+A
A-

بشعار “سينما المستقبل”.. “العين السينمائي” يفتتح بـ “ستموت في العشرين”

كشف “مهرجان العين السينمائي”، الذي يقام تحت رعاية عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الشيخ سلطان بن طحنون بن محمد آل نهيان، عن تفاصيل فعاليات ومسابقات دورته الثانية، التي من المقرر أن تنطلق في 22 يناير وتستمر حتى 25 يناير 2020، في مدينة العين، وذلك من خلال مؤتمر صحافي عقد مساء أمس الأول في مركز الشباب بأبوظبي، بحضور مؤسس ومدير المهرجان عامر سالمين المري، والمدير الفني هاني الشيباني، ومسؤول العلاقات العامة علي المرزوقي، إلى جانب حضور مجموعة من الوسائل الإعلامية المحلية والعربية والأجنبية.

ويستقطب “العين السينمائي” في دورته الثانية عدداً من الأفلام الإماراتية والخليجية والعربية، إلى جانب مبادرات وبرامج وعدد من المسابقات والأنشطة الخاصة، بما فيها العرض الافتتاحي، والعروض السينمائية الخاصة للأفلام العربية والعالمية في عرضها الأول، وتتنوع مسابقات المهرجان مسابقة “الصقر الإماراتي القصير” و”الصقر الخليجي الطويل”، و”الصقر الخليجي القصير” و”أفلام المقيمين” و”أفلام الطلبة” و”سينما العالم”، وستشهد الدورة الثانية حضور العديد من نجوم “الفن السابع” أبرزهم احمد بدير وبشرى وطارق العلي وشيري عادل ومريم سلطان والعديد من نجوم الفن والسينمائيين الإماراتيين والعرب.

وعن إقامة الدورة الثانية من مهرجان العين السينمائي، قال عامر سالمين المري: أتت الدورة الثانية من المهرجان في يناير الجاري، ليكون الموعد الثابت لانعقاد المهرجان من كل عام، وذلك من أجل استمتاع زوار وضيوف ونجوم المهرجان وكل محبي “الفن السابع” بالأجواء الشتوية في الإمارات، خصوصاً مع اختيار المعلم التاريخي قلعة الجاهلي لتشهد حفل افتتاح وختام المهرجان في هذه الأجواء الخلابة، وفي الوقت نفسه انتهاز الفرصة لإقامة رحلات سياحية استثنائية للتعريف بما تشتهر به مدينة العين من مواقع أثرية ومعالم سياحية تعبر عن تراث الإمارات وحضارتها، ليكون “العين السينمائي” بمثابة جسر يربط بين الاستمتاع بالسينما والترويج السياحي لمدينة العين.

وأشار المري إلى دورة هذا العام كانت عبارة عن تحد كبير بالنسبة له، خصوصاً أن الدورة الأولى من المهرجان التي أقيمت في مايو من العام الماضي، لم يمر عليها سوى سبعة أشهر، فكان من الصعب إقامة دورتين في عام واحد، لكنه سخر كل وقته وجهده من أجل تنفيذ هذه الدورة واختيار أهم وأبرز الأفلام، وذلك من خلال حضوره الدائم لأبرز المهرجانات الدولية والعربية، وتكوين علاقات سينمائية واسعة مع أبرز صناع السينما والاتفاق على مبادرات فنية لخدمة “العين السينمائي”.

وعن فيلم افتتاح الدورة الثانية من المهرجان، قال المري: تم اختيار الفيلم السوداني “ستموت في العشرين”، المقتبس عن قصة “النوم عند قدمي الجبل” للكاتب السوداني حمور زيادة، ليعرض في حفل افتتاح “العين السينمائي”، في أول عرض له بمهرجان سينمائي خليجي، وهو للمخرج أمجد أبو العلا، واشترك معه في كتابته يوسف إبراهيم، ويعتبر هذا الفيلم هو الروائي السابع في تاريخ السينما السودانية، وعرض في العديد من المهرجانات العالمية والعربية حاصداً العديد من الجوائز كان أخرها جائزة “أسد المستقبل” من مهرجان فينيسيا السينمائي، وتدور قصته حول أسرة سودانية ترزق بمولود ويذهب الأبوان إلى أحد الشيوخ لمباركة الطفل، فيخبرهم الشيخ أن هذا الطفل سيموت بعد بلوغه سن العشرين، وهكذا يعيش الطفل حياته كلها تحت سطوة هذه النبوءة، ويتابع المشاهد حياته منذ هذه اللحظة وحتى بلوغه العشرين.

