+A
A-

“الرفاع” ليس في أحسن حالاته

جاءت نتائج الفريق الأول لكرة القدم بنادي الرفاع في الموسم الرياضي الحالي حتى الآن على عكس ما قدمه “السماوي” من موسم استثنائي ومميز على جميع المقاييس في الموسم الماضي 2018 - 2019.

والرفاع الذي توج بلقبي كأس جلالة الملك ودوري ناصر بن حمد الممتاز في الموسم الماضي، ورغم بدايته الإيجابية هذا الموسم 2019- 2020 بالتتويج بلقب كأس السوبر على حساب المنامة، إلا أن مشواره في الدوري لم يكن جيدًا حتى الآن مع مرور 11 جولة على المنافسات، إذ يحتل الفريق المركز الرابع في سلم الترتيب برصيد 19 نقطة جمعها من 6 حالات فوز وتعادل وحيد، إضافة إلى تعرضه للخسارة في 4 مناسبات.

وعلاوة على ذلك، فإن الرفاع فقد فرصة الحفاظ على لقب “أغلى الكؤوس”، حينما خرج في المربع الذهبي أمام الحد بعد الخسارة ذهابًا بهدفين نظيفين، والتعادل إيابًا؛ بهدف للجانبين.

والرفاع الذي جدد الثقة في هذا الموسم ولموسمين إضافيين عقده مع المدرب الوطني علي عاشور لم يكن في أفضل حالاته خلال بداية الدوري، وفقد الكثير من النقاط التي كلفته الابتعاد حاليا مع وصولنا للجولة 11 بفارق 9 نقاط عن المتصدر (الحد) و7 نقاط عن الوصيف (المحرق).

ويذهب البعض إلى أن الرفاع عانى كثيرًا من ضغط المباريات وكثرتها، فالفريق دشن موسمه مبكرًا في صيف 2019 بمشاركته في الأدوار التمهيدية لكأس محمد السادس للأندية العرب الأبطال، التي تزعم فيها مجموعته بكل جدارة واستحقاق أمام فرق قوية وتأهل إلى الأدوار الإقصائية قبل أن يغادر من دور الـ 32 أمام فريق أولمبيك آسفي المغربي، ودشن الرفاع مشاركته في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والتي حصد منها 3 نقاط من لقاءين بعد خسارته المباراة الأولى أمام القادسية الكويتي هنا في البحرين، وفوزه خارج القواعد أمام الجزيرة الأردني، قبل أن تتوقف الأنشطة الكروية عموما؛ بسبب فيروس كورونا.

ورغم تواجد عدد من اللاعبين المحليين الدوليين على مستوى عال ومميز ولهم مكانتهم في الفريق السماوي أو المنتخب الوطني كنجم الوسط كميل الأسود الذي يتصدر لائحة هدافي دوري ناصر بن حمد الممتاز برصيد 6 أهداف بالتساوي مع لاعب الأهلي أرنست ولاعب المحرق إيفرتون، وتواجد أيضًا المميز محمد مرهون، علي حرم، سيد رضا عيسى، والحارس سيد شبر علوي، واستعاد الفريق المدافع البارز سيد مهدي باقر بعد استنفاذه لعقوبة الإيقاف من “الفيفا”، إلا أن الاختيارات على صعيد المحترفين لم تكن موفقة إلى حد كبير، فالنادي أعلن قبل أيام استغنائه عن المحترفين النيجيري “جي جي” والليبي صالح الطاهر، وكان الرفاع استغنى في وقت سابق من الموسم عن المحترف الغيني الحسن كيتا أيضًا، فيما يعد الليبي محمد صولة المحترف الأبرز لدى “السماوي”.

وعلى صعيد الأرقام في دوري ناصر بن حمد الممتاز، فإن الرفاع يعد الأقوى هجوميا، إذ سجل لاعبوه 29 هدفًا في 11 مباراة، وهو معدل مرتفع جدًا، في حين اهتزت شباك الفريق خلال 20 مناسبة، وتناوب على حراسة الفريق في المباريات هذا الموسم الحارسان سيد شبر علوي وعبدالكريم فردان.

وحظي الرفاع بمساندة جماهيرية مميزة من قبل أنصاره ومحبيه الذين حرصوا على مؤازرة الفريق خلال مختلف المباريات التي خاضها في البطولات المحلية والخارجية، ويتوقع أن يكون للفريق السماوي كلمة أخرى وصورة مغايرة عن الأداء، الذي ظهر عليه خلال أول 11 جولة، خصوصا مع وجود فرصة التعويض والتقدم إلى الأمام على سلم الترتيب.