+A
A-

مشتل الدانة.. متى تنتهي الحكاية؟

لازال مشروع تطوير مشتل الدانة بمنطقة الدير يراوح مكانه منذ سنوات عديدة، دون أن يسجل أي تقدم يذكر. عقود استثمار فسخت ووقعت أخرى، ليأتي قرار مجلس بلدي المحرق في اجتماعه الأخير مستكملًا حلقات مسلسل العقود بطلبه فسخ عقد الاستثمار الحالي، وإحالة الأمر لديوان الرقابة المالية والإدارية؛ لعدم التزام المستثمر ببنود العقد.

مشتل الدانة، حكاية ظاهرها جميل، إذ يقع على مساحة تبلغ حوالي 19 ألف متر مربع، بمقابل مدرج مطار البحرين الدولي، إذ يسمع ويشاهد بوضوح حركة هبوط وإقلاع الطائرات، مقابل مبلغ انتفاع لا يتجاوز أكثر من 325 دينارا شهريًا.

أُمضي عقد استثمار المشروع الأخير في نوفمبر 2016 لمدة 20 عامًا، على أن يتم الانتهاء من الأعمال الإنشائية في فبراير 2019، وفق نظام البناء - التشغيل - الإعادة (B.O.T).

3.5 مليون دينار خصصت للاستثمار في هذا المشروع، سيسدد منها المستثمر مبلغ 77.5 ألف دينار مقابل بدل الانتفاع لوزارة البلديات، إضافة إلى تكفله بتشغيل وصيانة الحديقة طوال مدة العقد الممتدة حتى 20 عامًا، التي تشغل 60 % من المساحة الإجمالية للمشروع.

وكان ينتظر المنطقة مشروع واعد، يضم العديد من المرافق الترفيهية التي تتناسب مع جميع شرائح المجتمع، وتوفر للأهالي متنفسًا فريدًا من نوعه على مقربة من مقر سكناهم، ومقابل أحد أهم المرافق الاستراتيجية في مملكة البحرين.

ويضم المشروع إلى جانب الحديقة مساحة تجارية خاصة بالمستثمر، تحتوي على مساحات وممرات مفتوحة ومواقف للسيارات، ومناطق لمحلات التجزئة، والمكاتب، والمطاعم، وسوبر ماركت، ومغسلة حديثة للسيارات.

هذه الحكاية الجميلة للمشروع الواعد، وبعد مرور أكثر من عام على الموعد المقرر للانتهاء من أعماله الإنشائية، لا يزال قطعة أرض خالية من البناء والزرع والماء، ويواجه رغبة بلدية بفسخ عقده، فمتى ستنتهي هذه الحكاية ويرى المشروع النور؟.