+A
A-

الغرير همّه الأول أن يكون من الناس وللناس

شكرت أسرة المرحوم الفنان علي الغرير الجميع على تعازيهم بفقيدهم والمواساة بمصابهم الجلل. وقالت الأسرة برسالة طلبوا نشرها بصحيفة البلاد: لقد أخذ منّا فقيدنا وهو عبد من عباده، لكنه أعطانا شعباً عظيماً عوضنا به وواسانا. وأضافت: لقد كان الراحل فرداً من هذا الشعب، معتز بوطنيته، فخور بكونه ينتمي لهذه الأرض ولهؤلاء الناس كواحد منهم، كان همه الأول أن يكون من الناس وللناس، فهو لم يبخل براحته وصحته على أحد، فكان يصنع فرحنا جميعاً. وفيما يأتي نص الرسالة:

“بعظيم الامتنان والاعتزاز والإكبار، تتقدم عائلة وأبناء وأصدقاء المغفور له بإذن الله الفنان علي الغرير بخالص الشكر: إلى ملك البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة. وذلك لما لمسناه من مواساة لها بالغ الأثر في نفوسنا، وما توجيهات جلالة الملك إلا تقديراً لمسيرة الراحل، حيث وجدت أوامر سمو ولي العهد لفتة أخوية بالغة الأثر في نفوسنا، إذ كانت لمتابعته الكريمة خير مواساة لأسرة الفقيد. كما وجدت متابعة سمو الشيخ ناصر والوقوف على شؤون عائلة الراحل ترجمة حقيقية لرعاية الوالد ممثلة في صاحب الجلالة.

كما نتقدم بالشكر لكل من غمرنا بمواساته في فقيدنا الراحل من كافة أفراد العائلة المالكة وجميع الفنانين وإلى رئيس وأعضاء مجلس النواب والشورى وأصحاب المعالي والسمو والسعادة من وزراء ومسئولين وجميع منتسبي قوة الدفاع والداخلية والحرس الوطني والدبلوماسيين، وأصحاب الفضيلة العلماء.

كما نتقدم إلى الأخوة والأخوات من دول الخليج والوطن العربي بعظيم الامتنان على تحملهم مشقة السفر أو الاتصال لمواساتنا. والشكر لكافة وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في عموم وطننا العربي.

أما شعبنا البحريني العزيز.. نساء ورجالا وأطفال.. لله ما أخذ ولله ما أعطى.. لقد أخذ منّا فقيدنا وهو عبد من عباده، لكنه أعطانا شعباً عظيماً عوضنا به وواسانا، لقد كان الراحل فرداً من هذا الشعب. معتز بوطنيته، فخور بكونه ينتمي لهذه الأرض ولهؤلاء الناس كواحد منهم، كان همه الأول أن يكون من الناس وللناس، فهو لم يبخل براحته وصحته على أحد، فكان يصنع فرحنا جميعاً.

لقد لمسنا من شعبنا أصدق المواساة والحب، فكان وقوفه في التشييع ومراسم العزاء بالغ الأثر مما هون علينا مصابنا. شكراً لهذا الحب الذي غمرتمونا به، شكراً لمن ساهم ولو بكلمة أو دعاء، شكراً لمن تحمل مسئولية عمل خيري في ثوابه، شكراً لكم جميعاً. وصدق الله العظيم إذ قال ”إنما المؤمنون أخوة“، لقد جسدتم بوقفتكم أصالة هذا الشعب الأصيل الذي كان يعرفها الفقيد ويقدرها.