+A
A-

إهمال طبيب الطوارئ يتسبب بإعاقة دائمة لطفل

شكا مواطن إهمال طبيب في قسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي وتشخيصه الخاطئ الذي تسبب بإعاقة دائمة لطفله. وطالب الأب المصدوم بمحاسبة المتسبب والتكفل بعلاج ابنه خصوصا مع تهاون وزارة الصحة في التعامل مع الشكوى المقدمة ضد الطبيب.

وفي تفاصيل الشكوى قال المواطن سيد محمد لـ “البلاد” إن ابنه ذا الـ 12 ربيعا تعرض لحادث سقوط وتم نقله المركز الصحي بعد شعوره بألم شديد في منطقة الفخذ والحوض لم يمكنه من السير على قدمه، فقرر الطبيب المعاين تحويله إلى قسم الطوارئ لإجراء الأشعة اللازمة له والتأكد من حدوث كسر.

وتابع المواطن “نقلت الطفل مباشرة إلى قسم الطوارئ بمجمع السلمانية وبعد الأشعة شخص الطبيب أن الألم مصدره رض وعلاجه الكمادات والمسكنات فقط، وعند سؤالي الطبيب هل الرض يسبب كل هذا الألم الشديد وعدم القدرة على المشي الذي يعاني منه ابني فأجابني بأني أهول الموضوع وأعطيه أكبر من حجمه”.

وأكمل “استسلمت لرأي الطبيب والتزم ابني بالكمادات والمسكنات إلا أن بقي يعرج ويتألم لأكثر من أسبوعين متتاليين وبعدها أخذته لطبيب بمستشفى خاص وطلب أشعة جديدة والصدمة أن طفلي طوال هذه الفترة كان يعاني من كسر في الحوض وفسخ في عظم الفخذ”.

وزاد ذهبت لمجمع السلمانية الطبي واستخرجت الأشعة التي أجريت له ليلة نقله لقسم الطوارئ وعرضتها على الطبيب نفسه وأكد أن الكسر ظاهر في الأشعة وأنه يحتاج إلى عمليه عاجلة قررت له في اليوم التالي.

وأضاف الأب “الأشد من ذلك أن الطبيب الذي أجرى العملية أكد أنه بالإمكان تجاوز الإعاقة الدائمة بعملية بسيطة لو تم تشخيصه بطريقة صحيحة وإجراء عملية، إلا أن التأخر لما يقارب 20 يوما زاد من تعقيد العملية بسبب التآم العظم في موقع خاطئ”.

وقال حسب الطبيب الذي أجرى العملية إن الطفل سيعاني من نمو غير طبيعي للساق واختلاف بين طول الساقين، وبين أن ابنه يعاني من وضع نفسي سيئ من بعد العملية لما ينتظره مستقبلا من حاجته للمشي باستخدام العكاز.

وطالب الأب عبر “البلاد” بمحاسبة الطبيب المتسبب وإلزام وزارة الصحة بعلاج ابنه لتخفيف شدة الإعاقة والضرر على مستقبله، وقال إن وزارة الصحة وإدارة مجمع السلمانية الطبي لم تتجاوبا مع شكواه ولم تؤخذ بعين الاعتبار “إذ إن الرد لم يكن إلا رد الطبيب نفسه يروي تفاصيل الفحص ليلة نقل ابني لقسم الطوارئ”، وتساءل الأب “هل هذا جزاء التلاعب في أرواح ومصير المرضى في المستشفى؟”.

 

 

المعلومات لدى المحرر