بما فيه الكفاية بعد مسيرة طويلة في العمل الإداري الرياضي التطوعي حقق فيها نادي التضامن العديد من الإنجازات، وقدم الكثير من المواهب لمختلف الرياضات خصوصا كرة اليد والطائرة وكرة القدم، وخرّج العديد من النجوم الذين مثلوا المنتخبات الوطنية والمدربين الذين ساهموا في تحقيق الألقاب للوطن.. وتجاوزنا العديد من التحديات المالية والإدارية بنجاح كبير لنوصل النادي إلى بر الأمان، وسنترك النادي دون وجود أي ديون مالية باستثناء مبلغ 7200  دينار لأحد المجهزين وسيتم سداده قريبا.. لقد خدمنا وطننا ورياضتنا بكل تفان وإخلاص وحان الوقت للابتعاد...“.

نقص الموازنات

وذكر الهدار أن نقص الموازنة المالية كان أكبر تحدٍّ واجهه النادي خلال السنوات القليلة الماضية، موضحا أن تسيير أي لعبة على النحو الأمثل يحتاج إلى 100 ألف دينار لكل رياضة لوحدها في الموسم الواحد، بينما تبلغ ميزانية كرة القدم في السنة 18 ألف دينار فقط، متسائلا “لدينا 6 فئات في النادي (الفريق الأول والشباب والناشئين والأشبال والبراعم والمدرسة)، فكيف يمكننا توظيف هذا المبلغ بالصورة الملائمة مثل توفير التجهيزات ودفع رواتب المدربين وسداد مكافآت الإداريين الذين يستخدمون هواتفهم وسياراتهم في العمل؟”.

وأضاف الهدار أن ميزانية كرة اليد تبلغ 20 ألف دينار رغم تميز النادي في تصدير المواهب بهذه اللعبة، موضحا “في حال جلبت مدربا دون المستوى وبراتب متدن كيف لي أن أخرج لاعبين جيدين للمنتخبات؟”، مشيرا إلى أن ارتفاع ميزانية كرة اليد مقارنة بكرة القدم يعود إلى أساس مشاركة اليد بالدرجة الأولى ومشاركة القدم بدوري الدرجة الثانية.

وقال الهدار إن ميزانية الكرة الطائرة تبلغ 8700 دينار مخصصة لـ 6 فئات عمرية، وهي لا تكفي لرواتب المدربين والإداريين رغم أن النادي ساهم في بروز مواهب عدة آخرها الفوز ببطولة العرب الشاطئية للناشئين بقيادة ابن النادي المدرب يونس الهدار وبلاعبين من نادي التضامن، كما أن النادي ينافس على الصعود وتبقت له مباراة واحدة أمام البسيتين على الصعود للدرجة الأولى.

كما أشار إلى معاناة النادي في المواصلات؛ بسبب وجود حافلتين فقط لنقل اللاعبين.

أين النادي النموذجي؟

وأوضح الهدار أن نادي التضامن لم يحظ بمبنى نموذجي بعد الدمج الذي جمع كلا من الهملة وكرزكان وبوري ودمستان واتحاد الريف منذ قرابة 20 عاما، وهو ما ساهم في تفكك الدمج إثر استقلال بوري واتحاد الريف، كما أن النادي يملك أرضا بمساحة 100 ألف متر مربع لم تستثمر بسبب الكثير من الإشكالات، موضحا أن النادي لديه مشروع استثماري بسيط حاليا عبارة عن مجموعة محلات يبلغ دخلها السنوي قرابة 20 ألف دينار.

وتمنى الهدار من وزارة شؤون الشباب والرياضة الالتفات إلى نادي التضامن، مشيرا إلى أن الإدارة الحالية للنادي قدمت خطة خمسية ببناء النادي على مراحل ولغاية الآن لم تنفذ رغم مرور 20 سنة على الدمج دون بناء أي منشأة للنادي النموذجي.