+A
A-

“تمكين” أعادت الدورة الدموية لمؤسساتنا المتعثرة

الإجراءات كانت سهلة وسريعة

جواد: مكنتنا في الوقت واللحظة المناسبة

الحداد: أحصل على دعمها منذ 7 سنوات وإلى الآن

الحمر: توفير حزمة لدعم الاقتصاد لم تتوفر في دول أخرى

منارة مشعة مكنت المؤسسات والتجار

دعمها أوكسجين لعدم موت المؤسسات غرقًا

 

أكد عدد من أصحاب العمل الدور الإيجابي الذي ينهض به صندوق العمل (تمكين) بعد إطلاقهم برنامج دعم استمرارية الأعمال من أجل الارتقاء بالعملية التنموية في ظل مكافحة فيروس كورونا وما أدى له هذا الوباء من تبعات استراتيجية اقتصادية خطيرة.

وأعلنوا أن توفير السيولة اللازمة للقطاع الخاص للتعامل مع آثار الأوضاع الراهنة عبر ما تم تدشينه من برامج تمكين ساهم في تخفيف وطأة تداعيات الفيروس بالنسبة للمؤسسات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر، وأن الدور الناهض الذي تقوم به تمكين ساعد التجار والمؤسسات للوقوف على قدميها في وجه التحديات التي عصفت بالعالم والبحرين جزء منها إزاء جراء الجائحة، مثمنين كافة الجهود المبذولة من قبل تمكين.

وتأتي تصريحات أصحاب العمل في الوقت الذي أعلنت فيه تمكين عن برنامجٍ خاصٍ استثنائيٍ لدعم استمرارية الأعمال بما يسهم في تقديم الدعم للتكاليف التشغيلية للمؤسسات الصغيرة والمتناهية الصغر المتأثرة من جائحة كورونا. وذلك امتثالا للتوجيهات السامية من عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة،

التي ترمي لتوحيد الجهود الوطنية لمواجهة انعكاسات الانتشار العالمي لفيروس كورونا، حرصًا على تقديم الدعم من أجل استمرار برامج الدولة ومسيرة عملها تحقيقا لمساعي التنمية المستدامة.

40 مليونا

وبعد التوجيهات الملكية السامية خصصت تمكين ميزانية قدرها 40 مليون دينار لبرنامج دعم استمرارية الأعمال، للمساهمة في دعم المؤسسات الصغيرة بينت أنها ستقدم دعما يتراوح ما بين 1050 إلى 12 ألف دينار لكل مؤسسة وذلك على أساس عدد الموظفين الموجودين فيها.

وعلى ذات الصعيد، أكدت مالكة صالون الحبايب وخياطة حريم السلطان زينب في تصريحات لـ”البلاد” أنها استفادت من دعم تمكين في ظل الظروف الراهنة وقد حصلت على نحو 2000 دينار لدعم الصالون، مشيرًة إلى أنها استفادت من الدعم في عمليات دفع أجور العاملات والآليات التشغيلية للمحل.

وبينت أن العمليات التشغيلية للصالون شهريًا تصل إلى3000 دينار ولو لم تدفع لها تمكين 2000 دينار لما كانت تعرف كيف ستتم عمليات صرف الأجور والتأمين والإيجار خلال هذه الفترة.

7 سنوات

من جانبها قالت مالكة شركة كريو للحلول المبتكرة نورة الحداد إنها حصلت على دعم تمكين منذ افتتاح شركتها من قبل سبع سنوات حتى الآن، إذ كان دعم تمكين ركيزة أساسية للعديد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر.

وأكدت الحداد الدور الإيجابي الذي تلعبه تمكين في دعم الاقتصاد الوطني من خلال تقديم البرامج الداعمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، وأن تمكين لم تكتف ببرامجها الاعتيادية بل قامت مشكورة بتخصيص برنامج خاص لدعم المؤسسات المتأثرة من تأثيرات جائحة كورونا.

مالك مؤسسة الحمر أكد مواقف القيادة جعلت من البحرين منارة متألقة، إذ إن البحرين أقدمت على توفير حزمة لدعم الاقتصاد لم تتوفر في دول أخرى، متقدمًا بالشكر إلى جلالة الملك وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على رعايتهم للمواطنين والتجار والمقيمين على حد سواء، مؤكدًا أنه حصل على دعم من قبل تمكين لمؤسسته التي تعاني كبقية المؤسسات من تأثيرات جائحة كورونا.

