+A
A-

“اللوفر أبوظبي”... قصة نجاح جديدة للإمارات

زار وفد إعلامي متحف اللوفر أبوظبي في مدينة السعديات، ضمن فعاليات “سنة لننطلق” الخاص بمعرض “إكسبو دبي 2020”، التي نظمتها دولة الإمارات العربية المتحدة يوم 20 أكتوبر 2019 الماضي. وتضمنت الجولة الكشف عن معلومات تاريخية عن مدينة أبوظبي وكيف أصبحت في سنوات معدودة من صحراء قاحلة إلى مدينة خضراء تحتضن على أرضها حضارات ومعالم هندسة معمارية ومساحات خضراء تسر عين الزائرين.

ومن ضمن الإبداعات المعمارية يقبع متحف “اللوفر أبوظبي” الذي تم افتتاحه في نوفمبر 2017، إذ تصدر وقتها وسم #افتتاح_اللوفر في أبوظبي، “تريندات” أكثر من دولة عربية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وانطلق “الهاشتاج” عقب إعلان هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عن موعد افتتاح متحف اللوفر بأبوظبي في الـ11 من نوفمبر 2017.

تعود فكرة إنشاء متحف اللوفر أبوطبي إلى العام 2006، حينما قرّر رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد آل نهيان (رحمة الله)، إنشاء متحف للإمارات العربية. وفي العام 2007 أبرمت اتفاقية فريدة من نوعها مع دولة فرنسا باقتباس اسم اللوفر ليصبح متحف “اللوفر أبوظبي” على أن تكون مدة الاتفاقية 30 عامًا و6 أشهر. وتتيح الاتفاقية استعارة مجموعة من مقتنيات “اللوفر باريس” وعرضها في “اللوفر أبوظبي” وبالفعل افتتح متحف اللوفر أبوظبي في 11 نوفمبر 2017 أمام الجمهور بعد 10 سنوات على إطلاق المشروع الضخم، وفاقت كلفته الـ650 مليون دولار، وتوفر في إطاره فرنسا حسب الاتفاقية خبرتها وتعير أعمالًا فنية وتنظم معارض مؤقتة، في مقابل نحو مليار دولار نصفها لاسم اللوفر وحده.

كما يقوم 13 متحفًا فرنسيًّا على مدى السنوات العشر الأولى بإعارة قطع تاريخية وفنية إلى المتحف في دولة الإمارات، لمدة سنتين كحد أقصى لكل قطعة.

وباعتباره إحدى المؤسسات الثقافية الواقعة في قلب المنطقة الثقافية في السعديات، يجد عشّاق الفنّ ملاذهم بين الأعمال الفنية ذات الأهمية التاريخية والثقافية والاجتماعية الباقية منذ القدم.

الانفتاح على الحضارات

وقال مسؤول الاتصالات الحكومية حمد الحوسني “يجسّد متحف اللوفر أبوظبي الانفتاح على الحضارات حيث يضم بين جوانبه المصممة بدقة متناهية قطع فنية وآثار لحضارات كثيرة تم تجميعها من مختلف بلدان العالم؛، مؤكدًا أن 50 % من المعروضات في المتحف تم استعاراتها والـ 50 % الأخرى تم شراؤها ومن المقرر بعد انتهاء مهلة الاتفاقية أن يتحول المتحف إلى “متحف زايد التاريخي”.

وأضاف الحوسني “يعد اللوفر أبوظبي أول متحف من نوعه في العالم العربي برؤية عالمية، يسلط الضوء على المشتركات الإنسانية عبر استعراض أوجه التشابه والقواسم المشتركة للتجربة الإنسانية عبر مختلف الحضارات”.

وكانت التغريدة الخاصة بالحوسني بمناسبة الافتتاح “شعاع النور والإضاءة في متحف #لوفر_أبوظبي مستمدة من واحات العين”، مستعرضًا أحد الأعمال الفنية المستوحاة من البيئة المحلية في الإمارات.