+A
A-

“التجارة” تحدُّ من “الانبعاثات الكربونية” للمنتجات

شاركت وزارة الصناعة والتجارة والسياحة في البحرين دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون والذي يصادف 16 سبتمبر من كل عام تحت شعار “32 عامًا على بروتوكول مونتريال وتعافي الأوزون”، إذ يأتي شعار هذا العام للتأكيد على ضرورة الحفاظ على سلامة كوكب الأرض وضمان صحة سكانه.

وصرح مدير إدارة الفحص والمقاييس، علي شبر، أن الوزارة تطبق مجموعة من البرامج الرقابية الوطنية على المنتجات الصناعية الواردة إلى البحرين والمصنعة محليًّا، التي تساهم بالحد من البصمة الكربونية (الانبعاثات الكربونية) للمنتجات؛ ففي عام 2015 تم فرض اشتراطات الكفاءة على مصابيح الإنارة المنزلية غير الموجهة بغرض تحسين كفاءة استهلاك الطاقة وخفض درجات الحرارة العالية للحفاظ على سخونة المناخ، وبلغت نسبة نجاح البرنامج في تحقيق الهدف ما يقارب 90 % بحسب الإحصائيات المتوافرة لدى الإدارة، وكذلك تطبيق البرنامج الرقابي المعني بكفاءة أجهزة التكييف في عام 2016 بغرض تحسين كفاءة استهلاك المكيفات والذي ساهم كثيرًا في الحد من البصمة الكربونية المستنفذة لطبقة الأوزون للمكيفات المستوردة والمصنعة محليًّا، وما كان ذلك ليتحقق إلا باستخدام غازات صديقة للبيئة، حيث بلغت نسبة تدنى الغازات المستنفذة لطبقة الأوزون للمكيفات 6 % بعام 2018 بينما كانت 54 % للعام 2016 و32 % للعام 2017.

فرض بطاقات الكفاءة

وعلى صعيد العمل الخليجي، أوضح شبر أن إدارة الفحص والمقاييس تعمل بالتنسيق مع هيئة التقييس الخليجية على فرض تثبيت بطاقات اقتصاد الوقود على منتجات السيارات والإطارات لطرازات عام 2018 وما بعدها قبل استيرادها إلى البحرين بحسب القرارات الوزارية الصادرة بشأنها. فبطاقات الكفاءة تعرف المستخدم بكمية الوقود المستهلك أثناء استخدام المنتج ومدى كفاءة المنتج في استهلاك الطاقة والذي يساهم بشكل كبير بحماية طبقة الأوزون ومكافحة تغيير المناخ عبر الحد من الانبعاثات الكربونية. وأشار إلى أن الإدارة ماضية بالعمل مع مختلف الجهات الحكومية للتخلص التدريجي من الانبعاثات الكربونية ورفع كفاءة الطاقة عبر فرض اشتراطات جديدة على مجموعة من المنتجات الصناعية واسعة الاستخدام من أهمها أجهزة التكييف ذات السعة العالية والمستخدمة للأغراض التجارية، والثلاجات (المبردات)، وغسلات الملابس والمجففات وكذلك سخانات المياه التي بدورها ستحقق منافع مناخية أكبر، متمنين لطبقة الأوزون المزيد من التعافي.