+A
A-

وزير الداخلية: نمر بظروف تستدعي تعزيز الروح الوطنية

التوجيهات الملكية السامية تؤكد الاهتمام بسلامة المواطنين

نعول على الروح الوطنية التي يتميز بها كل أبناء البحرين

الوضع يتطلب جهودا اجتماعية وإعلامية انطلاقا من الإحساس بمسؤولياته

عدم الاكتراث والجهل يساعدان على انتشار العدوى والمجتمع البحريني متعلم

الوزير للحضور: دوركم الوطني متابعة تنفيذ الإرشادات الصحية في المجتمع

الوعي العام بحاجة إلى مزيد من المتابعة والإرشاد وتغيير بعض السلوكيات

 

في إطار إستراتيجية الشراكة المجتمعية وتعزيز التواصل مع الهيئات الوطنية الرسمية والشعبية، التقى وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، نخبة من أبناء الوطن، ضمت أصحاب الفضيلة علماء الدين ووسائل الإعلام ورؤساء تحرير الصحف والصحفيين، وجمع من رجال الأعمال وأصحاب المجالس والوجهاء ورؤساء الأندية الرياضية والمراكز والجمعيات الشبابية. وفي اللقاء، رحب وزير الداخلية بالحضور الكريم، شاكرا إياهم على تلبية الدعوة لحضور هذا اللقاء، والذي يأتي في ظل التوجيهات الملكية السامية لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالاهتمام بسلامة المواطنين والمحافظة على راحتهم، وما توليه الحكومة برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في تحقيق التوجيهات الملكية لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين وما يقوم به  ولي العهد نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة من متابعة مخلصة ومستمرة لمختلف القضايا الوطنية، والتي تتصدرها في هذه المرحلة، الإجراءات الوطنية لمكافحة انتشار فيروس كورونا.

وأشار الوزير إلى “أننا نمر اليوم بظروف تستدعي تعزيز الروح الوطنية والشراكة المجتمعية، فالموقف أكثر جدية وأكبر من أي تحديات أخرى، مثمنا الموقف الوطني المشرف، والذي يتجلى خلال هذه اللقاءات مع نخبة من أبناء المجتمع”، مضيفا “نعول على الروح الوطنية التي يتميز بها كل أبناء البحرين بمختلف أطيافهم، والتي تهدف إلى سلامة المواطنين والمقيمين والزائرين”.

وقال الوزير إن عدم الاكتراث والجهل، يساعد على انتشار العدوى، لكن المجتمعات المنضبطة والمثقفة، تقلل من خطورة الانتشار، والمجتمع البحريني ولله الحمد متعلم ومنضبط”.

وخاطب الحضور بالقول “دوركم الوطني اليوم متابعة تنفيذ الإرشادات الصحية في المجتمع، كل حسب قدرته واختصاصه ومسؤوليته”، منوها إلى أن الوعي العام بحاجة إلى مزيد من المتابعة والإرشاد وتغيير بعض السلوكيات المجتمعية وتقديم المصلحة والصحة العامة على أي اعتبار، والأمر يتطلب تعاون الجميع من دون استثناء”.

وأوضح أن صغر مساحة البحرين يجعل الحلول الموضوعة شاملة وإجراءات التعامل أكثر صرامة، وأن التعاون بين الجميع يقلل من حدة المشكلة، لافتا إلى أن الحضور، يمثلون مختلف قطاعات المجتمع، واليوم هو يوم توحيد الجهود ما يتطلب بذل جهود اجتماعية وإعلامية وثقافية، انطلاقا من أحساس المجتمع بمسؤولياته فيما يتعلق بأسلوب التعامل لمواجهة هذا الخطر.

بعد ذلك، أدار الوزير حوارا مع عدد من الحضور والذين طرحوا بدورهم عدة تساؤلات تتعلق بسبل وآليات التعامل مع أزمة فيروس كورونا والإجراءات المتطورة التي تتعامل بها الدولة مع الموقف، وكذلك الإجراءات المطلوبة في المناسبات الاجتماعية والدينية، والتي تسهم في الحد من انتشار الفيروس، حيث أعرب الوزير عن شكره للقائمين على المساجد والمآتم لحرصهم على سلامة الجميع وتوعيتهم بالإجراءات اللازمة التي تم وضعها؛ من أجل سلامة المجتمع، منوها إلى أهمية توخي الحذر في التجمعات الدينية وغيرها وتكثيف التعاون مع الجهات الصحية بشأن السبل الأنسب لإحياء المناسبات الدينية ذات التجمعات العامة. وأعرب الوزير عن أمله في أن تصل الروح الوطنية التي لمسها خلال اللقاء إلى الآخرين، لافتا إلى أهمية استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في بث الشائعات المغرضة التي تمس الأمن والسلم الأهلي، وأشار الوزير في ختام اللقاء إلى تحسن الوضع الأمني في البحرين وتراجع مستوى الجريمة إلى ما كان عليه عامي 2008 و2009، مشيدا بما حققته مملكة البحرين في الفترة الأخيرة وفي مقدمته تماسك الجبهة الداخلية والإنجازات الرياضية التي تجلت فيها الروح الوطنية.

من جهتهم، عبر الحضور عن الشكر والتقدير للوزير على حرصه على التواصل مع أبناء المجتمع، والعمل على تعزيز الشراكة المجتمعية والتكاتف المجتمعي للتصدي لكل ما من شأنه تهديد السلامة العامة، مشيدين بجهود رجال الأمن وتضحياتهم؛ من أجل الحفاظ على سلامة الجميع وصون المكتسبات الوطنية.