+A
A-

البنوك المحلية والعالمية لن تتردد بتقديم التمويلات للتصدي لـ“كورونا”

أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية ورئيس جمعية مصارف البحرين عدنان أحمد يوسف أن الإجراءات التحوطية التي اتخذتها البحرين للحد من انتشار فايروس وباء كورونا (COVID - 19) على المستوى الرسمي، سيكون لها أثرها الملموس على المحافظة على وضعها الاقتصادي عند مستوى المقاومة.
وقال إن البحرين كان لها قصب السبق على المستويين الإقليمي والعربي والآسيوي في اتخاذ الإجراءات الاحترازية؛ للحد من انتشار الفايروس بعد المبادرة السامية التي صدرت عن ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بغلق المنشآت التعليمية على اعتبارها أكثر المؤسسات اتصالا بالجمهور.
وأكد يوسف أن الوضع في البحرين سيكون تحت السيطرة؛ بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الكثير من المؤسسات الرسمية، إلى جانب وزارة الصحة، فيما بادرت وزارة الصناعة والتجارة والسياحة بعمل تعديلات في القانون بخصوص عقد الجمعيات العمومية للبنوك والشركات من خلال الدوائر التلفزيونية المغلقة (Video conference)، حيث بادر البنك المركزي من جانبه على حث المؤسسات العاملة في القطاع المصرفي على تعزيز الوسائل التكنولوجية لديها لتوفير سبل اجراء التعاملات إلكترونيا، والحث على المشاركة في بث التوعية اللازمة؛ للحد من انتشار الفايروس. وأضاف عدنان يوسف أن البحرين قادرة على مواجهة هذا الوباء من حيث قدرتها المالية، ولكن حتى إذا خرجت الأوضاع عن السيطرة واضطرت الدولة إلى الاقتراض لمواجهة الوباء، فإنها قادرة على توفير التمويلات اللازمة سواء كان من المصارف العاملة داخل البحرين، والتي تتمتع بمستويات عالية من السيولة، أو من خلال الاقتراض الخارجي، حيث تتمتع المملكة بسمعة طيبة جدا في هذا الشأن لالتزامها الصارم بالوفاء بالدين عند تواريخ استحقاقاتها.
لقد كانت التمويلات التي تطلبها البحرين، تُغطى بأكثر من حاجتها من قبل بنوك محلية وخارجية على مر التاريخ، والشاهد أن البنوك الخارجية تساهم بالنسبة الأعلى في تغطية هذه التمويلات، وهو ما حدث في التمويلين الأخيرين اللذين طرحتهما ممتلكات، حيث ساهمت البنوك الخارجية بتغطية 80 % منها.
إلى ذلك، أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية ورئيس جمعية مصارف البحرين قدرة المصارف المحلية على تغطية التمويلات التي قد تحتاجها البحرين في أي وقت، غير أنه أشار مجددا إلى أن المملكة تجاوزت وضعا اقتصاديا مماثلا بنجاح، سنة اجتياح الكويت، والظروف التي مرت بها دول المنطقة.