+A
A-

“التحالف”: هجوم “أرامكو” بأسلحة إيرانية

قال المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي أمس الإثنين إن الأسلحة المستخدمة في الهجوم على مصفاتي أرامكو السعودية هي إيرانية. وأوضح المالكي في مؤتمر صحافي بالرياض أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة في هجومي خريص وبقيق إيرانية، لافتا إلى أن الطائرات المسيرة الحوثية إيرانية الصنع من طراز أبابيل.

وأضاف أن الهجوم على معملي أرامكو لم ينطلق من الأراضي اليمنية مثلما أعلنت ميليشيات الحوثي.

وأفاد المالكي بأن نتيجة التحقيقات حول الهجوم الإرهابي، إضافة إلى صور الأسلحة التي استخدمت في الاعتداء ستعرض قريبا.

كما شدد قائلا: “لدينا القدرة على مواجهة هذه الاعتداءات”.

وتابع: “نحن نعمل حاليا على تحديد مكان انطلاق هذه الهجمات الإرهابية”.

وعرض المالكي وثائق تشير إلى اعتراض وتدمير طائرات مسيرة حوثية.

ترامب يلمح إلى “رد عسكري”

ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس إلى إمكان “الرد العسكري” على إيران بعد الهجمات على المنشآت النفطية السعودية.

وشكك ترامب في نفي إيران تحمل مسؤولية استهداف منشأتي النفط في السعودية، قائلا: “سوف نرى”.

وقال ترامب في سلسلة تغريدات بشأن الهجوم على معملين لتكرير النفط تابعين لشركة أرامكو إن “الإدارة الأميركية تعرف من كان وراء الهجوم على مرافق النفط السعودية”.

واستدرك قائلا: “لكننا ننتظر أن نسمع من السعوديين نتائج التحقيق قبل المضي قدما في أي خطوة قد تتخذ”، مبديا في الوقت نفسه استعداده لدعم أمن السعودية. وتابع: “نحن على أهبة الاستعداد للرد”، من دون تحديد طبيعة الرد.

وتعد هذه المرة الأولى التي يلمح فيها ترامب إلى “رد عسكري” أميركي محتمل على الهجمات ضد منشآت شركة أرامكو.

من جانبهم، أكد مسؤولون أميركيون أن واشنطن تدرس تبادل المعلومات مع السعودية عقب هجوم أرامكو.

واتهم وزير الطاقة الأميركي ريك بيري أمس إيران بالضلوع في الهجوم على منشآت النفط السعودية، مؤكدا أن الهجوم على منشأتي أرامكو يستهدف الاقتصاد وسوق الطاقة العالمي.

ودان بيري ما أسماه “هجوم إيران على المملكة العربية السعودية” في كلمته أمام المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.

وقال الوزير الأميركي إن “هذا السلوك غير مقبول” وأن إيران “تتحمل المسؤولية عن هذا العمل”.

ونقلت “أسوشيتد برس” عن بيري قوله: “ما من شك في أنه هجوم مدبر يستهدف الاقتصاد وسوق الطاقة العالمي”.

وأشار إلى أن الرئيس دونالد ترامب سمح بالإفراج عن احتياطات النفط الإستراتيجية في حال احتاجت الولايات المتحدة إليها، وأن “وزارته مستعدة” لتنفيذ ذلك إذا لزم الأمر.

وأوضح أنه “على الرغم من المساعي الإيرانية الخبيثة، إلا أننا على ثقة في قدرة السوق على التعافي”.

 

لندن: الهجوم يستوجب ردا دوليا

دانت المملكة المتحدة أمس الإثنين الهجوم الذي استهدف منشأتين تابعتين لشركة “أرامكو” في السعودية، ووصفته بـ “الخطير والشائن”.

وقال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، إن الهجوم انتهاك سافر للقانون الدولي، “وبريطانيا تقف بقوة مع المملكة العربية السعودية”.

وأوضح راب أن “الهجوم له تداعيات على أسواق النفط العالمية والإمدادات، ويتعين أن يكون لدينا رد دولي واضح وموحد لأقصى حد عليه”، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية “واس”.

وسبب الهجوم على منشآت أرامكو النفطية، والذي أعلنت عنه ميليشيات الحوثي الإيرانية في خفض إنتاج النفط السعودي إلى النصف تقريبا، الأمر الذي عطل الإمدادات لأكثر من دولة.

وتسبب الهجوم بتوقف ضخ كمية من إمدادات الخام تقدر بنحو 5 ملايين و700 ألف برميل يوميا، أي ما يعادل قرابة 6 % من إمدادات الخام العالمية.

وبحسب آخر الأرقام الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، فقد أنتجت السعودية الشهر الماضي وحده 9 ملايين و850 ألف برميل. وتذهب 4 ملايين برميل يوميا من صادرات النفط السعودية إلى آسيا، في حين تستورد الولايات المتحدة نحو 600 ألف برميل.