+A
A-

العاهل يستقبل عضوات “الأعلى للمرأة” بحضور سمو الأميرة سبيكة

قرينة العاهل: ثقة جلالة الملك بقدرات البحرينية أسهمت في تعظيم الفرص أمامها

إشادة بمبادرات المجلس في التعريف دوليا بالمضمون المتحضر لتجربة البحرين

اهتمام دولي بالتعرف على تجربة المملكة في تمكين المرأة واستنساخ بعض مبادراتها

دعم جلالة الملك للمجلس طوال 20 عاما أسهم بتحقيق العديد من المكتسبات

جلالته يتسلم نسخة من كتاب المرأة البحرينية والتعليم “إشراقات مبكرة وريادة وطنية”

 

استقبل عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، قرينة العاهل رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في قصر الصخير أمس، التي قدمت لجلالته عضوات المجلس في دورة عمله السابعة.

واستهل حضرة صاحب الجلالة الملك اللقاء بالإعراب عن فخر مملكة البحرين بما حققته المرأة البحرينية من إنجازات بارزة في جميع المجالات وعلى مختلف المستويات، مشيدا جلالته بالمسيرة المشرفة لرائدات العمل الوطني، اللواتي أسهمن في نهضة وطنهن وتنشئة وتربية أجيال متعاقبة أسهمت فيما عليه البحرين اليوم من تقدم وازدهار.

وقال جلالته إن ما شهدته تلك المسيرة من خطوات واثقة ومتسارعة حفلت بإنجازات مؤثرة عمل المجلس الأعلى للمرأة على دعمها ورعايتها، حيث استطاع منذ إنشائه أن يحقق إنجازات وطنية حولت العمل النسائي إلى شأن وطني من خلال تفعيله اختصاصاته التي أنيطت به، ويباشر بتنفيذها برؤية واضحة تستند إلى قيمنا الوطنية، ومبادئنا الدستورية، وقناعتنا الراسخة بأن المرأة البحرينية شريك أصيل في بناء الدولة البحرينية وحماية نسيجها الوطني.

وأكد جلالة الملك أن المرأة لها دور أساسي في التنمية ونهضة الوطن إضافة إلى مسؤوليتها النبيلة في تربية الأجيال القادمة ورعاية أسرتها، مؤكدا دعمه مسيرة المرأة البحرينية لما تتميز به من إمكانات وكفاءة حققت مكانة كبيرة لها، وأثنى على المساهمة الكبيرة لعضوات المجلس منذ أنشائه وما امتاز به من دور في تعزيز وتأكيد دور المرأة في المجتمع البحريني.

وأشاد صاحب الجلالة الملك بالجهود الكبيرة التي تبذلها صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في رفع كفاءة عمل المجلس بصورة مستمرة، وليصل اليوم إلى هذه المرحلة المتقدمة من العمل وبمتابعات دقيقة تعمل على قياس وإبراز حجم التقدم الذي تحققه المرأة البحرينية، منوها جلالته بمبادرات المجلس في التعريف بالمضمون المتحضر لتجربة مملكة البحرين على المستوى الدولي، وتوضيح حجم وتأثير تلك الإنجازات على المسيرة التنموية الشاملة في البلاد.

وهنأ جلالة الملك عضوات المجلس الأعلى للمرأة لدورة عمل المجلس السابعة، متمنيا لهن التوفيق في مواصلة العمل لاستدامة تقدم المرأة البحرينية، بعد أن برهنت على قدرتها على المشاركة الفاعلة في تطور المجتمع، وفي مختلف ساحات العمل والإنتاج، وبما يرتقي بأداء الوطن على المستويات كافة.

وخلال اللقاء تقدمت صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة بعظيم الشكر والامتنان لجلالة الملك على الدعم والمؤازرة الكبيرة التي تحظى بها المرأة البحرينية من جلالته، مؤكدة سموها أن ثقة جلالة الملك بقدرات المرأة البحرينية أسهمت في تعظيم الفرص المتاحة أمامها وتفعيل دورها في ظل ما تتحلى به من مقدرات علمية وعملية وبصورة رفعت من مستوى مشاركتها في مسيرة الازدهار الوطني، وزيادة مساهمتها في تبوؤ مملكة البحرين مكانة متقدمة على ساحات العمل الإقليمي والدولي.

وأشادت صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة بما حظي به المجلس طوال فترة عمله التي تقارب العشرين عاما من دعم ورعاية ملكية سامية كانت بداياته في طبيعة إنشائه وشمولية اختصاصاته التي جاءت مترجمة لرؤية سامية سباقة مكنت المجلس اليوم من الإسهام بشكل كبير في تحقيق الكثير من المكتسبات ومعالجة العديد من القضايا، وفي مقدمتها نواحي الاستقرار الأسري الذي يعتبره المجلس في مقدمة أولويات عمله.

ولفتت سموها في هذا السياق إلى النتائج الطيبة التي تحققها المرأة البحرينية في الشأن الاقتصادي، حيث يرصد المجلس مؤشرات متنامية على نسب مشاركتها في التنمية، حيث تضاعفت نسبة حضور المرأة في القطاع الحكومي، وزاد تمثيل المرأة في المناصب التنفيذية والإشرافية، وتتنوع استثماراتها في سوق العمل الحرة وكذلك مجالات عملها في القطاع الخاص.

وتحدثت صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة خلال اللقاء عن الاهتمام الدولي بالتعرف على تجربة مملكة البحرين والترويج لها والاستفادة منها من خلال تبني بعض مبادراتها، كمؤشر على نضج تجربة البحرين التي تعكس أداء مؤثرا للمرأة في التنمية الوطنية، وكمركز للخبرة على المستوى الإقليمي، في مجال تمكين المرأة وصولا لشراكتها الفاعلة والمتكافئة، وبما يدعم الاهتمامات العالمية في هذا الشأن.

وفي ختام اللقاء، قدمت سموها كتابا بعنوان: المرأة البحرينية والتعليم “إشراقات مبكرة وريادة وطنية” الذي أصدره المجلس الأعلى للمرأة تنفيذا لتوجيهات صاحب الجلالة عاهل البلاد؛ لتوثيق أهم العوامل التاريخية التي ساندت دور المرأة كمساهم في تشكيل صورة ومكانة التعليم في البلاد، ليكون ضمن الكتب المعتمدة والمتاحة لطلبة المدارس “كمادة إثرائية” تدرس في مراحل التعليم الأساسي، كما قدمت سموها التقرير التوثيقي لأهم أعمال الدورة السادسة للمجلس الأعلى للمرأة.