+A
A-

كيف سيقضي الشباب العيد من المنزل

العيد يعني قُبلة على جبين الأم والأب، استقبال الجد والجدة للأحفاد، هو نظرة ترقب الأطفال “للعيدية”، وهو التفاف العائلة على مائدة واحدة، العيد هو الأصدقاء والخروج معهم، والازدحام في المقاهي والمجمعات .. ولكن كيف سيقضي الشباب العيد من المنزل هذا العام؟

الجدة هلالة

تقول كوثر الكاظم: “بما أنّ العيد هذه المرة سيأتي بمذاقٍ مُختلف أفقدَهُ الكثير من ملامحه الرئيسية التي اعتدنا عليها، وأهمها: الاجتماعات العائلية التي تُعد المظهر الأبرز ليوم العيد، فإننا في الوقت نفسه يجب أن نتكيف مع هذا الظرف ونتقبّل هذا التقييد الاحترازي الذي بلا شك يصب في مصلحة وسلامة الجميع، ونحافظ على بهجة العيد بالقدر المسموح والمعقول وفي الحدود المتاحة.

في العام الماضي مثلًا، كان التجهيز للعيد يتطلب مني الخروج مسبقًا للتسوق والذهاب إلى مراكز التجميل، كما أن يوم العيد بالنسبة لي يبدأ من آخر يوم في شهر رمضان الكريم، حيث نجهز المنزل والملابس ونعطرها، ونعد الحلويات الخاصة بيوم العيد، كما أن العيد يعني “البيت العود”.. “الجدة هلالة ومشمرها الزاهي وعيديتها المباركة”. هذا العام سأحتفل بالعيد مع عائلتي الصغيرة، وسأحافظ على عادة تجهيز حلويات العيد وإن كانت الكمية قليلة هذه المرة، وسأحرص على أن يكون غداء العيد مميزًا بإعداد طبقٍ تحبه العائلة، وسنكتفي بالثياب الموجودة عوضًا عن الجديدة، وسنستعيضُ عن الزيارات بمكالمات الفيديو والتواصل الرقمي، أما العيدية التي تبهجنا سواءٌ قُدِّمَت لنا أم قدّمناها، فإن تطبيق بنفت الإلكتروني سيسهل علينا تبادل العيديات بطريقة آمنة، وستكون التهاني إلكترونية إما صوتية أو مرئية أو مكتوبة.”

المجالس الافتراضية

أعرب السيد جعفر الكامل عن حزنه قائلًا: “طبعًا في القلب شجون وحرقة هذا العام؛ لأننا لن نعيش أجواء العيد ولن نقضيه بين الأهل والأصدقاء كما هو معتاد سنويًا؛ ولكن الخطة البديلة هي إجراء مكالمات جماعية مرئية على برنامج “ZOOM” للتواصل خلال أيام عيد الفطر المبارك من خلال الاطمئنان على صحة الأهل، سنحاول أن تبقى صلة الأرحام دون انقطاع مهما حدث عن طريق تفعيل المجالس الإلكترونية أو الافتراضية، وسيتم ذلك بالتنسيق مع الأهل والأصدقاء. قبل فيروس كورونا كان للعيد طعم آخر والحياة أفضل.

أجواء من الحب

“العيد في سنة الحجر المنزلي صعب جدًّا” هكذا صرحت منار النشيط، “ففي تجمعات الأهل والأصدقاء أجد العيد من دونهم فقيرًا جدًا، فهو يفتقر للألفة والمحبة وزهوة العيد الجديد، كان العيد بالنسبة لي هو ملابس جديدة، الروائح العطرة، وصباحية العيد تبدأ بالإفطار العائلي والزيارات المليئة بالضحك والفرح، والطاقة التي يمتلكها العيد في قلبي عبارة عن أجواء من الحب الفائض.

سيقتصر العيد هذا العام على الإفطار العائلي الصغير، ولا نستطيع نسيان صحن البلاليط الخاص بأمي، ستفوح رائحة العود والبخور. ولا بد من التقاط الصورة العائلية السنوية، وسنتبادل رسائل التهنئة والعيادي إلكترونيًا”.

واجب وطني

ويرى السيد كاظم الوداعي أن العيد في المنزل واجب وطني “سأقضي العيد في المنزل هذا العام لأنه “واجب وطني” سأكتفي فقط بارتداء ثياب العيد والاحتفاء مع عائلتي وممارسة طقوس العيد المعتادة، كشرب القهوة وأكل “البلاليط” بالإضافة إلى توزيع العيدية على الأطفال وعمل بعض الفعاليات البسيطة لإضفاء جو من الحماس والمرح بين الكبار والصغار.

كان العيد يعني الغداء في بيت جدي، حيث كنا نتجمع كلنا مع بعضنا البعض وأرى جميع الأصدقاء، وبعد أن نفرغ من الغداء آخذ عائلتي الصغيرة إلى أحد المجمعات إلى وقت المساء الذي يكون وقتي مع أصدقائي المقربين.