+A
A-

“برنت” يقفز أكثر من 10 % عند 33 دولارا للبرميل

محت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت خسائر تكبدتها في جلسة التداول في آسيا لترتفع في التعاملات الأوروبية المبكرة فوق 33 دولارا للبرميل، مع استمرار وجود آمال بشأن اتفاق عالمي كبير لخفض الإمدادات بهدف دعم الأسعار.

وارتفعت العقود الآجلة لبرنت أكثر من 10 % أو ما يعادل 3 دولارات إلى 33 دولارا للبرميل. وقفز برنت 47 % خلال جلسة أمس الأول (الخميس)، مسجلا أعلى ارتفاع بالنسبة المئوية خلال جلسة على الإطلاق، قبل أن يغلق مرتفعا 21 %، لكنه مازال منخفضا بما يقل عن نصف السعر البالغ 66 دولارا في تداولات نهاية 2019.

كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1 % أو ما يعادل 28 سنتا إلى 25.6 دولار للبرميل بعد أن قفزت 24.7 % أمس الأول.

ودعت السعودية إلى عقد اجتماع عاجل لدول أوبك+ ومجموعة من الدول الأخرى؛ سعيا للوصول إلى اتفاق عادل، يعيد التوازن المنشود للأسواق البترولية.

اجتماع طارئ

وأشارت السعودية إلى ما بذلته في الفترة الماضية من جهود؛ للوصول إلى اتفاق في مجموعة (أوبك+)؛ لإعادة التوازن في سوق النفط، حيث قامت بحشد التأييد لذلك من 22 دولة، من دول (أوبك+)، إلا أنه تعذر الوصول إلى اتفاق لعدم الحصول على الإجماع.

وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن وزارة الطاقة الأذربيجانية قالت أمس إن من المزمع عقد اجتماع لمجموعة أوبك+ لمنتجي النفط في السادس من أبريل، وذلك عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.

وقالت الوزارة إن من المتوقع أن تشارك جميع دول أوبك+ وإن النقاش سيجري حول تحقيق استقرار الأسعار في سوق النفط.

خفض الإنتاج

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الأول، إنه يتوقع - بعدما تحدث مع قادة السعودية - إجراء القادة السعوديين والروس اقتطاعا كبيرا في إنتاج النفط يصل إلى 10 ملايين برميل. وكتب في تغريدة: “لقد تحدثت للتو إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي تحدث مع الرئيس الروسي بوتين.. أتوقع وآمل أن يقوموا بخفض نحو 10 ملايين برميل، وربما أكثر من ذلك بكثير، وإذا حدث ذلك سيكون رائعا لصناعة النفط والغاز!”.

وأضاف في تغريدة لاحقة “قد يصل ذلك إلى 15 مليون برميل”.

وفي هذا السياق، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة CMarkits لندن يوسف الشمري في مقابلة مع “العربية”، أن التخفيض في الإنتاج الذي تحدث عنه ترمب يمثل نسبة الثلث إلى النصف من إنتاج منظمة أوبك (عند 30 مليون برميل).

وتوقع أن الشركات الأميركية قد تضطر إلى المشاركة في تخفيضات إنتاج النفط إلى جانب أكبر اللاعبين الرئيسيين في أوبك بلس “السعودية” و”روسيا”. وكان صحافي في وول ستريت جورنال قد غرد على تويتر نقلا عن مصادر بأن “السعودية تدرس خفض إنتاج النفط إلى أقل من 9 ملايين ب/ي إذا انضم آخرون للجهود”.