+A
A-

الرفاع الشرقي ضمن ثلاثي المقدمة

سجل نادي الرفاع الشرقي ظهورًا إيجابيًا في الفترة الماضية من منافسات الموسم الرياضي الحالي 2019-2020، وذلك قياسًا على الأداء الذي مكَّن الفريق الكروي الأول من احتلال المركز الثالث على سلم ترتيب دوري ناصر بن حمد الممتاز بعد مرور 11 جولة.

الرفاع الشرقي قدم مستويات إيجابية بقيادة المدرب الوطني مرجان عيد، وبالخصوص على مستوى مسابقة الدوري، إذ يتواجد ضمن فرق المقدمة الثلاثة برصيد 20 نقطة وبفارق 8 نقاط عن المتصدر (الحد) و5 نقاط عن الوصيف (المحرق)، فيما يتقدم على أقرب منافسيه (الرفاع) الذي يحتل المركز الرابع بفارق نقطتين، إذ يملك السماوي 18 نقطة.

ست حالات فوز كانت نصيب “الليث الأبيض” في 11 مباراة، وهو معدل جيد جدًا، خصوصا مقارنة بالمعدلات المتعلقة بالفرق الأخرى. وتعادل الشرقاويون في لقاءين، فيما خسر الفريق 3 مباريات.

ما أحدثته الإدارة الشرقاوية من تغيير واضح خلال السنوات الماضية أنتج عن تكوين فريق له بصمة وضحت آثارها هذا الموسم بشكل جيد، إذ سجل الفريق العديد من الأرقام الإيجابية، خصوصا على مستوى الأهداف المستقبلة، إذ اهتزت شباكه في 10 مناسبات فقط خلال 11 مباراة، كما سجل الفريق 14 هدفا. المدرب مرجان عيد استثمر أوراقه الفنية المتاحة له خير استثمار، والفريق عرف في العديد من المناسبات كيفية الخروج بلا خسارة حتى وإن كلف الأمر التعادل الذي لن يكون سيئا في حالات كثيرة.

تواجد عدد من اللاعبين المحليين المميزين في صفوف الفريق أثمر عن الحصول على المركز الثالث حتى الآن، ويأتي من ضمنهم محمد الرميحي، سامي الحسيني، عبدالله الهزاع، الشقيقان محمد وعمر دعيج، إضافة إلى المحترف لويس الذي قدم أوراقه بشكل لافت، واستطاع أن يفرض اسمه في منافسات الدوري؛ كونه علامة بارزة في صفوف “الليث الأبيض”، خصوصا وأنه ضمن لائحة الهدافين برصيد 5 أهداف وبفارق هدف وحيد فقط عن متصدري الهدافين، علاوة على تواجد الحارس حمد الدوسري المنتقل في الفترة الثانية من نادي الحالة.

ورغم قرب الفريق من الوصول إلى نصف نهائي كأس جلالة الملك (أغلى الكؤوس)، إلا أن الفريق لم يحسن استغلال عوامل مواجهة ذهاب ربع النهائي التي جمعته بجاره نادي الرفاع، إذ تقدم الشرقاويون في النتيجة، لكن الرفاع أعاد الأمور إلى نصابها، قبل أن يستمر التعادل في الإياب، في حين ابتسمت ركلات الحظ الترجيحية للسماوي في نهاية المطاف؛ ليفقد الرفاع الشرقي بذلك فرصة بلوغ المربع الذهبي.

الأداء الذي قدمه الشرقاويون يستحق الإشادة خلال 11 جولة، وهو ما مكن الفريق من فرض اسمه ووضع بصمته مع أندية المقدمة، وبلاشك سيكون الفريق متى ما استمر على المنوال نفسه في حال استئناف المسابقات منافسًا على مراكز المنصة، والحصول على إحدى الميداليات لدوري ناصر بن حمد الممتاز، وإسعاد الجماهير الشرقاوية العاشقة لفريقها والمتعطشة للمنصات.