نال المؤلف والمخرج علي الصايغ درجة الدكتوراه في فلسفة النقد الفني مع تقدير مرتبة الشرف الأولى، وهي أعلى درجة تقدير تمنح من أكاديمية الفنون في جمهورية مصر العربية، وكان عنوان البحث (الدراما السينمائية المصرية ونشر الوعي بالشخصية الخليجية في الفترة ما بين 1986 ولغاية 2015).

وجاءت أهمية البحث بالدرجة الأولى لما تمثله السينما المصرية باعتبارها السينما الرائدة عربيًا، إضافة إلى أهمية إظهار مدى تناول الأفلام السينمائية المصرية للمجتمع الخليجي وشخصياته من إيجابيات وسلبيات، التي عملت على نشر الوعي بالشخصية الخليجية، والتعرف على مدى واقعية النماذج المطروحة للأفراد الخليجيين عبر تلك الأفلام وتوضيحها ضمن دراما السينما المصرية.
وأظهر البحث في بعض من نتائجه أن الأفلام الدرامية السينمائية المصرية قد تناولت شخصيات خليجية سلبية، في الوقت الذي حاولت فيه معالجة بعض الانهيار الأخلاقي داخل المجتمعات العربية، ومحاولة القضاء على ذلك من خلال الطرح الدرامي، كما بيَّن البحث توظيف عنصر الكوميديا في تناول بعض الشخصيات الخليجية لإيصال رسائل الأفلام بطريقة خفيفة يتقبلها المشاهدون، وهذه الطريقة تأتي على حساب تقديم الشخصية الخليجية بشكلها الصحيح من حيث التجسيد الواضح والواقعي، ولكنها في ذات الوقت تحمل بين طياتها الكوميديا التي يمكن إيصال الكثير من الرسائل من خلالها بسهولة ويسر، وهو الدور المناط حقيقة بالدراما.
ومن أهم التوصيات التي أوصى بها الباحث “تأكيد محاربة الممارسات الأخلاقية المشينة، وتعزيز الهوية العربية الإيجابية ذات الفائدة العائدة على المجتمعات، الاستعانة بالخبرات الخليجية؛ لمناقشة أبعاد كل شخصية على حدة، قبل تقديمها، فقد يسهم ذلك في تقديم شخصيات أكثر ثراءً دراميًا من جوانب مختلفة، إضافة إلى أفضلية الاستعانة بممثلين خليجيين لتأدية بعض الأدوار الواقعية، وضرورة الاهتمام من قبل الباحثين بتناول موضوع البحث بشكل أكبر، وذلك لما تم التماسه من شح البحوث التي تناولت هذا الموضوع”.
وضمت لجنة الحكم والمناقشة كل من الدكتورة صفاء عماره مشرفًا ومناقشًا، والدكتور وليد سيف مناقشًا من الداخل ومقررًا، والدكتورة نرمين خضر مناقشًا من الخارج.