+A
A-

كيف تواجه القلق في أزمة “كورونا”؟

يزيد القلق في الأزمات، وهذا طبيعي وضروري لتجنب الخطر، لكن بقاء المرء أسيرا لقلقه قد يمنعه من التفكير الصحيح أو يعرضه لمشكلات صحية. في أزمة انتشار كورونا يزيد قلق الغالبية، فما العمل للخروج من دائرة القلق وخلق توازن نفسي؟
الأستاذ المساعد في علم النفس الإكلينيكي بجامعة أوبسالا والخبير في علم نفس الكوارث فيليب أرنبيري، يجيب عن هذا السؤال مقدما  نصائح يراها ضرورية للخروج من دائرة القلق:
 خذ استراحات قصيرة من الأخبار: إنه عندما يصبح كل شيء مفاجئا تزداد الرغبة في الحصول على المعلومات. وهذا أمر طبيعي وضروري تماما، لكن في الوقت نفسه يجب ألا نحول ذلك إلى دائرة مفرغة. ونصيحة الخبير هي أن تأخذ استراحات قصيرة من التقارير الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي والقيام بأفعال أخرى لوحدك أو مع الآخرين.
 تحدث مع الآخرين: إن الغريزة الشائعة لدى الأشخاص في الأزمات هي البحث عن أقرب الناس إليهم، ومحاولة العثور على مكانهم في مجموعة تعمل مع بعضها لتجنب المخاطر.
 اطلب المساعدة: أظهرت البحوث عن الأوبئة السابقة أن الأشخاص الذين يعانون مشكلات القلق مسبقا يمكن أن يجدوا صعوبة خاصة. ووفقا لأرنبيري، فإن القلق لا يتمحور فقط حول كيف تحمي نفسك، بل أيضا كيف تحمي الأقارب والأصدقاء الذين ينتمون إلى مجموعات خطرة. ويعتقد أرنبيري أنك يجب ألا تتردد في طلب المساعدة.
 ساعد الآخرين: يوجد عدد من المبادرات الجيدة في السويد، على سبيل المثال، يقوم الجيران بمساعدة المسنين في شراء طعامهم. ويعتبر أرنبيري أن مساعدة الآخرين تخفف القلق وتحدث فرقا في المجتمع.
 كن مثالا: ينصح فيليب أرنبرغ الآباء بأن يهتموا بما يفكر به الأطفال، كن منفتحا على الأسئلة والفضول بشأن ما يجري، وخفف من أي مخاوف لدى أطفالك.
من الجيد أن تراقب تصرفاتك وأن تسأل نفسك: هل سلوكي مفيد لمن حولي؟ هل أنا قدوة لأطفالي وللآخرين؟ أم هل سأكون شخصا ينشر مزيدا من الخوف ويثير القلق؟
 انشر الطرق الإبداعية: من المسلم به أننا نفتقر إلى الحصانة ضد فايروس كورونا الجديد، لكن لدينا حماية مهمة هي سلوكنا. يقول فيليب أرنبيري “بالتأكيد نعلم جميعا أننا يجب أن نتبع توصيات النظافة، ولكن كيف تجعل الأطفال يفعلون ذلك أيضاً؟ أعتقد بأنه سيكون أمرا رائعا إذا قام الأشخاص الذين ابتكروا طرقا ذكية أو إبداعية لجعل الأطفال والشباب يتبعون هذه التعليمات بنشره هذه الطرق للآخرين أيضا”.
 تذكر أنك تحدث فرقا: يؤكد أرنبيري أن كل التفاصيل الصغيرة في حد ذاتها تحدث فرقا كبيرا. كل تصرف بسيط نقوم به في مجتمعنا، يشكل جزءا من المواجهة المشتركة للتحدي؛ لذا تذكر أن تصرفاتك تحدث فرقا.