+A
A-

الشيراوي: العمل جار لإعادة مشروع الربط الخليجي للغاز

تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.

 

 

كشف القائم بأعمال نائب الرئيس التنفيذي للإنتاج والصناعات البترولية في الهيئة الوطنية للنفط والغاز جاسم الشيراوي، عن أن العمل جارٍ على إعادة مشروع الربط الخليجي للغاز بين الدول، متوقعًا أن يحدث ذلك قريبًا.

وصرح الشيراوي للصحافيين، أمس على هامش الحلقة النقاشية التي نظمها مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات” بعنوان “الغاز الطبيعي المسال: وقود التقدم”، بوجود نقاش مع الأشقاء في دول الخليج خصوصًا المملكة العربية السعودية للعمل جديًا على إنشاء خط الغاز الذي يخدم مصلحة الدول الخليجية، سواء كان هذا الربط في حال الطوارئ أو للتجارة العامة بين هذه الدول، وحتى الشركات تستطيع الاتفاق للاستيراد فيما بينها”.

وأكد أن: إنشاء الخط يتطلب عمل دراسات مبدئية، (...) نحن الهيئة عملنا دراسة مبدئية تظهر إمكانا جيدا لعمل هذا الخط، بعدها سيتم عمل دراسات تفصيلية ورؤية الكلفة والمسار والأمور الهندسية والمالية التي بعدها سيتم تحديد فترة الإنشاء، متوقعًا أنه قد يكون هنالك مشاركة للقطاع الخاص في هذا المجال.

مرفأ الغاز المسال

وتوقع الشيراوي الانتهاء من العمليات التشغيلية لمشروع مرفأ الغاز المسال في منتصف الشهر المقبل، مردفا “إننا في المرحلة التشغيلية حاليًا وإجراء عملية الاختبارات التشغيلية له ليصبح بعدها جاهزًا للاستيراد، (...) اكتمل 99.8 % من المشروع بشكل عام”، لافتًا إلى أن حقل البحرين يغطي الجزء التام من متطلبات الطلب على الغاز محليًا.

وأشار إلى أن الطلب على الغاز سيحدد الكميات التي سيتم الحاجة لاستيرادها، وتحديد الوقت المناسب للاستيراد والسعر المناسب في وقت الحاجة.

وذكر الشيراوي أن الهيئة لديها اتفاقات مع 30 شركة عالمية لاستيراد الغاز المسال مثل غازبروم وشيفرون وغيرها من الشركات، مبينا “هذه الاتفاقات تمنحنا المرونة للاستيراد من الشركات التي تمنحنا أفضل سعر، وسيتم طرح مناقصة لاختيار أفضل عرض من الشركات المتقدمة”.

وأوضح أن المرفأ تم تطويره من قبل شركات أجنبية وخليجية، مع التركيز على تنمية الكوادر البحرينية للعمل في هذه المجالات، وجزء من العمليات التشغيلية للمستودع سيشارك فيها مجموعة كبيرة من المهندسين من شركة تطوير للبترول بالعمليات والاختبارات التشغيلية على المستودع، ما سيمنحهم خبرة كبيرة في إدارة مثل هذه المشاريع.

وأكد أن الهدف من المرفأ هو استيراد الغاز الطبيعي المسال وتحويله من الحالة السائلة إلى الغازية ويتم دمجه مع الغاز المنتج محليًا في شبكة الغاز المحلية لتغطية الاستهلاك المحلي.

العمل على تطوير الغاز العميق

وذكر الشيراوي أن الغاز العميق تم اكتشافه في العام 2009 لكن يتم العمل على تطويره الآن، مشيرا إلى أن شركة تطوير للبترول تعمل على تطوير آبار استكشافية للنفط والغاز المصاحب.

وأضاف أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز وقعت مذكرة تفاهم مع شركة إيني الإيطالية لاستكشاف واستخراج النفط والغاز في القاطع البحري الشمالي رقم 1، مشيرًا إلى حفر بئر بالقاطع الشمالي في الربع الأول من العام المقبل 2020.

وعن عمليات الاستكشاف في القواطع البحرية الأخرى، أوضح الشيراوي أن الهيئة بالتعاون مع “تطوير للبترول” تلجأ إلى المشاركة بالفعاليات المتعلقة بالنفط والغاز، ويتم عقد اجتماعات مع الشركات العالمية، كما يتم فتح المجال أمام هذه الشركات لزيارة غرف العمليات المتعلقة بالبحوث والدراسات السيزمية، والاطلاع على نتائج حفر الآبار السابقة في البحرين، ما يعطي الشركات العالمية الفرصة للنظر في إمكان الاستثمار والمشاركة في اتفاقات بين هذه الشركات والهيئة للمشاركة في الاستكشاف وإنتاج مصادر جديدة للنفط والغاز.

تنمية الكوادر البحرينية

وأكد الشيراوي وجود تركيز كبير على تنمية الكوادر البحرينية، ومن الاتفاقات مع الشركات العالمية، فإن جزءا من هذه الميزانيات يتم إنفاقه على تدريب الكوادر البحرينية واكتساب الخبرة في مجالات الاستكشاف الحفر والإنتاج.

وتطرق إلى أن 98 % من الطاقة في البحرين يتم توليدها من الغاز المستخرج من حقل البحرين، مشيرًا إلى أن الهدف من مشروع مرفأ الغاز المسال هو وجود مصدر آخر للطاقة على غرار الدول الخليجية الأخرى.

وعن أسعار بيع الغاز، أشار إلى أن سعر الغاز في البحرين حاليًا 3.5 دولار للوحدة الحرارية ويرتفع 25 سنتًا سنويًا ليصل إلى 4 دولار في العام 2021.

وفيما يتعلق بخسارة (1% كل 4 أيام) مع بعض الشحنات في ناقلة الغاز الطبيعي المسال، أوضح الشيراوي إلى أن النسبة في البحرين بمشروع الغاز المسال 0.1 % كل يوم، ويتم استخدامه في الناقلة في حين جزء منه يعاد تخزينه.

وفي ذات السياق، قال محلل برنامج الدراسات الدولية والجغرافيا السياسية “دراسات” عبدالعزيز الدوسري إن ناقلة الغاز الطبيعي المسال معقدة بشكل كبير مقارنة بناقلة النفط، وأثناء نقل الغاز الطبيعي المسال هنالك بعض الكميات تتحول للحالة الغازية، وإما أن يتم إعادة تبرديها أو يتم استهلاك هذا الغاز كوقود للناقة نفسها أثناء مرحلة النقل، لافتًا إلى أنه يتم خسارة 1 % كل 4 أيام مع بعض الشحنات تصل مدة نقلها إلى 3 أسابيع.

وسلطت الحلقة النقاشية الضوء على قطاع الغاز الطبيعي المسال من منظور محلي ودولي، ومناقشة آخر التطورات والدور الذي يؤديه الغاز المسال في مزيج الطاقة العالمي والتوقعات المستقبلية.