جاء مستوى الفريق الأول لكرة القدم بنادي النجمة متوسطًا خلال أول 11 جولة من دوري ناصر بن حمد الممتاز، إذ يحتل الفريق المركز الخامس برصيد 15 نقطة أمام المنامة بفارق الأهداف حاليًا، حيث يملك المنامة الرصيد ذاته من النقاط.

وبشكل عام، فإن الفريق النجماوي قدم مستويات ثابتة على أقل تقدير قياسًا بأرقامه، إذ فاز في 4 مباريات وخسر مثلها، كما تعادل في 3 مناسبات، تحت قيادة المدرب التونسي فتحي العبيدي الذي يستمر للموسم الثاني على التوالي مع الفريق.

النجمة حامل لقب كأس جلالة الملك في العام 2018 لم يتمكن خلال القسم الأول من منافسات الدوري وبعد مرور جولتين من القسم الثاني، من الجضور ضمن فرق المقدمة الثلاثة، خصوصا أن الموسم الحالي شهد العديد من التغييرات على مستوى تشكيلة الفريق الأساسية مع الانتدابات التي أجرتها الإدارة النجماوية.

ويبرز من بين التغييرات مغادرة هداف الفريق ونجمه ممادو الذي انتقل إلى صفوف فريق الحد، فيما فضل النجماويون اللجوء إلى خيار الاستعانة بخدمات اللاعب إيمانويل في خط المقدمة. وكذلك الحال على مستوى خط الدفاع، إذ لم يكن الفريق في أفضل حالاته وتلقى 16 هدفًا في 11 مباراة، خصوصا مع فقدان الفريق خدمات اللاعبين سيد مهدي باقر الذي انتقل إلى صفوف الرفاع بعد إعارته من قبل النجمة في الموسم الماضي 2018-2019 إلى صفوف نادي النصر الكويتي، وكميل عبدالله الذي يمثل فريق المنامة خلال هذا الموسم.

وعانى النجماويون كثيرًا على مستوى الإصابات، إذ غاب لفترات طويلة قائد الفريق واللاعب بمركز الظهير الأيسر أحمد عبدالله، إضافة إلى لاعب خط الوسط إبراهيم أحمد حبيب، الذي بدأ في العودة تدريجيًا خلال الجولات الأخيرة قبل أن يطال التوقف المنافسات؛ بسبب فيروس كورونا المستجد.

ويبرز اسم لاعب منتخبنا الوطني الأول علي مدن في صفوف فريق النجمة؛ كونه النجم الأفضل، والذي يعتمد عليه الفريق اعتمادًا كبيرًا، خصوصا على مستوى المقدمة، ويظهر ذلك جليًا في كون اللاعب “الأشول” من ضمن لائحة هدافي دوري ناصر بن حمد الممتاز، إذ يملك علي مدن 5 أهداف وبفارق هدف وحيد عن ثلاثي الصدراة في الهدافين (كميل الأسود- الرفاع، أرنست- الأهلي وإيفرتون- المحرق)، والذين يملكون 6 أهداف في رصيدهم. ولعب مدن دورًا كبيرًا في حسم العديد من النتائج للنجمة على مستوى الدوري، فيما ودع الفريق مسابقة كأس جلالة الملك مبكرًا، بخروجه من الدور ثمن النهائي أمام البسيتين بركلات الترجيح، في لقاء الإياب بالتحديد الذي شهد إضاعة ركلتي جزاء من جانب علي مدن!

ومن بين الخيارات المتاحة للمدرب التونسي في الموسم كان عبدالله الكعبي وأنور أحمد في مركز الحراسة، إضافة إلى تواجد سالم عادل، هشام منصور وعلي منير.

إمكان العودة وتحسين النتائج للفريق النجماوي ممكنة شريطة التركيز بشكل أكبر على كيفية الظفر بالنقاط الثلاث، خصوصًا على مستوى المباريات الحساسة، علمًا أن الفريق قدم نفسه بشكل جيد في الجانب الهجومي بتسجيله حتى الآن 17 هدفًا، وهو معدل مرتفع قياسًا بالفرق الأخيرى، ويعطي مؤشرًا بقدرة الفريق على تحسين مركزه في سلم الترتيب.