+A
A-

سكن العمال بالمحرق يضر بالهوية الوطنية

أفاد عدد من المواطنين بأهمية أن تنفذ الجهات المختصة كافة القرارات المتعلقة بالتنامي الفوضوي لـ (السكن المشترك) وبالأخص للآسيويين وللعمالة الوافدة القاطنين بأعداد كبيرة في الفرجان والمناطق السكنية المكتظة، موضحين بأن ذلك أضر بالهوية الاجتماعية والعادات والتقاليد والأمن والصحة العامة للمجتمع.

مسألة “سايبه”

وقال يوسف جلال إن غياب القانون المُنظم لسكن العزاب أثر سلبا على حياة المواطنين وحولها إلى جحيم حقيقي، مبيناً بحديثه لـ (البلاد) بأن “المسألة سايبة” مكنت المستثمرين وأصحاب العقارات أن يقوموا بالتأجير لمن يرونه مناسبا لهم.

وبين جلال بأن الوضع الراهن ألقى بظلال سيئة على العادات والتقاليد والقيم المجتمعية لأهل المحرق والمناطق الأخرى على حد سواء، وعلى الأوضاع الصحية العامة للفرجان والمناطق؛ بسبب الممارسات الدخيلة للعمالة الوافدة والعزاب الآسيويين. وزاد “منها التخلص العشوائي من النفايات، وسوء النظافة الشخصية ونظافة السكن نفسه، والتكدس الكبير في أماكن السكن، وتشويه المنظر العام له، كبناء غرف الصفيح والخشب”.

وبين جلال بأن تنظيم السكن المشترك وتفعيل آليات الرقابة والمخالفة مطلب شعبي وأهلي، خصوصا مع تصاعد منسوب الأضرار الاجتماعية والأخلاقية والنفسية التي يتعرض لها أهالي المناطق وبشكل يومي.

تساؤل واستغراب

بدوره، أوضح نبيل العريفي بأن الآثار السلبية والموحشة التي تلقيها العمالة الآسيوية الوافدة والسائبة، والتي تغلغلت بالفرجان المحرقية وغيرها، وهو أمر يتطلب أخذ الحيطة بكافة الأسباب التي تفضي لتعاظم هذه الحالة، وإنفاذ الاشتراطات الخاصة بسكن المساكن الجماعية لهم، وما يحدث بها من تجاوزات جمة.

وقال عدد المساكن الجماعية المرصودة بمحافظة المحرق إلى (350) وفقا للرد الوزاري، رقم كبير ويثير علامات التساؤل والاستغراب، خصوصا وأن عدد المساكن التي تم الإخطار عنها ولم تتم المراجعة هي (100) دفعة واحدة.

ولفت إلى أن تصريح مدير عام بلدية المحرق إبراهيم الجودر بأنها 10 مساكن لعمالة وافدة من أصل (420) تم تصحيح أوضاعها، وبأن ثلاثة منها فقط استوفت للشروط، وسبعة تم إخلاؤها، يتطلب المزيد من الخطوات الرسمية الصارمة والجادة والنافذة للتعامل معها، خصوصا مع تنامي ظاهرة هجرة العوائل البحرينية لمناطقها.

بلا استجابة

إلى ذلك، أوضحت لطيفة جاسم بأن خروج السيدات من بيوتهن في الكثير من الفرجان المحرقية أمر صعب للغاية، خصوصا مع لبسهم شبه العاري، ناهيك أن بعضهم تجمعاتهم كثيره ومريبة، ولقد حدثت الكثير من المشكلات بسبب ملاحقتهم الفتيات.

وأضافت لطيفة “لا أشعر بالأمن في (الفريج) بسببهم وبسبب تجمعاتهم الكبيرة في مساكن صغيرة، وقديمة ورثة، وعليه فلقد تم تقديم الكثير من البلاغات في مركز الشرطة من قبلنا ومن قبل غيرنا، بلا أي نتيجة تذكر، أضف إلى ذلك أنني تحدثت بهذا الأمر مع الكثيرين، ولكن لا حياة لمن تنادي”.

تابعت “أنا بحالة تعب، ولو أجد الفرصة للخروج من فريج (بن هندي) الذي أقطنه، ولبيع بيتي بسعر مناسب، لن أتردد بذلك”.