+A
A-

صناديق الملابس... تبرعات تسافر للأسر العفيفة

تقدم الصورة الأخاذة للصناديق المخصصة لجمع الملابس المستخدمة، والتي انتشرت أخيرا بكثافة بكافة مدن وقرى المملكة، صورة مشرقة لمفاهيم التكافل الاجتماعي الذي يهتم البحرينيون لأن يرسخونه في حياتهم وحياة أولادهم، وفي مجتمعهم النبيل.

هذه الحاويات والتي تمثل (نجدة) للأسر العفيفة والفقيرة وذات الدخل المحدود، تخرج للعامة اليوم بعبارات تحمل الرسائل السامية التي وجدت لأجلها، كـ (قديمك يغني حياتهم)، و(نحول عطائك إلى أكثر الناس حاجة)، و(ضع ملابسك هنا، غيرك بحاجة لها).

وتحمل هذه الحاويات تعليمات متنوعة للمتبرعين تشمل إمكان التبرع أيضا بألعاب الأطفال، الإلكترونيات، الكتب، العبايات، الشراشف، الأحذية، الفوط، شنط اليد، وغيرها.

كما زودت أيضا بأرقام هواتف يمكن خلالها للمعنيين الحضور للمنزل واستلام هذه التبرعات بشكل مباشر، يسهل على الجميع توصيلها للناس الأكثر حاجة لها.

بصمة خير

وتقول نائب رئيس جمعية (بصمة خير) عبير الدوسري، وهي إحدى الجمعيات الخيرية التي بادرت في توزيع حاويات جمع الملابس المستخدمة بأن المبادرة ستكمل خمسة سنوات، حيث يتم فرز الملابس الصالحة ويتم توزيعها على الأسر العفيفة داخل البحرين وخارجها لدول كاليمن والأردن والسودان، في حين يتم إعادة تدوير الملابس البالية.

وتضيف الدوسري “ عدد الحاويات يتخطى الأربعمائة تقريباً في كافة مناطق البحرين، وهنالك تجاوب متفاوت ما بين هذا وذاك، فالأمر يحتاج لاستمرار تعزيز ثقافة جمع الملابس، فالبعض يفضل احضارها للجمعية بدلاً من رميها في الصناديق”

وتكمل “ المشروع ساهم بالفعل بخدمة الكثير من الناس، ونحن نشجع على أهمية الاستمرار فيه، والتشجيع عليه، ليكون جزء اصيلا من ثقافة المجتمع الخيرية والتطوعية”.