+A
A-

حصر 2292 مواطنًا عادوا من إيران ومن بادروا للفحص بلغ 310 مواطنين

وجه الفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا جميع المواطنين الذين سافروا إلى إيران وعادوا خلال شهر فبراير إلى ضرورة المبادرة بالاتصال على الرقم 444 وذلك لإجراء الفحص الطبي وسحب العينات للمختبر، وفق الخدمة المقدمة في عدد من المراكز الصحية في مختلف مناطق البحرين.

الهدف: سلامة الجميع

وأعلن الفريق أنه في إطار الحفاظ على سلامة الجميع، فقد تم رصد أسماء وعناوين جميع العائدين من إيران خلال هذا الشهر والبالغ عددهم 2292 مواطنًا، وأثنى على مبادرة 310 منهم بتجاوب وحس وطني لتسجيل أنفسهم وإجراء الفحص، وكل ذلك في إطار الجهود المشتركة لتحقيق هدف واحد وهو الاطمئنان على سلامة الجميع، وتطبيق الإجراءات لمنع انتشار الإصابة، وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها.

وبحضور وزير شؤون الإعلام محمد الرميحي، مساء أمس، بمركز سمو ولي العهد للتدريب والبحوث الطبية، تحدث رئيس الفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا واستشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري المقدم طبيب مناف القحطاني، وعضو اللجنة الوطنية لمكافحة الفيروس واستشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري الدكتورة جميلة السلمان، ورئيس المكتب التنفيذي للجنة الوطنية لمواجهة الكوارث عقيد ركن محمد البنغدير، وأدار المؤتمر الإعلامي علي حسين.

حمايتك وحماية أحبابك

وأشاد المقدم القحطاني باهتمام الحكومة الرشيدة في دعم الجهود الرامية إلى اتخاذ التدابير والإجراءات لاحتواء المرض ومنع انتشاره والعمل وفق خطوات استباقية مدروسة قائلًا : “ولله الحمد، ومنذ 14 يومًا تسير الأمور بشكل طيب في هذه المرحلة التي ترتكز على خطوات ضرورة لمنع دخول الفيروس إلى البلاد، والحالات المسجلة البالغة 38 حالة مستقرة كما يجري تنسيق مستمر في مختلف المنافذ ورفع الطاقة الاستيعابية لفحص القادمين من الدول الموبوءة، وترافق ذلك مع حملة توعية في وسائل الإعلام والشوارع الرئيسة”، معبرًا في الوقت ذاته عن الثقة وروح المسئولية في المواطنين الذين لم يبادروا لكي يجروا الفحص وزاد قوله: “خصصنا الرقم 444 ونريد حمايتك وحماية أحبابك”.

من جهتها، أكدت جميلة السلمان أن جميع الحالات الخاضعة للعزل، سيعاد إجراء الفحوص لها اعتبارًا من يوم الأحد الأول من مارس للتأكد من تطابق نتيجتين سليمتين قبل السماح بمغادرتهم لزيادة الاطمئنان، ونود طمأنة ذويهم بأن الحالات مستقرة وهم يتلقون رعاية مستمرة وليس هناك لتخصيص مستشفى خاص لهذه الحالات.

مسؤولية الجميع

وأكد أعضاء الفريق على أن عزل من يحمل الفيروس أو المحتمل حمله عن الأصحاء لفترة أسبوعين لكونها فترة الحضانة وقد لا تظهر أعراض على المصاب لكنه قد ينقل الفيروس للآخرين، وأن هناك احترازات مشددة تم الإعلان عنها بشفافية، بالإضافة إلى أن من سيبادر وسيخضع للفحص سيحصل على إجازة مدفوعة لمدة أسبوعين، وأن هناك ثقة ليست غريبة على المجتمع البحريني فهذه مسؤولية الجميع للتقيد بالإجراءات التي تهدف إلى سلامة الجميع.

الحذر من الشائعات

ولفت الفريق إلى ضرورة الانتباه لخطورة الشائعات في وسائل التواصل الاجتماعي التي قد تكون من خارج البحرين، وأن المجتمع البحريني الذي مر بتاريخ من الأزمات اجتازها بترابطه، والثقة كبيرة في الجميع لاستقاء المعلومات من المواقع الرسمية التي تقدمها بكل شفافية، وألا يتم تداول الشائعات التي تضر بالسلم الاجتماعي.