+A
A-

خسارة صعبة لباربار و“اللقب” أصعب

توقف الأنشطة الرياضية المحلية بسبب الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا، يتيح لـ “البلاد سبورت” تسليط الضوء على مستويات ونتائج الجولة الأولى من سداسي دوري الدرجة الأولى لكرة اليد.

الحديث سيكون مفتوحًا على مصراعيه للفرق الفائزة وللأخرى التي تكبدت الخسارة، كل على حدة، وستكون الحلقة الرابعة اليوم من نصيب “حامل اللقب” باربار الذي خسر أمام النجمة بنتيجة (25/‏‏22).

خسارة صعبة

الخسارة بشكل عام أمر طبيعي في عالم الرياضة، ولكن هناك تدرجات متفاوتة في كيفة الخسارة وتكبدها والسقوط فيها، وما حصل لـ “حامل اللقب” تعتبر خسارة موجعة على الصعيد الفني.

دون شك، الخسارة لا غبار عليها كانت مستحقة عطفًا على الأداء المتواضع الذي قدمه الفريق في 60 دقيقة والأوراق الفنية التي انتهجها مدربه والتي أثرت سلبيًا على العطاء بأرضية الميدان. خسارة من شأنها أن تصعب وضعية الفريق في الحفاظ على لقبه الذي حافظ عليه لموسمين متتاليين.

كيف خسر؟

حقيقةً، مركز الحراسة في باربار متقلب الأحوال وبصورة كبيرة، تارة يكون حارساه عيسى خلف وقاسم الشويخ متألقين أو أحدهما كذلك أو كلاهما لا حول ولا قوة، وما حدث في لقاء النجمة خير دليل على ذلك رغم أن البداية كانت مبشرة لعيسى خلف إلا أن ذلك لم يستمر كثيرًا.

وفي الهجوم، الشوط الأول ورغم البداية الجيدة للخبرة جعفر عبدالقادر وبجانبه محمد المقابي، إلا أن الفريق عانى كثيرًا في إيجاد نفسه بهذا الجانب، ووقع في أخطاء فردية وجماعية بشكل كبير وكأن المجموعة نفسها لم تلعب مع بعضها مسبقًا، إذ غاب عنها الانسجام والتفاهم ولاقت صعوبة في تأدية واجبها.

مدرب الفريق سيدعلي فلاحي عمد لإشراك لاعبيه الشبان علي عباس وسيد ماجد حيدر وقاسم قمبر على حساب جعفر عبدالقادر ومحمود الذي لم يكن في مستواه المعهود، وتمكن حينها من تحقيق عودة بالنتيجة والخروج بالتعادل، ولكن مع الشوط الثاني كان جعفر هو المنقذ في تسجيل الأهداف وسط غياب تام لباقي أفراد الفريق وفي مقدمتهم محمد المقابي الغائب عن مستواه ومشاركة محمد حبيب العائد من الإصابة أمام بقاء محمود عبدالقادر خارج الملعب، لتحدث نقطة التحول بعدما كان الفريق متخلف بفارق هدف، أصبح فارقًا من الأهداف في النصف الأخير للمباراة والتي كانت سببًا في الخروج خاسرًا رغم مساعي لاعبيه!

أما الجانب الدفاعي فلم يكن أكثر تحسنًا من حالتيّ الحراسة والهجوم، فهناك تباعد تام بين أفراد الخطوط، وقد تم استغلالها بشكل متقطع سواء اختراق العمق أو الأطراف، فيما التغطية الأمامية كانت “ضائعة” بدليل أن حسين بابور قد سجل غالبية أهدافه من الأمتار البعيدة دون أن يلقى صعوبة وبجانبه أيضًا سعود عبدالرحمن.

خلاصة الحديث

نعم، الخسارة لم تنه صعود باربار منصة التتويج طالما أمل المنافسة لازال موجودًا وخصوصًا هناك 4 مباريات متبقية إن استؤنفت أمام (الأهلي، الاتفاق، الاتحاد والشباب)، ولكن يحتاج الفريق بقيادة مدربه عمل جبار للغاية، منها تحسين الصورة العامة للفريق في الجوانب الدفاعية التي لابد من تقويتها وإحكامها بالشكل المناسب مع حُسن التغطية الأمامية أمام اندفاع لاعبي الخصوم بالتصويب البعيد كما حدث في لقاء النجمة.

وفي الهجوم يجب إيجاد الحلول الجذرية مع تدخل سريع لإيقاف ومعالجة وضعية الفريق وخصوصًا حينما تستصعب الأمور بأرضية الميدان، وعدم المجازفة باللاعبين الشبان على حساب عناصر الخبرة كما حدث في اللقاء المذكور حتى وإن نجح الأمر في النصف الأخير من الشوط الأول وحينها تم إبقاء الاأوين جعفر ومحمود أبناء عبدالقادر على دكة الاحتياط، إلا أن الشوط الثاني كان كفيلًا بأن يُهزم الشبان أمام خبرة وقوة الخصم، في الوقت الذي كان فيه الفريق بحاجة لمحمود داخل الملعب بدلًا من إبقائه بالخارج حتى نهاية المباراة.