+A
A-

5 سنوات لشاب نطح وعض رجال الشرطة

عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى شاب متهور تشاجر مع سيدة في منطقة المحرق، وعند حضور أفراد الشرطة رفض الانصياع لأوامرهم بدخول الدورية واعتدى على 5 منهم بالضرب وأهانهم ووجه لهم ألفاظا غير لائقة فضلا عن تهديداته لأحدهم؛ وذلك بسجنه لمدة 5 سنوات عما أسند إليه، كما أمرت بتغريمه مبلغ 200 دينار.
وتتمثل وقائع القضية في أن غرفة العمليات الرئيسية لمركز شرطة المحرق كانت قد تلقت بلاغا مفاده وجود مشاجرة بين رجل وامرأة، وبناء على ذلك تم تكليف نائب عريف بالتوجه لموقع البلاغ، والذي عند وصوله شاهد دورية نجدة وشرطي ورجلين مدنيين ممسكين بالمتهم، فطلب من الأخير الهدوء ومرافقته إلى مركز الشرطة لمعرفة المشكلة، ولكنه رفض ذلك وقام بالصراخ عليهم وسبهم وحاول الهرب، بأن دخل إلى أحد المباني.
فتتبع نائب العريف المتهم وأمسك بيده لكي يهدأ، ولكن المتهم دفعه بيده من صدره وتسبب بسقوط قبعته العسكرية، وعلى ضوء ذلك طلب دورية إسناد من مركز الشرطة، وفي تلك الأثناء أمسك به شرطي آخر وطلب منه الهدوء، فما كان من المتهم إلا أن دفع يده فأصابت زاوية الحائط، ولحقت به جراء ذلك إصابة، ولكنه ظل ممسكا بالمتهم حتى وصلت دورية عسكرية أخرى، كان فيها كل من المجني عليهما الثالث والرابع.
واستمر المتهم بالتلفظ على جميع أفراد الشرطة بألفاظ غير لائقة مدعيا أنه لم يقم بأي شيء خاطئ، فتوجه له المجني عليه الخامس وتحدث معه لمعرفة سبب قيامه بتلك الأفعال إلا أنه لم يستجب له وصرخ عليه وسبه، وعندما رفض مرافقته لمركز الشرطة أمسك بيده ليدخله إلى الدورية، إلا أن المتهم حاول الاعتداء عليه بواسطة رأسه فأمسك بيده مرة أخرى وطلب من شرطي آخر وضع القيد الحديدي “الهفكري” في يده ولكنه قاومهما، وتسبب بإصابة لشرطي في يده اليمنى، كما حاول المتهم عضّ يده.
وتمكن الشرطيان من وضع الأصفاد في إحدى يدي المتهم إلا أنه أمسك القيد بيده الأخرى، فحضر شرطي آخر وساعدهما في السيطرة عليه وقيدوه بالأصفاد، وتوجهوا به للدورية، فلم يكتف المتهم بذلك إذ بمجرد وصلوهم عند باب الدورية ضرب بمقدمة رأسه الجهة اليمنى من رأس الشرطي.
وبعد إدخال المتهم للدورية أجلسوه بمنتصف المقعد الخلفي وجلس شرطيان عن يمينه ويساره وتحركوا من الموقع متوجهين لمركز شرطة المحرق.
وفي الطريق أخذ المتهم يعتدي على سلامة جسم المجني عليهما الجالسين بجانبه، كما قام بركل سائق الدورية، فأمسك أحدهم رأس المتهم وأنزله للأسفل لكي يهدأ، فقرر له أنه سيهدأ فرفع يده عنه، وتفاجأ الشرطي بالمتهم يرفع رأسه بقوة ويضربه بمؤخرة رأسه على أنفه فسالت الدماء منه، كما حاول الاعتداء على الشرطي الثاني بجانبه بذات الطريقة ولكن الأخير تصدى له.
ورفض المتهم النزول من الدورية عند وصولهم لمركز الشرطة، ولم يتعاون مع الشرطة، وظل يصرخ عليهم ويطالبهم بفتح “الهفكري” ويلقي عليهم ألفاظ السباب والشتم وأصر على بقائه في الدورية، فابتعد عنه الشرطة لحين هدوئه، وبالفعل ترجل لاحقا من السيارة من تلقاء نفسه، وما إن شاهد أحد المجني عليهم حتى بادره بالتهديد والوعيد بالاعتداء عليه بالضرب ووصف الشرطة بألفاظ غير لائقة، ورغم ذلك امتنع الشرطة المجني عليهم عن الرد عليه وقرروا الابتعاد عنه في ممارسة واضحة لضبط النفس، وعندما طلب أحدهم منه احترام الشرطة تعدى عليه المتهم عبر “نطحه” برأسه ومن ثم عضّ اصبع الإبهام من يده اليسرى، وهدده هو الآخر، فتم السيطرة عليه وتم إدخاله للتوقيف.