+A
A-

الصفار: التعمق في المفردات القرآنية عالم آخر

يحاول السيد محمد الصفار أن يصور مجلسه الرمضاني المحدود في حضوره هذا العام كل ليلة ويرسل الصور وما تيسر من مقاطع فيديو لأهله وأحبته وإلى الأصدقاء والمعارف الذين كان المجلس يكتظ بهم كل عام في ليالي الشهر الفضيل، ولكن الأمر في الوضع الحالي يعني التزام الجميع بالإجراءات وهذا هو الجانب الأهم.

ويقول الصفار إنه، ومنذ سنين، حين يستمع للمقرئ الراحل عبدالباسط عبدالصمد، فإنه يعيش في رحاب أسطورة الصوت والتلاوة الذي يجعلك في انشراح دائم “حين استمع إلى عبدالباسط ينشرح صدري.. أحبه رحمه الله وتغمده روحه الجنة، وهذا فضل الله على القراء، فهم مخلدون ببركة كتاب الله”، ومن ناحية أخرى، يهتم الصفار بفهم المفردات والمعاني القرآنية، وهو يصف هذا الأمر بأنه دخول في عالم آخر مليء بالقدسية لاسيما حين تتعلم أو تبحث في معاني الغريب من المفردات القرآنية، وكلما بحثت ستجد نفسك تواصل كلما سنحت لك الفرصة لأن عظمة ومكانة القرآن الكريم لأنه كلام الله، تعطيك منحة كبيرة من الفهم والإدراك وكذلك النفحات الإيمانية، وهذا علم يسمى علم معاني القرآن.

ومع تطور التكنولوجيا، نجد اليوم الكثير من الناس هذا العام وقد وظفوا وسائل التواصل الاجتماعي لأن تبقى أجواء الشهر الفضيل في ظل جائحة كورونا قائمة، فتستطيع أن تزور أهلك وأصدقاءك وتتابع مجالسهم من خلال البث المباشر سواء على تطبيقات السوشال ميديا أو من خلال قنوات اليوتيوب، أضف إلى ذلك أن الكثير من المجالس والمآتم أصبحت تقتصر في الحضور على الخطيب أو المقرئ وبضع أفراد معه، إلا أنهم يرفعون الخطبة أو البحث أو التلاوة على تلك القنوات فيتسنى لمن يرغب المتابعة، ونحن نقول إنه بالتأكيد لا تغني تلك عن مظاهر الشهر الفضيل في مجتمعنا أو سائر المجتمعات الإسلامية، لكن للضرورة أحكام والأهم هنا سلامة الجميع والله يعودهم في الأعوام المقبلة في خير وعافية وبركة.