شكرًا تمكين

وعلى ذات المنوال قال رائد الأعمال أباذر عدنان أشكر تمكين على كل ما تبذله من جهود مستمرة لدعم الاقتصاد سواء في السابق أو في الحاضر، مبينًا أن لتمكين دورا بارزا وإيجابيا ومنارة ذات علامة فارقة للبحرين، ونحن محظوظون لوجود مؤسسة تقوم برفد التجار والمؤسسات بحزمة برامج داعمة من أجل دعم الأعمال.

حسن جواد مالك نبتون لمعدات المطابخ أكد أن تمكين مؤسسة احترافية جاءت نتاج المسيرة التنموية الشاملة لجلالة الملك، موجهًا شكره إلى القائمين على مشاريع تمكين وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، منوهًا إلى أن التجار في البحرين وأصحاب الأعمال يعتمدون بشكل كبير على برامج تمكين في أداء وعمليات تشغيل مؤسساتهم.

واتفق مع المتحدثين مالك مؤسسة أرض الكناري للتجارة سامي العصفور حيث قال: “في ظل الظروف الراهنة وتأثير تداعيات فيروس كورونا علينا كأصحاب أعمال ممن توقف جزء كبير من عملهم أن نعمل على مراجعة لعمليات التشغيل”.

وتابع: “قدمت الحكومة مشكورة عدة أنواع من الدعم كتكفلها بفواتير الكهرباء والماء لكافة المشتركين من الأفراد والشركات لأشهر أبريل ومايو ويونيو من العام الجاري، ووقف رسوم سوق العمل لمدة ثلاثة أشهر، إلى جانب توجيه برامج صندوق العمل تمكين والذي تقدمنا له وحصلنا على مبلغ 1050 دينارا بواقع 350 دينارا شهريًا لمدة ثلاثة شهور”.

وأفاد “سيغطي المبلغ حتمًا جزءا من إيجار المحل، وأما مؤسستي فهي صغيرة وعاتق العمل يقع عليّ بنسبة 80 % ولدي عاملان لذلك كان دعم تمكين إليّ 350 دينارا شهريًا لمدة 3 شهور”، مبينًا أن عمليات الطلب والحصول على الموافقة والدعم لم تأخذ وقتًا طويلًا ويدل ذلك على المجهود الكبير الذي تبذله تمكين من أجل تسهيل جميع الأمور.

ومن جانب آخر، قال صاحب شركة إمباير محمد رضا: “نحن من الأعمال المتأثرة بشكل مباشر من تداعيات الفترة الحالية حيث إننا نعمل في مجال إدارة وتصميم الفعاليات ونتيجة الوضع الحالي لتداعيات كوفيد19، تم إلغاء جميع الفعاليات في المنطقة والعالم مما أدى لتوقف أعمالنا بشكل كامل”.

 

وأوضح أنه تقدم لبرنامج تمكين لدعم استمرارية الأعمال وحصلنا على دعم مناسب يغطي جزء من المصاريف التشغيلية، حيث يصل عدد العمال في الشركة لأكثر من 30 عاملا، بينما يتجاوز الإيجار 3 آلاف دينار، وقد ساهم الدعم المقدم من خلال البرنامج في تغطية مبلغ الإيجار بالكامل، حيث تبقى علي رواتب الموظفين فقط.

وأضاف: “كرائد عمل يجب أن أبحث عن فرص وبدائل واستراتيجية جديدة للفترة القادمة حيث إن الضرر سيتضح أكثر لفترة ما بعد ثلاثة الشهور القادمة، معرباً عن ثقته بقيادة المملكة الرشيدة التي تهيئ للبحرين مستقبل مشرق واقتصاد قوي بدعم كل قطاعات الأعمال بالمملكة.

المتنفس

وعلى ذات المشرب، أكد مالك صالة تحت الأرض الرياضية مهدي حسن “أن الصالة الرياضية التي قمت بعملها كمشروع لي تأثرت من جائحة كورنا حيث توقفت جميع أعمالنا وفقًا للقرار الصادر من الحكومة”.

وقال: “وكنتيجة لذلك انقطع مصدر الدخل الوحيد الذي كنت أعتمد عليه حتى فكرت جديًا في إغلاق الصالة بشكل نهائي وذلك لكثرة التبعات والنفقات كالإيجار ورواتب الموظفين وسكنهم، ولكن جاء دعم تمكين كمتنفس من خلال المنحة التي ساهمت في تغطية جزء من هذه النفقات، وأعادت لي الأمل في إحياء عملي والاستمرار فيه، بل والتفكير في خطط التوسع بعد انتهاء الأزمة بإذن الله”.