+A
A-

خواكين فينيكس.. فنان من طينة العظماء

يقول بأنه يقدم الشخصيات في افلامه بحسب الحالات النفسية التي مرّ بها طوال مسيرته الفنية! انه فيلسوف هوليوود المبدع خواكين فينكس أو واكين فينكس الذي قدم اداء غير المسبوق مع شخصية “الجوكر” إحدى أكثر الشخصيات جدلًا في عالم القصص المصورة الخاص بشركة “دي سي” العظيمة والتي نجحت اليوم في البحرين والعالم بعد إخفاقات متواصلة في الإيرادات من تقديم فيلم يستحق المشاهدة بدرجة الممتاز، خصوصًا بعد إلحاح كبير منها لإقناعه بتقبل الدور الذي كتب خصيصا له، وبالطبع بلمساته الخاصة في الحوارات والمشاهد، وأيضا بعد طرح أيضًا اسم ليوناردو ديكابريو العمل ورفضه لأسباب فنية.


 لكن الشائعات تقول بأن الأداء الذي قدمه الراحل هيث ليدجر في فيلم “The Dark Knight” جعل إعادة تقديم الشخصية يضع كل من يؤديها في مأزق كبير بسبب دخوله في مجال المقارنة، لكن المبدع خواكين عرف بطريقة ذكية كالعادة من تقديم الدور بصورة جديدة في احداث درامية تقع في غاثام سيتي بالثمانينات، وتتمحور حول بدايات الجوكر ودخوله عالم التمثيل، إلا أن نبذ المجتمع له وإشعاره المستمر بالفشل لا يلبث أن يدفعه إلى الجنون ويجعله في حالة عدائية مع المجتمع كله، مما يترتب عليه مع الوقت تحوله إلى مجرم وقائد إجرامي ثائر، ومن ثم عدو شخصي إلى “باتمان”.


اعتبر النقاد أن الفيلم يهدف لتقديم معالجة سينمائية، لشخصية الجوكر التي أسرت اهتمام الملايين حول العالم، حيث يتعرف المشاهد على الجوانب النفسية والعقلية والاجتماعية، التي ساهمت في نشوء هذه الشخصية الشريرة، وتحولها لعالم الجريمة.


وأشار أحد النقاد إلى تأثير شخصية “ملك الكوميديا” التي جسدها روبرت دي نيرو، في نشأة الجوكر الذي طالما اتخذه قدوة له، فهي شخصية يقودها الجموح والجنون، إلا أنها تفتقر للانضباط، ما يقودها لإثارة عدد من الأفعال غير المسؤولة.


هو معروف في هوليوود بطبعه المتمرّد منذ الصغر إذ في عمر الرابعة طلب من والديه تغيير اسمه من خواكين إلى Leaf حيث أراد اسماً أكثر تميزاً ولأن أخوته يتمتعون بأسماء غريبة أيضاً، أخوه River Phoenix كان ممثلاً واعداً -ترشّح للأوسكار عن دوره في فيلم Running on Empty وأشهر أدواره كانت في فيلم Stand By Me عام 1986- لكن موته شكّل صدمة كبيرة لأخيه الأصغر خواكين عندما كان في عمر الثالثة والعشرين فقط!
النجم البالغ من العمر 44 عامًا، تم ترشيحه لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم “المصارع”، بالإضافة إلى ترشحه عن هذا الدور لجائزة “جولدن جلوب” وجائزة “البافتا”، وفاز في 2006 بجائزة “جولدن جلوب لأفضل ممثل عن دوره في فيلم “السير على الخط”، كما ظهر في العديد من الأفلام منها: “الإشارات، وفندق رواندا، والقرية، ونحن نملك الليل، وهي”. في 27 أكتوبر 2008 أعلن فينيكس اعتزاله التمثيل، كي يقوم بالتركيز على مهنته في موسيقى الراب، ولكنه عاد للتمثيل مرة أخرى في عام 2012، يعرف فينيكس باهتمامه في مجال حقوق الحيوان، حيث أنه عضو في بيتا وهي منظمة أمريكية مهتمة بحقوق الحيوان.
يقول عنه المخرج الأمريكي “جيمس جراي”: “أحمل الكثير من الحب لخواكين فينيكس، ما يجعله في ظني مدهشًا هي تلك الحساسية وهذا الذكاء اللذين يجلبهما معه إلى كل شخصية يؤديها، إضافة لقدرته المذهلة على تجسيد الجانب المظلم في شخصياته. أقارنه دومًا بمونتوجمري كليفت، ومارلون براندو، إنه في مرتبتهم نفسها. أظن أنه قادر على تصوير صراعاتنا الداخلية عبر شخصياته بأوضح طريقة ممكنة وبدون كلمة واحدة”. ويقول عن نجوميته جيمس مانجولد، مخرج فيلم “Walk the Line”: “بإمكاني أن أصور “خواكين فينيكس” من الخلف، دون حتى أن أرى وجهه، ومع ذلك أستطيع أن أعرف بما يشعر الآن، إنه لم يؤدِّ أبدًا شخصية جوني كاش، لقد كان جوني كاش”.