+A
A-

منتخب البحرين فرط بنقاط العراق وتأهله لمونديال 2022 صعب

ميزانية الاتحاد العراقي 5 ملايين دولار وهي تعادل ميزانية ناد محلي

الأولمبي البحريني منظم والاستقرار الفني سيخدم مسيرته

أتشرف بتدريب المنتخب الوطني وتركيزي منصب على الأولمبي

مدربونا الوطنيون أفضل من كاتانيتش لقيادة أسود الرافدين

التأهل لكأس العالم مشروع دولة وليس اتحاد

 

يبرز اسم المدرب العراقي عبدالغني شهد كواحد من افضل المدربين على ساحة كرة القدم العراقية وهو ما قاده لنيل ثقة الاتحاد لقيادة المنتخب الأولمبي العراقي، ليكسب الرهان بتأهل منتخب بلاده إلى أولمبياد ريو 2016 في إنجاز جديد للكرة العراقية ببصمة فنية واضحة طبعها المدرب عبدالغني شهد ليثبت جدارته ليس بعمله المتميز فقط وإنما بأخلاقه العالية وصراحته المعهودة وانتقاداته البناءة والمهذبة...

الكابتن عبدالغني شهد حل ضيفا على “البلاد سبورت” خلال تواجده على ارض البحرين حيث اقام منتخب العراق الأولمبي معسكرا تدريبيا قبل نحو اسبوعين لعب خلالهما مواجهتين وديتين مع نظيره الأولمبي البحريني، ولم يتردد شهد في إجراء الحوار والتحدث بكل جرأة وصراحة حول الكثير من الأمور التي تخص الكرة العراقية والبحرينية فإليكم اللقاء.

كيف تقيم حظوظ منتخب العراق الأولمبي في كأس آسيا تحت 23 التي ستنطلق بشهر يناير المقبل 2020؟

ستكون نهائيات كأس آسيا القادمة والمؤهلة إلى أولمبياد طوكيو 2020 أصعب من النهائيات السابقة والتي نجحنا خلالها خطف بطاقة التأهل لأولمبياد ريو 2016، حيث ان منتخبات المستوى الثالث والرابع لا يستهان بها، ومعظم المنتخبات لديها استقرار فني، ومع ذلك تبقى حظوظنا جيدة في التأهل، فنحن كذلك نملك الاستقرار الفني والعناصر المتميزة، ونتمنى تكرار الإنجاز ببلوغ أولمبياد طوكيو 2020.

وماذا عن منتخب البحرين الأولمبي؟

لعبنا مواجهتين أمام منتخب بلادكم، وهو فريق جيد ومنظم ولديه استقرار فني، وهو عامل مساعد للمنافسة ولديكم مجموعة من اللاعبين المميزين على المستوى الفردي، والمنتخب يعاني فقط من بعض الثغرات الدفاعية.

لقد تابعت مواجهة البحرين والعراق في افتتاح التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2022 التي اقيمت على ارضنا وانتهت بالتعادل الإيجابي 1/‏1، ما هو انطباعك عن منتخبنا الوطني وحظوظه في بلوغ المونديال؟

منتخب البحرين أضاع على نفسه فرصة الفوز بعدما كان متقدما 1/‏0 حتى الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني قبل أن يحرز العراق هدف التعادل، ولو حسم منتخبكم المواجهة لصالحه لارتفعت حظوظه في بداية المشوار وكسب 3 نقاط ثمينة جدا، فهو قادر على هزيمة كمبوديا وهونغ كونغ بغض النظر عن نتيجة لقاءات ايران والعراق على ارضهما، وبرأيي أن منتخب البحرين بالغ في الجانب الدفاعي بالشوط الثاني ولم تكن لديه محاولات خطرة على المرمى العراقي ليخرج الأخير بنقطة ثمينة من المستضيف.

وهل منتخب البحرين قادر على التأهل للدور الثاني؟

كل الاحتمالات واردة ولكن عندما فرط في الفوز على العراق فإن الوضع سيزداد صعوبة بالنسبة له..

وما رأيك في الكرة البحرينية عموما؟

لقد كان لديكم جيل ذهبي كان على وشك الصعود لمونديال ألمانيا 2006 ومونديال جنوب افريقيا 2010 تميز بوجود نخبة من ابرز اللاعبين، وباعتقادي أن الجيل الحالي من اللاعبين ليس على غرار هذا الجيل، والكرة البحرينية بحاجة إلى المزيد من العمل على مستوى المراحل السنية في الأندية والمنتخبات لإنتاج نخبة من المواهب الواعدة، كما ينبغي أن يكون هناك مدير فني لوضع الخطط والاستراتيجيات حتى تمضي الكرة البحرينية إلى المزيد من التطور.