وكشف المري أن أهم المبادرات التي تم إضافتها في فعاليات الدورة الثانية من “العين السينمائي”، مبادرة “سينما الشاطئ”، حيث سيتم عرض أفلام المهرجان في شواطئ أبوظبي والفجيرة وخورفكان، بحيث يستمتع الجمهور بتجربة فريدة من نوعها في مشاهدة الأفلام عبر الهواء الطلق، معلناً أيضاً عن توقيع اتفاقية ومذكرة تفاهم جديدة خلال فعاليات المهرجان، مع المعهد العالي للسينما في القاهرة لخلق مبادرات جديدة لدعم الفيلم الإماراتي، منوهاً عن إضافة جائزة جديدة لدورة هذا العام وهي جائزة “أفضل موهبة إماراتية في الإبداع السينمائي”، وتمنح للمواهب المبدعة في مجالات التمثيل والإخراج والتأليف، وذلك لتشجيعهم على الاستمرار في بتحقيق حلمهم كصناع سينما.

وأكد المري أن الدورة الثانية ستشهد أيضاً برنامج تكريم إنجازات الفنانين، على مسيرتهم الفنية الحافلة، حيث من المقرر أن يتم تكريم كل الفنان الإماراتي القدير ضاعن جمعة والفنانة الإماراتية مريم سلطان والفنان الكويتي طارق العلي والمخرج الكويتي القدير خالد الصديق الذي تولى إخراج أول فيلم خليجي “بس يا بحر”.

وقال: على مدى 4 أيام، نعود لنحتفي بأفضل الأعمال السينمائية الإماراتية والخليجية والعالمية تحت شعار “سينما المستقبل”، لنقدم أفلاماً لمخرجين كبار ومواهب مبدعة، والاحتفاء بالأفلام المرتقبة المعروضة على شاشات المهرجان، ودعم صناع السينما الإماراتيين واحتضان المواهب الواعدة من أجل تنشيط الحراك السينمائي في الإمارات، إذ يعتبر المهرجان بداية للاكتشاف واحتضان جيل من السينمائيين قادر على تنشيط الحركة السينمائي، ومنصة أيضاً للمحترفين وللمواهب وللطلبة والهواة ولكل عشاق السينما في الإمارات سواء من المواطنين أو المقيمين، موضحاً أنه من خلال شركة “سينما فيجن فيلمز” - الجهة المنظمة -، أسس هذه التظاهرة السينمائية، من أجل دعم صناع السينما المحلية، واختيار أفلام ذات معايير فنية عالية، إلى جانب إقامة مبادرات وبرامج تخدم الساحة السينمائية.

ولفت المرى إلى أن المهرجان استطاع بعد دورته الأولى تحقيق أهدافه المرجوة في أن يكون أحد أهم المهرجانات السينمائية في المنطقة، وإبراز الإبداعات والإمكانات الفنية، وتنمية المعرفة الثقافية والسينمائية عند الطلبة والجمهور المحلي وصقل المواهب الشابة فنياً، وأن يكون بوابة لعرض الأعمال الإماراتية المتميزة، وتعزيز التعاون بين الكتاب والأدباء والسينمائيين لتحويل أعمالهم الابداعية إلى أفلام سينمائية، إلى جانب تقديم الدعم المعنوي والمادي للسينمائيين الإماراتيين والمقيمين من خلال الجوائز المقدمة.

من جهته أوضح الشيباني أن “العين السينمائي” استقطب هذا العام 280 فيلماً، تم اختيار 56 فيلماً منها من الإمارات والخليج، لعرضها في المسابقة الرسمية من المهرجان، حيث يتضمن المهرجان 5 مسابقات و11 جائزة.