+A
A-

“كورونا” يحصد أرواح الآلاف رغم اتساع إجراءات العزل

اتسعت رقعة إجراءات العزل التام؛ بهدف احتواء فيروس كورونا المستجد الذي حصد أرواح الآلاف حول العالم، بينما يتواصل تفشيه بشكل متسارع في الولايات المتحدة. وأودى الفيروس بحياة ما لا يقلّ عن 38466 شخصا في العالم منذ ظهوره في ديسمبر في الصين، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس أمس الثلاثاء استنادا إلى مصادر رسمية. وتمّ تشخيص إصابة 800 ألف شخص في 185 بلدا ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء.

ومازالت إيطاليا تئن تحت وطأة فيروس كورونا، الذي حصد حياة 11.591 شخصا أكثر من نصفهم في إقليم لومبارديا الذي يضم بريشيا، معلنة أمس الثلاثاء تنكيس أعلامها؛ حدادا على الضحايا، في حين سجلت إسبانيا رقما قياسياً جديدا منذ انتشار الوباء، بوفاة 849 في 24 ساعة أمس، وذلك بعد تراجع ضئيل الإثنين، وفق ما أعلنت السلطات.

وأودى الفيروس بحياة 8189 شخصا في إسبانيا، ثاني دولة أكثر تضررا بالمرض من حيث عدد الوفيات بعد إيطاليا.

وتسارع ارتفاع عدد الإصابات اليومي من جديد ليبلغ أيضا أعلى مستوياته (9222 إصابة في 24 ساعة والعدد الإجمالي 94417 إصابة)، بعد أن سجّل تباطؤاً منذ منتصف الأسبوع الماضي.

وفي العالم، دعي أكثر من 3,6 مليار شخص، أي 46,5 % من السكان إلى البقاء في منازلهم وفق إحصاء أعدته وكالة فرانس برس أمس الثلاثاء.

وإيطاليا هي الدولة الأكثر تضررا من المرض مع 11591، بعدها إسبانيا مع 8189 وفاة، والصين القارية مع 3305 وفيات، ثمّ الولايات المتحدة مع 3170 وفاة، وفرنسا التي سجلت 3024، وإيران مع 2898 وفاة.

وفي إيران أعلنت السلطات تسجيل 141 وفاة إضافية بفيروس كورونا المستجد ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 2898 حالةً في الجمهورية الإيرانية التي تعدّ من بين الدول الأكثر تضررا بالعالم جراء الوباء.

وأعلنت وزارة الخارجية الألمانية أن دولا أوروبية سلّمت معدات طبية إلى طهران في أول معاملة عبر آلية انستكس للمقايضة التجارية التي تسمح بالالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على طهران.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إرسال تجهيزات طبية فائضة إلى إيطاليا بقيمة مئة مليون دولار. كما وعد بإرسال أجهزة تنفس اصطناعي إلى دول أوروبية أخرى متضررة جدا من جراء الفيروس، مع تزايد قدرات الإنتاج المحلية.

وفي إيطاليا يشارك قرابة 30 طبيبا من ألبانيا، إحدى أكثر الدول الأوروبية فقرا، منذ الإثنين في جهود مساعدة المستشفيات التي تعمل فوق طاقتها في شمال البلاد الذي يعد بؤرة الفيروس على الأراضي الإيطالية.

في بلجيكا، توفيت فتاة تبلغ من العمر 12 عاما تأكدت من قبل إصابتها بمرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا المستجد، وفق ما ذكر مسؤولون صحيون.

وفي فرنسا حذّرت الهيئة الوطنية للأدوية من الآثار الجانبية الخطيرة المحتملة للعلاجات التي تمّ اختبارها لمرض كوفيد-19، داعيةً إلى عدم استخدامها “في أي حال” للتطبيب الذاتي، فيما تمّ الإبلاغ عن ثلاث وفيات يُرجّح أن تكون مرتبطة بهذه العلاجات.

وأعلنت الولايات المتحدة عن 164610 حالة مثبتة حتى الآن.

ووصلت سفينة - مستشفى عسكرية مجهزة بألف سرير إلى مرفأ في نيويورك؛ من أجل تخفيف العبء عن المستشفيات ونقل المرضى الذين يتطلبون عناية غير مرتبطة بفيروس كورونا المستجد.

وفي المكسيك أعلنت الحكومة حال الطوارئ الصحية حتى 30 أبريل لمكافحة تفشي وباء كورونا المستجدّ الذي أودى بحياة 28 شخصا في البلاد.

في إندونيسيا أعلن الرئيس جوكو ويدودو حالة الطوارئ في البلاد وسط ارتفاع عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد في رابع أكبر دول العالم من حيث عدد السكان، لكنه تجاهل الدعوات لفرض إجراءات عزل شامل.