وكيف رأيت مستوى العراق في أول مباراة بتصفيات مونديال 2022؟

لقد كسبنا النتيجة وخرجنا بنقطة ثمينة كما ذكرت لك ولكن الأداء غير مرض، حيث ان منتخبنا لم يكن في يومه على الإطلاق ولاعبونا لم يظهروا بمستواهم الحقيقي، وهناك علامات استفهام حول الجهاز الفني بعدما استنفد تبديلاته وهذا يعني أنه لم يلعب بالتشكيلة المثالية ولم تكن هناك قراءة جيدة مسبقا، ورغم كل ذلك فإن حظوظنا مازالت قائمة وجيدة ومنتخبنا مرشح للتأهل، وبالعودة إلى تاريخ مواجهاتنا مع ايران فإن التفوق لصالحنا واسلوب لعب المنتخبين متشابه وفرصتنا مواتية للتأهل للدور الثاني.

لطالما كان اسمك مرشحا لقيادة المنتخب الأول.. لو عرض عليك ذلك هل ستقبل؟

في البداية أود القول بأن 90 % من لاعبي المنتخب الأول هم لاعبي المنتخب الأولمبي السابق الذين لعبوا تحت قيادتي، والآن جهدي وتركيزي منصب على المنتخب الأولمبي، وتدريب المنتخب الوطني هو شرف لكل مدرب...ولكن بصورة عامة فإن أجواء العمل مع جميع المنتخبات وبالأخص المنتخب الوطني غير ملبية للطموح، وهنا لا أوجه اصابع الاتهام للاتحاد، فالتأهل لكأس العالم هو مشروع دولة، ويجب عليها أن تسخر كافة إمكاناتها من أجل تحقيق هذا الهدف..

وما أوجه التقصير من قبل الدولة؟

هناك جوانب فنية وإدارية، ولكن يبقى العامل الأهم هو العامل المادي، فميزانية اتحاد الكرة العراقي تبلغ حوالي 5 مليون دولار وهي تساوي ميزانية ناد في العراق وبعض الأندية ميزانيتها أكبر.. ونحن في بلد غني بالثروات مثل العراق لازلنا نستجدي المعسكرات التدريبية من بعض الدول المجاورة.. فهدف التأهل إلى كأس العالم يستوجب توفير جميع مستلزمات التدريب والمعسكرات و..الخ، وفي المنتخب الأولمبي كذلك لدي تحفظات على بعض الأمور ولكنني اسعى لتجاوزها.

ولكن ألا يوجد قصور إداري ايضا؟

بالتأكيد، وهو أحد أهم العوامل ايضا، وسبب رئيس وراء تأخر العراق بشكل عام في جميع مفاصل البلد، فنحن حاليا نعيش طفرة على صعيد البنية التحتية الرياضية العراقية والنواحي التقنية ووضع افضل من قبل عام 2003 ومع ذلك فإن الرياضة العراقية متراجعة والسبب يتدخل فيه الجانب الإداري بلا شك.

هل لديك تجارب في عالم التدريب خارج العراق؟

لقد بدأت التدريب عام 1998 مع نادي النجف وحققت معه العديد من الإنجازات المحلية وقدت النادي خلال دوري ابطال آسيا، كما اشرفت على نادي نفط الوسط وحققت معه لقب الدوري، ولكنني لم أخض أي تجربة خارج العراق رغم حصولي على العديد من العروض الخارجية.

وهل ترى بأن المدرب العراقي أجدر من الأجنبي لقيادة المنتخب الوطني؟

بالتأكيد، فلدينا مدربون محليون أفضل من الأجانب الذين تم استقطابهم وهم قادرون على قيادة المنتخب الوطني.

وماذا عن المدرب السلوفيني كاتانيتش؟

هذا المدرب تحديدا هناك الكثير من المدربين افضل منه، والكثير من الملاحظات على عمله مع المنتخب، ومن وجهة نظري لا يوجد مدرب أجنبي جيد يأتي للعمل إلى العراق.

هل يعني ذلك أنك مع إقالته؟

هذا الأمر لا يعنيني وهو قرار خاص باتحاد الكرة العراقي، ومثلما ذكرت لك بأن لدينا الكثير من الملاحظات على أدائه التدريبي ونتمنى بأن نكون مخطؤون بحقه وأن يقود اسود الرافدين إلى افضل النتائج والمستويات.

 

البطاقة الشخصية

الاسم: عبدالغني شهد

مواليد: مدينة النجف 1968م

مسيرته الرياضية: كان لاعبا سابقا بنادي النجف من 1986 ولغاية 1999 وهو حامل الشهادة التدريبية الآسيوية فئة A.

إنجازاته: حصول نادي النجف على المركز الثالث في بطولة آسيا تحت 23 سنة لكرة القدم 2016 والتأهل إلى نهائيات دورة الألعاب الأولمبية في ريودي جانيرو 2016، كما قاد نادي نفط الجنوب إلى احراز لقب الدوري العراقي موسم 2014/2015.